سوري يُنتج 35 طن خضراوات في مساحة لا تتجاوز الـ65 مترًا على سطح أحد الأبنية
آخر تحديث 09:03:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

نموذج فريد لمواجهة الحصار الاقتصادي الخانق الذي تُعاني منه البلاد

سوري يُنتج 35 طن خضراوات في مساحة لا تتجاوز الـ65 مترًا على سطح أحد الأبنية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سوري يُنتج 35 طن خضراوات في مساحة لا تتجاوز الـ65 مترًا على سطح أحد الأبنية

الزراعة
دمشق- البحرين اليوم

نجح شاب سوري في إنتاج 35 طن خضراوات على سطح أحد الأبنية، في نموذج فريد لمواجهة الحصار الاقتصادي الخانق على سورية، فيوميًا يصعد عبد الرحمن المصري سبعة طوابق للوصول إلى مزرعة الخضار التي أنشأها على سطح أحد الأبنية العالية بمنطقة بيت سحم جنوب دمشق.ويقدم عبد الرحمن نموذجا فريدا لمواجهة الحصار الاقتصادي الخانق على سوريا، فهذا الشاب الذي يتحضر للزواج، فضل التكيف مع تدهور القدرة المعيشية التي أصابت عموم السوريين جراء الحرب والحصار، عبر إطلاق مشروعه الزراعي الخاص الذي أقامه فوق سطح بناء طابقي عال بمساحته التي لا تتجاوز الـ 65 مترا مربعا.

وبعد محاولات كثيرة، نجح عبد الرحمن ابن الثالثة والعشرين عاما وطالب السنة الأخيرة في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق، في تأسيس منشأته الزراعية المائية بقدرتها الإنتاجية السنوية التي تزيد على 35 طنا من الخضروات بأنواع عديدة ونكهات عالية المواصفات تتوزع على 4 مواسم، يحدوه الأمل في التغلب على شبح البطالة ومتاهة البحث عن فرصة عمل بعد التخرج،

بذهنية البحث عن فرص جديدة بدلاً عن انتظار الفرص القليلة.وعن ميزات وآفاق هذا المشروع الصغير قال عبد الرحمن لوكالة "سبوتنيك" إن "منشأته الزراعية "تعتمد على نظام الزراعة المائية (Hydroponics system) بحيث توضع شتلات الزراعة ضمن وسط بديل عن التربة كي تتم حماية جذر النبات وليحافظ على رطوبته، ثم يتم تمرير المياه بعد إضافة الأسمدة بنسبة معينة على الجذور كي يمتصها النبات ثم تعود المياه بعدها للخزانات عبر دورة مغلقة".وأضاف المصري أن "هذه الطريقة توفر 70% من المياه المستخدمة في الطرق التقليدية وتعطي إنتاجاً أكثر بعشرة اضعاف من الزراعة العادية مع إمكانية لاستثمار مناطق ومساحات غير قابلة للاستثمار فضلاً عن نكهة الثمار وطبيعتها المميزة".

تأمين الغذاء لسنة كاملة وعن ميزات هذا النوع من الزراعة على الأسطح قال المصري: "أسطح الأبنية هي أكثر المناطق التي يمكن استثمارها بدون إزعاج لأحد، وبنفس الوقت تعطي منظراً جمالياً للأبنية، وتؤمن غذاء لسكان البناء على مدار السنة، وبالتالي تخفف من تكاليف استجار أراضي زراعية". تكاليف منخفضة وإنتاجية مميزة

وعن فكرة المشروع وسر اهتمامه بالزراعة وأثر ذلك على المشروع قال: "بدأت فكرة المشروع عام 2018 عندما كنت أبحث عن طريقة أستطيع من خلالها أن أسس مشروعاً خاصاً يؤمن لي دخلاً مادياً جيداً، وكان اهتمامي منصباً دوماً على المجالات المهمة لبلدي، و الغذاء كان على رأس القائمة ولذلك التفتُ إلى الزراعة، وبحثت عن طرق زراعية أستطيع أن أبدأ بها بتكاليف منخفضة بحسب استطاعتي،

وبنفس الوقت تكون إنتاجيتها مميزة". وأضاف: "المشاريع الصغيرة من شأنها أن تدعم نمو الاقتصاد الوطني وخاصة إذا كانت مشاريع جديدة يمكن أن تتوسع لاحقاً لتكون جزءاً أساسياً من هذا الاقتصاد سيما وهي تتعلق بالقطاع الزراعي". الحصار دفعني لبيع ممتلكاتي لإنجاز المشروع وعن طريقة تأمين مستلزمات المشروع  والصعوبات التي واجهت تنفيذه قال: "حاولت تأمين مستلزمات المشروع من السوق المحلية،

وبالتأكيد هناك نقص واضح بالمواد المطلوبة، مثل الوسائط البديلة التي تحمل النبتة وتحمي جذورها (بيرلايت.. خفان..) والتي فقدت من السوق المحلية بسبب الحصار أو بسبب الارتفاع الكبير بأسعارها، وعدم استقرار أسعار المواد وتغيرها بشكل يومي الأمر الذي فاق قدراتي المالية فاضطررت لبيع بعض ممتلكاتي الشخصية، كي أتمكن من إنجاز وإتمام المشروع".

أطمح لدعم يمكنني من توسيع المشروع وعن مشاريعه المستقبلية في هذا المجال قال: "مشروعي الحالي هو أول مشروع إنتاجي مصغر لكني أطمح إلى الحصول على دعم كافٍ يمكنني من العمل على مساحات أكبر لتعطي إنتاجاً أكبر، ويكون له أثره على السوق المحلية، بحيث أستطيع إنتاج محاصيل ممتازة بأسعار مخفضة عن الزراعة التقليدية، بسبب التكاليف المنخفضة لهذا النوع من الزراعة".

المشروع يؤمن دخل شهري لثلاثة أشخاص وعن حجم إنتاجها السنوي المقدر لمنشأته الصغيرة قال المصري: "مساحة المنشأة 65 متراً مربعاً يوجد فيها 1200 شتلة، وسأقوم بزراعتها بكامل مواسم السنة وعلى مدار العام، وفي حال اخترنا صنفي الخيار والبندورة، فسنتمكن من إنتاج ما يقارب 30-35 طناً من المنتجات خلال العام". وعن توقعاته لمدخوله الشهري أو السنوي من هذا المشروع عند قطاف الخضار والمنتجات الزراعية الأخرى قال المصري: "المدخول الشهري المتوقع يغطي تكاليف هذه الطريقة مع هامش ربح قادر على إعالة أسرة مكونة من شخصين إلى ثلاثة أشخاص،

وكلما زادت المساحة المستثمرة زاد هذا المدخول". يمكننا إنتاج مكونات الأطعمة السورية وعن أهم المزرعات والشتول الموجودة في المنشأة وإمكانية إضافة أنواع أخرى من الخضار قال المصري: "المنشأة تزرع فيها جميع أنواع الشتول عدا الأشجار، مثلاً يمكن زراعة الكوسا والباذنجان والخيار والبندورة والخس والنعنع وغيرها من هذه الخضروات، وبالتالي نلاحظ أننا نزرع المكونات الأساسية للأطعمة السورية،

وهو ما يزيد من أهمية هذه المنشاة في حال قمنا بتوسيعها". وبحسب مراسل "سبوتنيك" تزخر سوريا بموارد بشرية كبيرة وتمتلك خبرات وكفاءات عالية المستوى، حيث تخرج الجامعات والمعاهد السورية سنوياً الآلاف من الشباب والشابات المؤهلين والمدربين، لكن الحرب الطويلة على مدى أكثر من تسع سنوات والحصار المفروض على سوريا من قبل دول الغرب، ألقت بظلالاه على هؤلاء الشباب الباحثين عن فرصة عمل وعن مساحة وفضاء لتوظيف خبراتهم بما يؤمن لهم مستقبلهم الكريم، وبما يساعد على تثبيت هذه الكوادر البشرية وتعزيز دورها في تنمية وإعمار البلاد والنهوض باقتصادها الوطني.

قد يهمك ايضا

مورد بحريني يضخ 100 طن من الخضار والفواكه دعما لاستقرار الأسعار

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ايدام الخضار باللحم المفروم

 

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوري يُنتج 35 طن خضراوات في مساحة لا تتجاوز الـ65 مترًا على سطح أحد الأبنية سوري يُنتج 35 طن خضراوات في مساحة لا تتجاوز الـ65 مترًا على سطح أحد الأبنية



GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 11:20 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قصائد الشاعر محمود درويش تُحلق مرسومة في كندا

GMT 05:48 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

من سيرة أبي عبيدة ابن الجراح رضيَ الله عنه

GMT 18:46 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مقتل 52 شخصًا إثر حريق على متن حافلة في كازاخستان

GMT 06:09 2012 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مواد مشعة في ميناء الأدبية تهدد السويس بكارثة

GMT 19:23 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض عالمي للفيلم الروماني «زافيرا» السبت

GMT 02:21 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل روايات عام 2018 في قائمة الـ"نيويوركر"

GMT 14:28 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف عن قدرات ملاحية خارقة لـ"تنين الكومودو"

GMT 04:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هيونداي النترا سبورت 2019 بتصميم اكثر اناقة

GMT 09:15 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت السمسم للشعر تغذيه وتمنعه من للتساقط

GMT 00:56 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تيسلا تطلق ميزة "Summon" لاستدعاء السيارة

GMT 17:15 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم العصرية لطاولات غرف المعيشة

GMT 13:54 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

أفكار سهلة وبسيطة لخزانة الأحذية في المنزل

GMT 15:46 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

الباحثون يؤكّدون أن الكاكاو مصدر غني بالمعادن

GMT 21:22 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الوحدة يفتقد حارس الفريق الشامسي شهراً

GMT 20:24 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

20 ألف متفرج تابعوا مباراة "الكلاسيكو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates