غلاء المحروقات في سورية جعل المشي أفضل وسائل التنقل
آخر تحديث 09:03:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

غلاء المحروقات في سورية جعل المشي أفضل وسائل التنقل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - غلاء المحروقات في سورية جعل المشي أفضل وسائل التنقل

دمشق - جورج الشامي

برزت رياضة المشي في سورية في الأشهر الأخيرة بشكل جلي ويعود سبب ذلك إلى النقص الحاد في المحروقات، واستحالة تزويد المركبات الخاصة والعامة بالوقود، نتيجة عجز الحكومة السورية على تلبية متطلبات الشارع السوري في ظل الأزمة الحالية. وارتفعت أجور المواصلات في سورية عامة ودمشق وحلب خاصة وبشكل جنوني، اي بما يزيد عن عشرة أضعاف التعريفة الرسمية في دمشق، وربما تصل إلى 30 ضعفاً في حلب، وهذا ما دفع السوريين بكل شرائحهم وانتماءاتهم وخلفياتهم ثقافية ومستوياتهم الاجتماعية للاستغناء عن المواصلات بكل أنواعها الحكومية والخاصة واستخدام القدمين وامتهان رياضة المشي للتنقل في العاصمة السورية دمشق، وفي العاصمة الاقتصادية حلب. ويقول أحد الطلاب الجامعيين لـ"العرب اليوم": "لم أعد أستطيع تحمل التكلفة العالية للمواصلات، وهذا ما دفعني للمشي، من منزلي إلى الجامعة، ذهاباً وإياباً، فأصبحت كلفة الركوب في المواصلات العامة 100 ليرة سورية أي ما يعادل دولارا واحدا في حين كانت في السابق لا تتجاوز الـ"10 ليرات"  وضمن هذه الأرقام أصبحت بحاجة إلى 200 ليرة يومياً فقط للمواصلات، وهذا رقم عالٍ مقارنة مع دخل العائلة، فأصبحت أستخدم المشي في سبيل التوفير". ويحاول آخرون إيجاد وسائل بديلة، فيقول موظف يدعى حسين: "في البداية جاريت التكلفة الزائدة، ولكن مع الارتفاع الجنوني، أصبحت أبحث عن وسائل بديلة، وكان الحل عبر الدراجة الهوائية للوصول إلى مكان عملي، ولكن مع مرور الوقت لم يعد هذا الحل مجدياً بالنسبة للآخرين، فرغم أنني حللت جزء من مشكلتي، ولكن باقي الموظفين لم يستطيعوا ذلك، خاصة أنه حتى الدراجات الهوائية ارتفعت أسعارها بشكل كبير، ووصل في بعض الأحيان إلى 15 ضعفًا". أما موظفو الدوائر الرسمية فكانت معاناتهم أكبر، خاصة أن الدوام الرسمي يبدأ في الساعة الثامنة صباحاً، وهذا ما أدى إلى خروج هؤلاء من منازلهم في الساعة الخامسة صباحاً للوصول إلى مكان عملهم. وتعبر موظفة تدعى سعاد عن معاناتها قائلة: "أصبحت أستيقظ في الرابعة صباحاً، لأتجهز وأخرج من منزلي في الساعة الخامسة وذلك بحكم سكني في الريف، فأضطر ال المشي لأكثر من ساعة ونصف حتى أصل إلى مكان يوجد فيه مواصلات أستقلها إلى مكان عملي"،  وتضيف: "المشكلة الأكبر أن الحكومة رغم أنها المسببة للمشكلة، ولكنها لا تقدر الأزمة، فأي تأخير يتسبب في عقوبة". ويؤكد مدير في أحد دوائر الدولة يدعى عماد في حديثه مع "العرب اليوم": "للأسف لم تلق القيادة بالاً للمواطنين في ظل هذه الأزمة وصعوبة الوصول إلى مكان العمل، وخاصة للذين يسكنون في الريف، فالتأخر دقائق قليلة يكلف الموظف يوماً كاملاً من أجره، هو في أمس الحاجة له في ظل التضخم الذي تشهده البلاد، ولدي عدد من الموظفين يخرجون من منازلهم الخامسة والسادسة صباحاً للوصول إلى العمل، ومع ذلك بتأخر بعضهم نتيجة الأزمة". وفي السياق ذاته تتحدث  سيدة أعمال قائلة "لم أعد أحرك سيارتي من مكانها، ففي بداية أزمة المحروقات، اضطررت إلى الوقوف على محطة الوقود للتزود بالبنزين أكثر من عشرة ساعات، ولكن مع اشتداد الأزمة وتعذر التزود بالوقود، أصبحت أشتري البنزين من السوق السوداء بكلفة عالية، وصلت إلى 4 أضعاف، فثمن 20 ليتر بالشكل النظامي 1100 ليرة سورية أي "ما يعادل 11 دولارات"، وفي السوق السوداء وصل السعر إلى 4000 ليرة، لذلك لم أعد أحرك سيارتي إلا اضطرارياً، وحتى وسائل المواصلات العامة أصبحت نادرة وغالية جداً، فإذا وجدت سيارة أجرة فإن كلفتها عالية جداً، فأصبح مشوار سيارة الأجرة الذي كان يكلف 50 ليرة أصبح 400 وأحياناً 500 ليرة سورية، لذلك فضّلت البقاء في المنزل، أو قضاء المشاوير القريبة سيراً على الأقدام". وأفاد صاحب محل لبيع المأكولات يدعى أحمد  لـ"العرب اليوم": أصبحت "أتسوق بضائعي سيراً على الأقدام، وأضطر لحمل المواد الأولية لمسافات طويلة، فسيارتي لا يوجد فيها وقود، وشرائه من السوق السوداء بكلفته العالية، سينعكس على الكلفة، وسيضطرني لبيع البضائع بأسعار أعلى، لذلك فضلت التبضع سيراً على الأقدام، على أن أشتري الوقود لسيارتي من السوق السوداء، والاضطرار لبيع المواد للمواطن بأسعار عالية، لا يمكنه دفعه في الأساس". ومن خلال ذلك تتضح الأحوال التي هي عليها العاصمة دمشق، والأمر في حلب أكثر صعوبة وتعقيداً، فهذه الأزمة مترافقة مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وعناصر المعارضة، وهذا ما يزيد الوضع سوءً، وتعقيداً، فمع اشتداد الأزمة في الأيام الأخيرة، دفعت البعض إلى السخرية من الوضع في سبيل تخفيف من وطأة الحدث. ويسخر أحد المواطنين من الأوضاع قائلا  : " إن الحكومة السورية بعدم تزويدها المواطن بالوقود ودفعه إلى رياضة المشي، ساهمت في تنشيط الدورة الدموية لدى مواطنيها، وفي حثهم على الرياضة للحفاظ على صحة أجسامهم"  فيما قال آخر: "إنها فرصة للعودة إلى التراث، لنعيد استخدام "الحنتور، والدواب"، في إشارة لتوقف وسائل المواصلات الحديثة، واضطرار بعض المواطنين لاستخدام وسائل المواصلات القديمة، وأضاف ثالث: "العقل السليم في الجسم السليم"!. واعتبر مراقبون أزمة المحروقات بان لها الكثير من التبعات على مختلف الأصعدة، بداية من غلاء في مختلف متطلبات الحياة، وصولاً لغياب التدفئة، وصعوبة المواصلات وغيرها من المشاكل.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غلاء المحروقات في سورية جعل المشي أفضل وسائل التنقل غلاء المحروقات في سورية جعل المشي أفضل وسائل التنقل



GMT 19:38 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الأسد

GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 14:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج القوس

GMT 10:35 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الأثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج القوس

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 20:46 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 08:50 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

«جلفار» جهاز حقن أنسولين «قابل للارتداء» في أسواق الخليج

GMT 09:59 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيطرة أوروبية في قبل نهائي كأس العالم للبلياردو

GMT 12:57 2015 السبت ,19 أيلول / سبتمبر

هطول أمطار غزيرة على "دفتا" في رأس الخيمة

GMT 09:14 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يومي يضمن للمرأة الحفاظ على صحتها بعد الأربعين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates