الإسلام ليس القضية الحقيقية التي يواجهها الغرب في أفريقيا
آخر تحديث 09:03:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الإسلام ليس القضية الحقيقية التي يواجهها الغرب في أفريقيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإسلام ليس القضية الحقيقية التي يواجهها الغرب في أفريقيا

لندن ـ ماريا طبراني

أصبح الساحل  الافريقي من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر حلم المتشددين اليوم، على الرغم من توجه الجيش الفرنسي في الآونة الأخيرة الى تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي وحلفائه في شمال مالي ، إلا أن التهديد الناتج عن اختباء اعداء الغرب في ملاذ آمن لن ينتهي عند هذا الحد في أي وقت قريب.وعلى الرغم من أن الميليشيات اختفت عن الأنظار لبعض الوقت، إلا أن المعارك في الجزائر ومالي تشير إلى أن هناك كوارث أكبر ، فقد أصبحت منطقة الساحل ، ذات المراعي الواسعة شمال خط الاستواء ، أحدث مواقع حرب الغرب ضد المتشددين الاسلاميين .وتعتبر خطط فرنسا لسحب قواتها التي يبلغ عددها 4 ألاف جندي من مالي في أواخر أذار/ مارس سابقة لأوانها، اذ ان طائرات الاستطلاع الامريكية والمقاتلات الفرنسية لن تكون كافية للحفاظ على السلام في منطقة الساحل التي تضم موريتانيا وجنوب الجزائر وشمال مالي وتشاد والسودان ، وكذلك الصومال ، وكما بدا الغزو الإثيوبي العام 2006 ، الذي كان مدعومًا من الولايات المتحدة ، وكأنه هزيمة تامة للإسلاميين، الا ان المسلحين عادوا بعد ستة أشهر ، لشن حرب في إثيوبيا.ولكن السؤال كيف يمكن للغرب تفادي تكرار هذا النمط ؟ من خلال فهم الأسباب الجذرية للمشاكل التي يعانيها الساحل.أولا ، دول عدة في هذه المنطقة ضعيفة جدا، إن لم تكن فاشلة تمامًا. الولاءات العرقية والدينية أكثر إلزامًا لهذه الشعوب من الهوية الوطنية. بعد استغلال هذه العلاقات والأهمية المتزايدة للهوية الإسلامية العالمية ، تم نقل المقاتلين الأجانب من المنطقة التي تهاجم بالطائرات  من دون طيار في أفغانستان وباكستان الى  أراض في شمال أفريقيا. هذه العوامل تزيد من الفجوة الدينية التي تمتد على طول الساحل الجنوبي ، أي 700 ميل الى الشمال من خط الاستواء في الخط العاشر حيث الطقس والجغرافيا وقرون من الهجرة البشرية ، وحيث يتقابل 500 مليون مسلم في شمال أفريقيا مع 500 مليون مسيحي في جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية. ليس هناك شيء جديد حول التعايش بين المسلمين والمسيحيين في هذه المنطقة التي يعود تاريخها إلى القرن السابع الميلادي. وليس هناك اي جديد عن ظهور نموذج الإسلام السياسي الذي يثير الصراع بين كل من المسيحيين والمسلمين وهو الصراع التقليدي. فمنذ أن أطلق مهدي محمد أحمد الجهاد في القرن التاسع عشر ضد البريطانيين في السودان ، شهد الإسلام فترات من الانتعاش والتمرد في أفريقيا.ما ظهر بشكل أوضح في الوعي العام هو الشعور بأن أفريقيا هي منطقة ذات اهتمام استراتيجي للغرب. بدلا من أن تكون مكانا يسبب الحروب الأهلية والمجاعات أو يحتوي على مخلفات الاستعمار ، ونحن الآن ندخل عصرا يصبح فيه تدخل القوى الغربية في هذه المنطقة هو تدخل مباشر لحماية مصالحها.واحدة من المصالح الحيوية لأفريقيا ، والتي ترتبط بزيادة التشدد ، هو تغير المناخ. وتتجلى هذه الظاهرة أكثر مما كانت عليه في منطقة الساحل وتتزايد بشكل أكثر تطرفًا في أفريقيا ، وهناك الآن المزيد من الناس الفارين من هذا الطقس وهم أكثر من الفارين بسبب الحرب.العديد من هؤلاء اللاجئين هم من البدو الرحل الذين يواجهون الحياة الخطره . وفي شمال أفريقيا ، معظم السكان من المسلمين. وتم استبدال المياه والمراعي بالكثبان الرملية ، وتجبر هذه الطبيعة  البدو في منطقة الساحل على استخدام وسائل مختلفة للبقاء ، مثل تهريب الكوكايين والسجائر إلى أوروبا عبر الطرق القديمة ، أو الانضمام إلى جماعة مسلحة أخرى.مشكلة آخرى تنتشر في جميع أنحاء القارة السمراء ، وهي أن البدو المسلمين يدفعون الجنوب نحو الاستقرار في الأرض ، والتي يمتلكها المزارعون المسيحيون. في كثير من الأماكن ، ما بدأ كمعركة محلية على الأراضي والمياه ومعركة عالمية دينية. في السودان ، على سبيل المثال ، سلح النظام الإسلامي البدو المسلمين لدفع الجنوب من أجل البقاء على قيد الحياة مثلما دفعوا الخرطوم الى تأمين حقوقها في النفط.ويعتبر النفط الموجود بكثرة في هذه المنطقة هو اللعنة المعروفة التي تؤدي إلى مفارقات غريبة في الحكومات مثل نيجيريا وتشاد والتي تتلقى مليارات الدولارات من العائدات كل عام ، ولكنها تفقر مواطنيها. وعلى رغم الثروة الهائلة ، لا توفر هذه الدول حماية لحقوق معظم مواطنيها مثل البنية التحتية الأساسية من الطرق والمياه والكهرباء والتعليم. وينتقل المسلمون والمسيحيون مرة أخرى إلى المساجد و الكنائس المحلية لمساعدتهم على البقاء على قيد الحياة. ويغذي الفساد الناتج عن الحكومات في كل أنحاء المنطقة التمرد أيضًا باسم الإسلام.خلال الحرب الباردة ، خاض الغرب معارك بالوكالة ضد السوفييت في كل أنحاء أفريقيا. في بعض النواحي ، الفراغ الذي خلفته الحرب الباردة وراءها فتح المزيد من التنافس السياسي بين الإسلام والغرب. وأكبر خطأ وقع فيه الغرب هو دعم القادة الفاسدين لمجرد أنهم يدعون أنهم أصدقاء الغرب.لكن الأكثر أهمية  والأكثر صعوبة هو الحاجة إلى معالجة الأسباب الكامنة وراء هذا الصراع المتنامي. وإلا سيكون الحل هو زيادة الغارات لطائرات الاستطلاع الاميركية من دون طيار لتطير فوق الصحراء وقتل عدد أكبر من أعدائها.

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلام ليس القضية الحقيقية التي يواجهها الغرب في أفريقيا الإسلام ليس القضية الحقيقية التي يواجهها الغرب في أفريقيا



GMT 19:38 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الأسد

GMT 21:44 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الأسد

GMT 14:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج القوس

GMT 10:35 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الأثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج القوس

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 20:46 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 08:50 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

«جلفار» جهاز حقن أنسولين «قابل للارتداء» في أسواق الخليج

GMT 09:59 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيطرة أوروبية في قبل نهائي كأس العالم للبلياردو

GMT 12:57 2015 السبت ,19 أيلول / سبتمبر

هطول أمطار غزيرة على "دفتا" في رأس الخيمة

GMT 09:14 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يومي يضمن للمرأة الحفاظ على صحتها بعد الأربعين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates