تنازلات شكليّة بشأن مفاوضات الترسيم في الناقورة تُرضي تل أبيب
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

في محاولة لفتح باب الحوار على ما هو أبعد من "التقني"

تنازلات "شكليّة" بشأن مفاوضات الترسيم في الناقورة تُرضي تل أبيب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تنازلات "شكليّة" بشأن مفاوضات الترسيم في الناقورة تُرضي تل أبيب

مفاوضات الترسيم في الناقورة تُرضي تل أبيب
بيروت - البحرين اليوم

كشفت مصادر إعلامية لبنانية أن الأميركيين والإسرائيليين لا يفوتون فرصة إلا ويستغلّونها لخدمة أجندة أوسع من ترسيم الحدود. وفي المفاوضات التي تجرى في الناقورة، يحاول العدو وحلفاؤه مراكمة النقاط، التي يبدو بعضها شكليا، لفتح باب الحوار على ما هو أبعد من «التقني»، أما في المضمون، فيسير الوفد اللبناني على «الخط المستقيم»، ما أزعج السفيرة الأميركية والوفد الإسرائيلي المفاوض في الناقورة.

وكتبت ميسم رزق في صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، "غداء بين اللبنانيين والإسرائيليين في الناقورة".

وأضافت كان واضحاً أن العدوّ الإسرائيلي لحظة إعلانه عن وفده المُفاوض في الناقورة، لا يكتفي بعملية ترسيم تقنية على الحدود مع لبنان. لذا أحاطها بخطوات تفخيخية، كانت تتطلّب من الدولة اللبنانية تجنّبها شكلاً، تحت أي عنوان أو ظرف. من ذلك، رفع مستوى التمثيل للوفد الإسرائيلي من عسكري-تقني إلى سياسي، إذ جرى تلغيمه بشخصيات سياسية حكومية رفيعة المستوى. لبنان يومها بلع الطعم الأول. أضاف الى وفده شخصيتَين مدنيتَين، هما: الخبير في نزاعات الحدود نجيب مسيحي وعضو هيئة إدارة قطاع النفط وسام شباط. وكان الاتجاه أيضاً نحو توسيع الوفد ليضمّ كلاً من مدير مكتب وزير الخارجية المستشار هادي الهاشم، والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، الذي كان مقرراً أن يترأَس هو الوفد، قبل سحب اسميهما بسبب اعتراض حزب الله وحركة أمل.

لا يُلام العدوّ، وحليفاه على طاولة التفاوض (واشنطن والأمم المتحدة). أُتيحت لهم الفرصة لخدمة أجندة أوسع من مسألة ترسيم الحدود، فاقتنصوها. بل يُلام الجانب اللبناني إن سمح بذلك. فالغداء الذي اقترحته الأمم المتحدة ليس من بنات أفكارها حتماً، ولا هو إجراء عابر في مفاوضات لا يتعدّى وقتها ساعات ثلاثاً، ويُمكن الاستغناء فيها عن وجبة، مع العلم بأن الوفدين لم يجتمعا على طاولة غداء واحدة، بل كل منهما تحت خيمة منفصلة عن الأخرى. غير أن المشكلة هي في أصل هذا الإجراء الذي يهدف الى التأسيس لجوّ «وئامي»، أو الإشارة إليه، تمهيداً لخطوات لاحقة ستستغّلها «إسرائيل» للتسلّل أكثر فأكثر، وتقديم المفاوضات كمحادثات سلام. وهذه الخطوات، مهما كانت شكلية أو هامشية، توجِب على الوفد اللبناني رفضها لقطع الطريق على ما هو أخطر، بدلاً من الترّدد بين الـ«لعَم»، إذ إن رفضها يعزّز موقف لبنان من المفاوضات مباشرة. أما التساهل المرة تلو المرة، فسيحقق مطلب الفريق الآخر، لأن «من حام حول الشبهات أوشك أن يقَع فيها».

هذا في الشكل، أما في المضمون، فيسير الوفد اللبناني على «الخط المستقيم». تعمّدت مصادر الجيش تسريب أن الأجواء في الجولتين الثانية والثالثة للتفاوض، اللتين عُقدتا يومَي الثلاثاء والأربعاء، كانت «إيجابية». إيجابية سرعان ما دحضتها صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، كما وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر في وزارة الطاقة في تل أبيب أشار إلى أن «حكومته ترفض البحث في الطلب اللبناني الجديد لتوسيع نطاق المنطقة المختلف عليها في الحدود البحرية. وأن هذا الطلب اللبناني يرمي إلى السيطرة الكاملة على حقلَي غاز إسرائيليين في البحر الأبيض المتوسط وهو لا يتلاءم مع المطالب التي طرحها لبنان قبل 10 سنوات». وأضاف إن «المفاوضين اللبنانيين في رأس الناقورة فاجأوا الوفد الإسرائيلي بطرحهم خريطة جديدة تبيّن أنهم يطالبون ليس فقط بمساحة 850 كيلومتراً المختلف عليها، بل طالبوا بزيادة 1430 كيلومتراً إضافية، داخل المنطقة الإسرائيلية في المياه الاقتصادية»، وقد أدى ذلك إلى «جدل ساخن بين الوفدين، وأبلغ الإسرائيليون رفضهم مجرد التباحث في هذا المطلب».

المفاوضات التي رُحّلت جلستها الرابعة إلى 11 تشرين الثاني المقبل تُحاط بتكتّم شديد. لكن المعلومات تؤكّد أن الجانب الإسرائيلي رفض الأمر، وأكد أن المفاوضات يجب أن تكون على أساس الـ 860 كيلومتراً مربعاً، علماً بأن بيان الجيش اللبناني قبل بدء التفاوض كان حاسماً في هذه النقطة: التفاوض انطلاقاً من نقطة الـ b1 (رأس الناقورة)، من دون احتساب الأثر الكلي للجزر. ما يعني عملياً أن لبنان يُطالب بأكثر من المنطقة «المتنازع عليها»، ويصل في مطالبته إلى نصف حقل «كاريش». فهل تُعلّق المفاوضات؟ وماذا في يد لبنان من أوراق حتى يستخدمها؟
هنا، تجدُر العودة إلى اقتراح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بإقرار مرسوم جمهوري يحدّد مساحة لبنان في البحر بشكل أحادي، ويُرسل هذا الترسيم إلى الأمم المتحدة لتثبيته وبدء التفاوض على أساسه، وهو يقضي بزيادة مساحة لبنان حوالى 1430 كيلومتراً مربعاً. لكن المرسوم لم يصدر. اليوم يعود هذا الطرح للتداول من جديد كورقة ضغط. إذ بحسب المعلومات، فإن الجانب اللبناني يتجه في حال رفض الوفد الإسرائيلي الانطلاق من هذه النقطة إلى الترسيم الأحادي وتحديد هذه المساحة وإبلاغها الى الأمم المتحدة، على أن تُقرّ بمرسوم فور تشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري. كما يُمكن لبنان أن يستند الى قانون البحار لضرب وجهة النظر الإسرائيلية التي تعتبر صخرة «تخيليت» جزيرةً يُمكن احتساب تأثيرها على خط الحدود، علماً بأنها صخرة صغيرة.

ويبدو أن إصرار الجانب اللبناني على مساحة تفوق ما حددته الولايات المتحدة أزعج الوسيط الأميركي. وقد دفع ذلك بالسفيرة الأميركية دوروثي شيا الى زيارة بعبدا، التي قصدها أيضاً ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش، وقد ناقش الضيفان مع الرئيس عون في لقاءين منفصلين، موضوع المفاوضات. وبينما ذكرت رئاسة الجمهورية في بيان أن «اللقاء مع السفيرة الأميركية تم خلاله استعراض العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، ومسار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية»، أشارت مصادر مطلعة الى أن «شيا وكوبيتش لم يكونا راضيين عما طرحه الوفد اللبناني، لأن ذلك سيطيل أمد المفاوضات، بينما تريدها واشنطن سريعة». ولفتت المصادر إلى مطلب أميركي «بالعودة الى التفاوض على المساحة التي حددت وفق مبادرة السفير فريدريك هوف، أي الـ863 كيلومتراً مربعاً».

ليست هي المرة الأولى التي تحاول فيها السفيرة شيا الضغط على لبنان. فقد بلغ بها الأمر سابقاً حدّ التدخل قبل أيام من انطلاق عملية التفاوض لإجبار الوفد اللبناني على التفاوض المباشر، على الرغم من أن «التفاوض غير المباشر» كان أحد شروط اتفاق الإطار الذي تمّ التوصل إليه بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والأميركيين، وهي لم تتأخر في إجراء اتصالات بقيادة الجيش لإقناعها بذلك فإن طلبها جوبه برفض مطلق.

قد يهمك ايضاً

عناصر حزبيّة يعتدون على إعلاميين في الناقورة اللبنانية

الوفد اللبناني يرفض التقاط صورة تذكارية مع الوفد الإسرائيلي

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنازلات شكليّة بشأن مفاوضات الترسيم في الناقورة تُرضي تل أبيب تنازلات شكليّة بشأن مفاوضات الترسيم في الناقورة تُرضي تل أبيب



GMT 12:57 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 16:04 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحوت

GMT 17:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج العقرب

GMT 00:07 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

تألَّقي خلال الصيف مع "الجمبسوت الشورت" موضة 2019

GMT 14:34 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ثنائي نادي الزمالك أمام وادي دجلة

GMT 07:00 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

جامعة عين شمس تدشن الخطة الإستراتيجية 2018 / 2023

GMT 23:49 2018 السبت ,19 أيار / مايو

تعرف على أحدث أسعار سيارات "بيجو" في مصر

GMT 08:04 2018 السبت ,12 أيار / مايو

"لندن" وجهة مثالية لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 06:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

" سياحة لوزان" تشارك في سوق السفر العربي 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon