أكد عدد من رجال الأعمال والمتخصصين في قطاع السفر والسياحة أن بدء العمليات التشغيلية في مبنى المسافرين الجديد بمطار البحرين الدولي اليوم يشكل نقلة نوعية في النقل الجوي لمملكة البحرين، وسيعزز من مكانة مملكة البحرين كوجهة للسياحة والأعمال.كما أكدوا على أن هذا المشروع ستكون له انعكاسات إيجابية كثيرة على القطاع السياحي بشكل خاص، والاقتصاد الوطني بشكل عام، لما يمثله المطار من بوابة لفتح المزيد من الآفاق نحو العالم، مشيرين إلى أن البحرين باتت بحاجة ماسة إلى مطار كبير ومتطور يمثل طموحاتها وتطلعاتها
وأهدافها المستقبلية.وقال رئيس سفريات كانو، نبيل خالد كانو إن مبنى المسافرين الجديد يعزز مكانة البحرين كبلد سبّاق في قطاع النقل الجوي، مضيفا أن ما يحتويه مبنى المسافرين الجديد من مساحات واسعة للأسواق الحرة وقاعات أنيقة لمسافري الدرجة الأولى ورجال الأعمال وأنظمة متطورة لمناولة الأمتعة ومعدات تقنية عالية الجودة لتشغيل كل الخدمات، بالإضافة إلى المواقف متعددة الطوابق للسيارات، يعد أمرا نفخر به ويعزز من مكانة البحرين كبلد سباق في قطاع النقل الجوي.وأضاف:«مما لا شك فيه أن ارتفاع الطاقة الاستيعابية للمطار سيسهل من
وصول عدد أكبر من الزوار للبحرين مما سينعكس إيجاباً بإذن الله على القطاع السياحي بشكل عام. ومن المتوقع أن تزداد نسبة إشغال الفنادق ويزداد الإقبال على الأسواق والمواقع السياحية والأثرية والترفيهية في البحرين وهذا ما نصبو إليه جميعاً. فالقطاع السياحي، كان يشكل حوالي 7% من الناتج المحلي قبل الجائحة ومن خلال مشروع توسعة المطار نتمنى أن ترتفع نسبة مساهمة هذا القطاع المهم لتصل إلى أكثر من ذلك.وتابع قائلا: «لا يخفى عليكم أن مجموعة يوسف بن أحمد كانو ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بقطاع النقل الجوي منذ زمن بعيد وكانت
ومازالت لها مساهمتها الواضحة في هذا القطاع في البحرين، بدءاً من تأسيس أول وكالة سفريات في منطقة الخليج وهي سفريات كانو في العام 1946 والمشاركة في تأسيس أول شركة طيران محلية (جلف أفييشن) في العام 1950 والتي أصبحت فيما بعد شركة طيران الخليج ووصولاً إلى تأسيس شركة خدمات مطار البحرين (باس) في العام 1977 والتي مازالت تقدم خدماتها في المطار بكل جودة واحترافية. لذلك، يسعدنا كثيراً كمجموعة تجارية تعمل في مجال النقل الجوي أن نشهد افتتاح مبنى المسافرين الجديد الذي يأتي من ضمن مشروع توسعة
المطار والذي يستوعب 14 مليون مسافر في العام ويقع على مساحة كبيرة تصل إلى 220 الف متر مربع حيث يعد من أهم مشاريع البنية التحتية الإستراتيجية في المملكة ويدعم سعيها لتكون بلداً جاذباً للزوار والاستثمار».وأشار كانو إلى أن مشروع توسعة مطار البحرين الدولي يعد مشروعا متعددا وشاملا وهناك خطة لتطوير المنطقة غرب المطار لجذب عدد أكبر من طائرات الشحن الجوي وربط الميناء والجسر بالمطار مما يعني سرعة انتقال البضائع، وهذا أيضاً يعتبر إضافة كبيرة لقطاع الشحن واللوجستيات وتطوراً مطلوباً في هذا العصر. فكل هذه
الخطوات تبشر بمستقبل مليئ بالنجاحات للبحرين بإذن الله.وبهذه المناسبة تقدم كانو بجزيل الشكر والتقدير لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه وإلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه على دعمهما لمشاريع البنية التحتية الإستراتيجية ومتابعتهما المستمرة لتطوير قطاع النقل الجوي مما يسهم في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ويدعم نمو قطاع السياحة والسفر لعقود قادمة.الأفضل جودة في منطقة الشرق الأوسط من جهته قال رجل الأعمال عبدالله
بوهندي إن مشروع توسعة مطار البحرين يعتبر مشروعا عظيما وفخما ويضيف قيمة مالية كبيرة للاقتصاد الوطني.وأضاف بوهندي: «كما يعتبر مطار البحرين افضل مطار بالخليج حاليا من حيث التصميم وطريقة البناء والاجهزة الفنية المستخدمة فيه، فبالرغم من انه ليس اكبر مطار في الخليج، الا انه استطاع ان يبنى بهندسة تمكنه من استقطاب اعداد سياح اكبر».وتابع قائلا: «اتقدم بالشكر والثناء للقائمين على المشروع وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزارء، حيث بني باحترافية عالية وبدقة متناهية،
بحيث سجلت جميع المطارات في الخليج تأخيرا في التسليم وصلت بعضها لسبع سنوات، في حين لم يسجل اي تأخير في استلام مطار البحرين الجديد، كما ان المحلات والمطاعم والسوق الحرة تعتبر من الافضل في منطقة الشرق الأوسط».وبيّن ان دور المطار في عملية التنمية الشاملة تعتبر اضافة قوية، خاصة على مستوى بحرنة الوظائف وخلق فرص العمل، ان مطار البحرين يعتبر اكبر بثلاث مرات من المطار السابق مما يجعل فرص العمل فيه بلا شك تكون اكبر واوسع واشمل، وسوف يستقطب عددا اكبر من الشباب البحريني، كما ان الاقتصاد
الوطني سيزيد ويكبر مستفيدا من زيادة الزوار والسائحين ورجال الاعمال.عودة لتكون البحرين نقطة العبور الأهم أما الرئيس التنفيذي لمجموعة العرين القابضة عيسى فقيه، فقد أشار إلى أن البحرين ستعود بفضل مطارها الجديد لأن تكون نقطة العبور «الترانزيت» الأهم في المنطقة كما كانت في السابق. وقال فقيه بأن المطار الجديد بما يضمه ويشتمل عليه من قدرة استيعابية، وتقنيات عالية سيكون محل اهتمام العديد من شركات الطيران العالمية التي ستعيد تشغيل رحلاتها إلى البحرين.وأكد فقيه على أن البحرين بحاجة إلى مطار بهذا الحجم يعكس
طموحاتها، ويساعدها على تحقيق الأهداف والاستراتيجيات التي رسمتها للنهوض بالقطاع السياحي والاقتصاد الوطني بشكل عام.وبيّن أن البحرين تمتلك العديد من عوامل الجذب السياحي، وأن وجود مطار حديث ومتطور كان هو الحلقة المفقودة لتعزيز القطاع السياحي، موضحا بأن المطار الجديد بسعته الاستيعابية الكبيرة سيساعد على مرور العديد من الزوار سواء القاصدين للمملكة، أو العابرين إلى وجهات أخرى، وفي كلا الحالتين سيكون لهما مردود كبير على الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن مرحلة ما بعد افتتاح المطار، وما بعد جائحة كورونا
تتطلب تعاون جميع الجهات المعنية كهيئة البحرين للسياحة والفنادق ومجلس التنمية الاقتصادية وشركات الطيران من أجل وضع خطط ترويجية تجذب السائحين المستهدفين من مختلف ارجاء العالم، وذلك من خلال بكيجات المجموعات السياحية الذي يفضله العديد من السائحين، والذي تنتهجه بعض دول المنطقة أيضا في جذب السائحين.كما أشار إلى أن افتتاح المطار الجديد، وبعد ذلك افتتاح مركز المعارض الجديد سيعززان من سياحة المعارض في المملكة، وهي سياحة رائجة وتجذب الكثير من الزوار، ويجب أن نستثمر ذلك للترويج للسياحة البحرينية
بشكل عام.دعم لنمو القطاع السياحي إلى ذلك، أكد رجل الأعمال أكرم مكناس أهمية توسعة المطار الجديد بالنسبة لقطاع الضيافة والسياحة والنقل في البحرين، وقال «من خلال خبرتي الطويلة في العمل الإعلاني مع شركات الطيران في المنطقة، أستطيع التأكيد أن هذا المطار الجديد سيدعم نمو قطاع السياحة والسفر لعقود قادمة، خاصة وأنا أرى أنه يأتي في سياق متكامل من مشاريع البنية التحتية الكبرى مثل مركز البحرين للمعارض والمؤتمرات الجديد في الصخير، إضافة إلى تركيز الحكومة على تشجيع قطاع السياحة من خلال التوسع في قائمة
الدول التي يستطيع رعاياها الحصول على فيزا عند الوصول، وما نشهده من تطور في منشآت القطاع السياحي وتكامل في خدماتها».وأضاف مكناس «طالما كنا نؤكد على أهمية تعزيز موقع البحرين الاستراتيجي في المنطقة، وهو ما جعلها محطة تجارية مهمة على مر العصور، وهذا المطار الجديد يفتح الباب واسعا أمام استعادة البحرين لهذا الموقع من خلال ربط العديد من الوجهات حول العالم، ومع التوسع شيئا فشيئا في عملياته ذات الصلة بالركاب وشحن البضائع ستزداد أهميته بلا شك، وينعكس ذلك أيضا على عدد كبير من الأنشطة التجارية التي
تعتمد على المطار في عملها مثل شركات الشحن الجوي والطيران الخاص ومكاتب السياحة والسفر وغيرها الكثير».وأعرب عن إعجابه بقدرة القائمين على توسعة مطار البحرين على تقديم مطار عصري يعمل وفق أحدث التقنيات، محافظين في الوقت ذاته على أهم ميزة لمطار البحرين القديم الصغير نسبيا، وهي سرعة إتمام إجراءات السفر، وهي الميزة الأساسية من بين عدة مميزات جعلت حتى الأشقاء السعوديين والمقيمين خاصة في المنطقة الشرقية يفضلون السفر عبر مطار البحرين رغم تكبدهم عناء المسافة واجتياز المنفذ البري عبر جسر الملك فهد،
والكثيرون يزورون دول المنطقة والدول الأوروبية والأمريكية ويدركون تماما كم عدد الساعات التي يهدرونها منذ وصولهم للمطار وحتى صعودهم الطائرة.وأشار إلى أن المطار الجديد بما يتضمنه من مميزات، وبمساحته المنطقية، سيكون مثاليا بين مطارات العالم، وقال «اليوم أنا أستطيع دعوة الزملاء والتجار من حول العالم إلى البحرين وأنا أكثر فخرا، وأستطيع التوسع بثقة في أعمالي بقطاع الضيافة تحديدا لأنني متأكد من أن توسعة المطار تعني زيادة في عدد السياح والقادمين إلى البحرين، وأستطيع التنبؤ بحركة تجارية اقتصادية نشطة خاصة في مجال المعارض والمؤتمرات والفعاليات».
قد يهمك ايضاً
شركة مطار البحرين توقّع اتفاقية مع شركة ترافيلكس
العمليات التشغيلية بمطار البحرين الدولي تبدأ غدا الخميس
أرسل تعليقك