دستور الإخوان يؤسس لدولة دينية وولاية فقيه سنية
آخر تحديث 09:03:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

دستور "الإخوان" يؤسس لدولة دينية وولاية فقيه سنية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دستور "الإخوان" يؤسس لدولة دينية وولاية فقيه سنية"

القاهرة ـ وكالات

تثير الإعلانات الدستورية كما إصرار جماعة الإخوان في مصر على إجراء الاستفتاء على مسودة دستور غير توافقية، تساؤلات جدية حول أجندة الجماعة ومدى قبولها بدولة مدينة ديمقراطية تستوعب تنوع المجتمع المصري بكل مكوناته. أشعل الإعلان الدستوري الذي وسع به الرئيس محمد مرسي سلطاته فتيل أكبر أزمة سياسية تعرفها مصر منذ سقوط نظام حسني مبارك. ومما زاد من تعميق هذه الأزمة إصرار الرئاسة المصرية التي تدعمها جماعة "الإخوان المسلمين" على إجراء الاستفتاء على مسودة دستور مثيرة للجدل لم تحظ بدعم الكنيسة القبطية ولا المعارضة الليبرالية. قرارات الرئيس مرسي المفاجئة سلطت الضوء على مدى هيمنة جماعة الإخوان على آلية صنع القرار السياسي في البلاد، وسط مخاوف المعارضة من أن تتغير هوية مصر التعددية وتصبح دولة دينية تخفي "ولاية المرشد" على شكل "ولاية الفقيه" في النموذج الشيعي الإيراني، على حد تعبير الدكتور مصطفى اللباد مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الإقليمية والإستراتيجية في القاهرة .  ظلت جماعة الإخوان المسلمين لعقود طويلة تنظيما غير معترف به، إلا أن ذلك لم يمنعها من أن تكون اكبر قوة سياسية في البلاد تملك شبكة من مئات آلاف الأنصار. وتمكنت بفضل تنظيمها الحديدي وعملها الخيري من التغلغل والتجذر في المجتمع المصري. ويوضح الدكتور مصطفى اللباد أن جماعة الإخوان تنظيم كبير يمتد في معظم الدول العربية والإسلامية مع استثناءات قليلة. ويرى أن هناك حاليا "كتلة قطبية تسيطر على سياسات الجماعة أفلحت منذ منتصف الثمانينات على إقصاء المنافسين الإصلاحيين". ومن أبرز أسماء هذه الكتلة القطبية (نسبة إلى المفكر الإسلامي سيد قطب) محمد مرسي، خيرات الشاطر، المرشد محمد بديع، محمود غزلان، محمود عزت. وبالتالي فإن الكتلة القطبية هذه تسيطر بالفعل على الجماعة في سياستها الداخلية والخارجية. ويرى كثير من المراقبين أن "الكتلة القطبية" في الجماعة حيدت التيار الإصلاحي ممثلا في الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وعبد الستار المليجي وهيثم أبوخليل وغيرهم. إلا أن الدكتور اللباد يستطرد ويوضح أن "الكتلة القطبية ليست بالضرورة سلفية ولكنها أكثر تشددا من غيرها". فهي تتبنى من الناحية الإيديولوجية تصورات المفكر الإسلامي سيد قطب وتعتقد بأولوية التنظيم الحديدي للجماعة على ما سواه. "وهذا التيار ليس إصلاحيا، ويتبع نهجا راديكاليا، ويعتمد على سرية التنظيم، بمعنى أن هناك تنظيما سريا داخل الجماعة أنشأته هذه "الكتلة القطبية" وتتبنى أفكارا ربما لا يعلم بها الأعضاء العاديون داخل الجماعة". ي حديث لموقع "شبيغل أونلاين" الألماني اعتبر القيادي المنشق عن الإخوان ثروت الخرباوي أن "محمد مرسي لا يتخد قراراته لوحده، وإنما له مستشارين. كما هو ملزم بالطاعة الكاملة لمرشد الجماعة محمد بديع". ويضيف القيادي المنشق أن الهدف النهائي لجماعة الإخوان المسلمين هو "تأسيس دولة دينية تقوم على الشريعة الإسلامية". ويذهب الدكتور مصطفى اللباد في نفس الاتجاه ويرى أن الدفع قدما بعملية الاستفتاء رغم معارضة قطاعات واسعة من الشعب المصري، هدفه تثبيت مكاسب للتيار الإسلامي، وتغير من هوية مصر وملامحها، ولو كان ثمن تحقيق ذلك إحداث شرخ واستقطاب في الشارع المصري. كل هذا خلق أجواء من عدم الثقة بين الفاعلين السياسيين. وباتت المعارضة غير الإسلامية ترى في مسودة الدستور محاولة لـ"أسلمة المنظومة القانونية المصرية" والتضييق على الحريات وخصوصا حرية التعبير والمعتقد.  في سياق متصل نقلت رويترز عن الدكتور نبيل عبد الفتاح، خبير العلوم السياسية في مركز الأهرام الدراسات الإستراتجية، قوله "هناك غموض كبير مرتبط بكيفية اتخاذ القرار في الرئاسة...هناك طرف ما يتخذ القرار...والرد الأكثر ترجيحا هو أنها جماعة الإخوان المسلمين." وأى مصطفى اللباد أن "مسودة الدستور تؤسس فعلا لدولة دينية في مصر"، وأوضح المادة الثانية والتي تقول إن مبادئ الشريعة الإسلامية هي الأساس ليست هي المشكل، باعتبار أنها تلقى ترحيبا من قطاعات كبيرة في المجتمع المصري. ولكن المشكل هو في المادة 219 التي تفسر المادة الثانية والتي تشدد على "المنابع الأصلية للشريعة والاجتهادات والأصول الفقهية". وهو ما يفتح الباب أمام تأويلات متشددة لمفهوم الشريعة. "لأن الشريعة شيء وفهمها شيء آخر". وهناك أيضا المادة الرابعة، التي تعطي دورا متزايدا لعلماء الدين ومؤسسة الأزهر (وهي مؤسسات غير منتخبة) في مناقشة القوانين. ويرى الدكتور اللباد أنها "تشبه كثيرا تلك المواد المنصوص عليها في الدستور الإيراني، بمعنى أن هناك ولاية فقيه سنية مستترة".

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دستور الإخوان يؤسس لدولة دينية وولاية فقيه سنية دستور الإخوان يؤسس لدولة دينية وولاية فقيه سنية



GMT 19:38 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الأسد

GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 14:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج القوس

GMT 10:35 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الأثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج القوس

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 20:46 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 08:50 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

«جلفار» جهاز حقن أنسولين «قابل للارتداء» في أسواق الخليج

GMT 09:59 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيطرة أوروبية في قبل نهائي كأس العالم للبلياردو

GMT 12:57 2015 السبت ,19 أيلول / سبتمبر

هطول أمطار غزيرة على "دفتا" في رأس الخيمة

GMT 09:14 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يومي يضمن للمرأة الحفاظ على صحتها بعد الأربعين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates