العداء بين الزوجة والكتاب يقلق الزوج المثقف
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

العداء بين الزوجة والكتاب يقلق الزوج المثقف

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - العداء بين الزوجة والكتاب يقلق الزوج المثقف

المرأة المثقفة
القاهرة - صوت الإمارات

تشكو المجتمعات العربية عموما من عدم إيلاء أهمية كبرى لقراءة الكتب، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود الكثير من الأزواج الذين يعتبرون الكتاب جزءا لا يتجزأ من حياتهم، وهي ميزة يتمتعون بها في عصر الهيمنة الرقمية، في مقابل ذلك تتغير علاقة المرأة المثقفة بالكتاب بعد الزواج وإنجاب الأبناء، على الرغم من معرفتها بالفوائد التي تزخر بها مطالعة الكتب، فينعكس هذا العداء للمطالعة على علاقتها الزوجية.

ويقول علي البسيوني، مدرس “باءت كل محاولاتي لإنشاء علاقة بين زوجتي والكتاب بالفشل، لقد اكتفت بالشهادة الجامعية ولم تولِ القراءة أي اهتمام، ما جعلني أشعر بأن العلاقة بيني وبينها غير متكافئة، فلا يمكن لزوجتي أن تناقشني في أي أمر، كما لا تعرف أن تدلي برأي ذي وزن أو تشاركني في اتخاذ قرار مصيري يتعلق بمستقبل الأسرة؛ بسبب قلة الوعي وغياب الثقافة لديها”.
ويرى أسامة اليمني، محاسب ”أن العلم والشهادة العليا لا علاقة لهما بالثقافة” ويوضح قائلا ”زوجتي تحمل شهادة الماجستير في الهندسة المدنية إلا أن ثمة عداء سافرا بينها وبين الكتاب.. بل إنها تغار من الكتاب وتشعر بالضيق كلما رأته في يدي، حيث تثنيني عن القراءة والاطلاع بأي شكل، معتقدة أن الكتاب يسرقني منها ويشاركها حتى في السرير”.

أما أحمد منصور حسني موظف في بنك، فيقول “تفرغت زوجتي لتربية الأولاد بعد نيلها شهادتها الجامعية، وكأن هذا منحها العذر كي تصبح جاهلة بكل ما يدور في العالم من أحداث خصوصا أحداث الساعة، فهي لا تكلف نفسها حتى قراءة الصحف اليومية، وحينما تقع في يدها مجلة نسائية تراها لا تقلب إلا صفحات الماكياج والأزياء والديكور فقط، لكي تطلب مني نقودا إما لتشتري ما تشاهده، وإما لتغيير أثاث البيت بأحدث ما تعرضه تلك المجلة مما جعلني أمتنع حتى عن شراء هذه الإصدرات الأسبوعية”.

ويتفق الموظف خليل عمر مع وجهة النظر القائلة إن المرأة إذا سعت إلى معلومة فإنها تستقيها في الأغلب من الفضائيات التي تقدم ثقافة ضحلة وموجهة. ويضيف “لا أرى أن هناك أسبابا مقنعة تحول بين المرأة والقراءة، النساء اللاتي يؤمن بأهمية الثقافة العامة ودور الكتاب في حياة الفرد قليلات جدا”.

في حين يرى طارق المصري، رجل أعمال، أن”الأزمة تكمن في الرجل، لأن الرجال حتى لو كانوا مثقفين لا يقبلون أن تكون الزوجة أكثر ثقافة منهم أو أحسن منهم، كما لا يقبلون أن تتجاوزهم المرأة في أي مجال، وهذه عقدة الرجل الشرقي الذي لم يستطع التخلص منها حتى الآن، وإذا كان الرجل يفضل زوجة مثقفة أو حائزة على درجة علمية رفيعة، فإنما لتكون مظهرا اجتماعيا لائقا له”.
وأضاف قائلا “هناك من الرجال من ينظر إلى ثقافة المرأة بوصفها ضرورية لتربية الأولاد ومشاركة الزوج في صنع القرار الأسري ومواجهة الصعوبات، وليس لأنه ينظر إليها كإنسانة ينبغي أن تتطور فكريا ومعنويا من أجل ذاتها بالدرجة الأولى، قبل أي أحد آخر”.

وفي المقابل لا تتقبل الزوجة وصفها بالجهل وعدم إهتمامها بالمطالعة، مبررة ذلك بكم المسؤوليات الملقاة على عاتقها والتي لا تترك لها وقتا تخصصه للاستمتاع بقراءة الكتب، وإنما تفضل مشاهدة ما تعرضه الفضائيات من برامج لا تستحق بذل مجهود فكري.

وترى تهاني عبدالحميد، صيدلانية، أن المرأة لا تهتم بالثقافة التي مصدرها الكتاب، وتعتمد في تثقيف نفسها على برامج التلفزيون التي تقدم وجبة ثقافية سريعة، “ولا أستثني نفسي من فئة النساء اللواتي لا يملن للكتاب، لكن لدي عذر في ذلك، فعملي الذي يستغرق وقتا طويلا ويستنزف طاقتي يحرمني من مصادقة الكتاب”.

وتصب زينب محمود، موظفة، جام غضبها على الأزواج وتصفهم بالأنانيين، “لأنهم يطالبون المرأة بأن تكون كل شيء؛ مثقفة، وربة منزل، وتقدر الحياة الزوجية، من دون أن يكلفوا أنفسهم عناء المشاركة في تحمل جزء من الأعباء الأسرية واقتسام مسؤولية تربية الأبناء ورعايتهم، وهذا غير عادل أبدا، في حين أن الرجل لو طلب منه أي جهد زائد عما يقوم به في إطار عمله فإنه لن يتوقف عن الشكوى والتضمر”.

وتعترف ريهام محمد عواضة، ربة منزل، بأنها لا تهتم ولا تحب القراءة، حيث تقول “لا أهتم أبدا بالقراءة على الرغم من محاولات زوجي وأبنائي إدخالي عالم الثقافة خصوصا عبر الإنترنت لخلق أرضية مشتركة بيني وبينهم، لكني أكره القراءة وأفضل الجلوس أمام شاشة التلفزيون لمشاهدة برامجي المفضلة، خصوصا تلك التي تتعلق بالمرأة أو عالم الموضة والجمال، إضافة إلى برامج المسابقات الترفيهية”.

ويرى الدكتور أحمد الخولي أستاذ علم الاجتماع أن الخلل يبدأ من الأسرة التي لا تشجع أولادها وبناتها على القراءة، ولا تقدم للطفل ما يثير رغبته نحو القراءة والاطلاع ويجعله مرتبطا طوال حياته بالكتاب.

كما يرى أن المدرسة بمناهجها الدراسية الجامدة تساهم أيضا في هذا الخلل، من حيث الاكتفاء بالمنهج الدراسي المقرر وعدم إقامة حلقات للقراءة تشجع التلاميذ على مواصلة هذه العادة حين يكبرون، ولو قامت كل مدرسة بفرض كتاب واحد على التلميذ أسبوعيا للقراءة، فسوف تتكون لديه حصيلة معرفية واسعة، لكن مع الأسف هذا لا يحصل في مدارسنا، مما يُنتج أجيالا غير محبة للثقافة، وتميل للثقافة السماعية المعتمدة على التلقي، من دون أن تكون لها وجهة نظر نقدية عما تتلقاه.

ويعتبر الخولي أن عادة القراءة تنمى مثل غيرها من العادات، وأفضل الأمور هو تنميتها منذ الطفولة، لذا ينبغي على الأم مراعاة هذا الأمر والاهتمام بشراء الكتب لأطفالها، وأن تقرأها لهم، ومعهم، باستمتاع يجعلهم يرغبون بالحكايات. أما بالنسبة للأجيال الكبيرة، فلا يمكن إجبار أحد على القراءة، لكن إذا كانت هناك رغبة شخصية فإنها قابلة للتوجيه والعناية.

وأشار إلى أن الإعلام مطالب بالاهتمام أكثر بالتركيز على الكتب وتسليط الضوء على أهم الإصدارات وتشجيع الناس على قراءتها، فالكتب مثل أي سلعة تحتاج للإعلان عنها.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العداء بين الزوجة والكتاب يقلق الزوج المثقف العداء بين الزوجة والكتاب يقلق الزوج المثقف



GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 20:29 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج العذراء

GMT 07:33 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تغطية خاصة لمهرجان الجونة ببرنامج "عين" على قناة الحياة

GMT 18:42 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

عباس يكشّف عن موضوعات غير محتملة للفلسطينيين

GMT 15:33 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة محمود أبو الوفا الصعيدي بعد عودته من أداء مناسك العمرة

GMT 01:43 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين الراسي تنشر فيديو مثير للجدل عبر حسابها على " إنستغرام"

GMT 00:08 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:11 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

الرياضة المغربية.. نتائج مهمة دون أي استراتيجية

GMT 22:48 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

حرمان حسام كريم من ممارسة لعبة التنس مدى الحياة

GMT 19:11 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"مازدا فيجن" تفوز بجائزة أجمل نموذج اختباري

GMT 14:20 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

«قلبي اطمأن»!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon