الطرق السليمة لتربية الأبناء على نحو جيد
آخر تحديث 09:03:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الطرق السليمة لتربية الأبناء على نحو جيد

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الطرق السليمة لتربية الأبناء على نحو جيد

القاهرة ـ وكالات

  لكي نربي أبناءنا بالطريقة التي تمكنهم من مواجهة الصعوبات في حياتهم العلمية والعملية‏,‏ علينا أن نسلحهم بالقيم الإيجابية التي يضع علماء النفس والتربية تسعا منها في مقدمة هذه القيم ‏وهي: الثقة ( أي أن يكون أطفالنا أهلا للثقة). وأن يكونوا محترمين, ولديهم إحساس بالمسئولية, وعادلين في معاملاتهم, ويتمتعون بالشجاعة, والنزاهة, والاجتهاد, والتعاطف, والوطنية, ولكي نربي هذه القيم في أبنائنا علينا أن نتذكر أن الحس الأخلاقي يجب أن يربي في الطفل منذ الصغر, هذا ما تؤكده د. سهير الدفراوي, أستاذة علم الأدوية في جامعة مينسوتا بالولايات المتحدة سابقا, ورئيسة مؤسسة الثقافة والتعلم للطفل والعائلة, موضحة وجود ثلاث مراحل للحس الأخلاقي أو (الضمير) أولها مرحلة الترهيب: وفيها يعمل الطفل علي التصرف الحسن تاركا السييء لأنه يخاف نتيجة عمله, وبعض الأهل يعلمون أبناءهم بالضرب, ولكن عليهم ألا يتمادوا في الترهيب أو في الضرب لأن هذه التصرفات قد تربي العناد أو عدم الاهتمام عند الطفل. أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التحبيب: وهي مرحلة إيجابية بعد المرحلة السلبية الأولي, وهنا نعلم الطفل أو المراهق بأن نعده بجائزة أو بشيء يحبه, ولكن يجب ألا يعود الأهل أولادهم علي العمل من أجل ذلك فقط لتهيأتهم للوصول إلي المرحلة الثالثة وهي مرحلة النضوج: وفيها يعمل المراهق العمل الحسن دون السيئ لأنه يري أن هذا التصرف هو ما يليق به, وذلك بعد استيعابه لفهم القيم الأخلاقية وهضمها بعد أن أصبحت جزءا منه. أما عن كيفية زرع القيم السابق ذكرها لدي أطفالنا فتوضح د. سهير وتبدأها بقيمة الثقة, بقولها إننا نستطيع أن نعتبرالأمانة والوفاء والإخلاص من أهم الصفات التي تولد الثقة في الإنسان, وأن للأمانة مفهوما ثريا, فهي لا تعني فقط أن يؤتمن الانسان علي المال, ولكن أن يؤتمن علي كل ما لا يمتلكه, فنعلم طفلنا أنه مؤتمن علي صحته فهو لم يخلقها وهي من عند الله, فليحافظ عليها, كذلك هو مؤتمن علي وقته لأنه لم يخلقه بل هو هبة من الله و لا يستطيع ان يرجع ما ضاع منه, فليستفد من وقته و لا يضيعه. كما أنه مؤتمن علي ما يسمعه فلا يجب أن يعيده, ويجب أن نعلمه أن هناك فرقا كبيرا بين العام و الخاص, أي أننا قد نتحكم في شئ و لكننا لا نمتلكه, فطفلنا مؤتمن علي مكتبه في المدرسة, يستعمله في الكتابة و يحافظ عليه و لا يشوهه, و هو مؤتمن علي البيئة يحافظ عليها ولا يرمي القمامة في الشارع. أما بالنسبة لقيمة الاحترام فأفضل طريقة لتعليم أبنائنا احترام أنفسهم أن يروننا دائما نتعامل باحترام معهم و مع الآخرين, وأن نعودهم أن يقصوا علينا ماحدث لهم في المدرسة و كيف تصرفوا في المواقف المختلفة, وعندما يشاهدون في التلفزيون أو في الحياة مواقفا تدل علي عدم احترام ننبههم أن هذا التصرف غير مقبول, وأن نربي في الطفل الإحساس بالمسئولية بإعطائه مسئولية أمر ما ونعطيه الحرية للقيام بما هو مسئول عنه, ثم نقييم عمله و نشكره إذا أتقن, وإن لم يتقنه نوجهه إلي الطريقة الأفضل دون نقد مدمر. كما يجب أن نغرس صفة العدالة في الطفل منذ الصغر و أن يعمل الأهل علي تشجيع هذه الصفة فيه, فإذا وجدوا أن ابنهم لا يلعب بنزاهة أو لا يلعب بقواعد اللعبة, ينبهونه لتصرفه ولا يشجعونه علي التمادي فيه. كذلك علي الأهل تشجيع طفلهم عندما يلعب مع غيره علي أن يتناوب الدور مع الآخرين وألا يستغلهم, فيشارك في المسئولية. و يتعلم الأطفال العدالة من أهلهم عندما يرونهم لا يفرقون بين الأبناء.. هكذا يربي الأهل ثقافة العدل في الأطفال. أما قيمة الشجاعة ـ والمقصود الشجاعة المعنوية ـ فتعني أن نقول ما نري أنه الحق ولا نخاف أحدا, و يمكن تعلم هذه القيمة بالقصص المستمدة من التاريخ ومن الموروث الديني والثقافي. و نأتي إلي قيمة التعاطف التي يتعلمها الصغار من أهلهم أيضا, فكما يري الطفل أن والدته رئوفة وحنونة ومهتمة بالآخرين وتساعد من يحتاج المساعدة, فهو أيضا سيتعلم ان يبدي مظاهر التعاطف مثلما رآها تظهرها. و لغرس قيمة الاجتهاد في الطفل علينا أن نبدأ معه من سن السنتين أو الثلاث, فنقص عليه القصص الكلاسيكية مثل قصة الأرنب والسلحفاة وكيف غلبت السلحفاة ـ رغم بطئها- الأرنب في المسابقة ووصلت للهدف لأنها لم تتوقف واجتهدت وواصلت السير, بعكس الأرنب الذي اعتقد ـ لأنه سريع الجري ـ أنه سوف يستطيع أن يسبقها حتي لو لم يجتهد, و تأخر في بدء الجري فسبقته السلحفاة, و نؤكد مرة أخري أن الأخلاقيات لا تكتسب بالقصص فقط وإنما يتعلم الأطفال مما يرونه ومما يقومون به, أما القصص فما هي إلا تأكيد لذلك, فإذا أردنا أن نعلم أولادنا الاجتهاد فعلينا أن نكون مجتهدين, و يربي الإحساس بالمواطنة في الطفل عندما يربي فيه الإحساس بالانتماء للمجموعات المختلفة التي تحتويه, فينمو لديه إحساس بواجبه تجاه مدرسته وبلده. وبتشجيعه علي ألا يفكر في نفسه فقط, بل يجب أن يفكر في الآخرين ويتعاون معهم, وأن يساعد في أمور مجتمعه و يتطوع من أجله و يطيع قوانينه وأحكامه, و يحافظ علي بيئته و يشارك فيما يحدث فيها, فيشارك في الانتخابات ويحترم السلطة... وبكل ما سبق من قيم ومفاهيم ودروس نستطيع أن نبني أجيالا قادرة علي مواجهة كل ما يقابلها من صعوبات في الحياة العلمية والعملية.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطرق السليمة لتربية الأبناء على نحو جيد الطرق السليمة لتربية الأبناء على نحو جيد



GMT 16:33 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شريهان تحتفل بتخرُّج ابنتها وتثير إعجاب روّاد مواقع التواصل

GMT 05:39 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

«جامعة الشارقة» تحصل على المركز الأول في التنمية المستدامة

GMT 09:26 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الملك سلمان يأمر بتنفيذ وصية سوار الذهب

GMT 04:09 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

مدافع الوحدة سالم سلطان يتعرّض لإصابة طفيفة

GMT 09:24 2014 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

مصابيح رشيقة في الجيل الجديد من "بي إم دبليو "X1

GMT 09:23 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مركز خليجي للطوارئ في الكويت

GMT 23:07 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحمل

GMT 16:16 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

100منحة تعليمية مجانية من المركز الثقافي الروسي

GMT 12:46 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تشارك جمهورها بصورة جديدة من داخل الاستديو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates