إسماعيل غزالي سرد يتجول في جغرافية المتاهات
آخر تحديث 11:20:29 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

إسماعيل غزالي "سرد يتجول في جغرافية المتاهات"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إسماعيل غزالي "سرد يتجول في جغرافية المتاهات"

المغربي "إسماعيل غزالي"
دبي - صوت الإمارات

ثلاثة مداخل إلى أربعة كتبٍ قصصية تفتح طرقا إلى عوالم من أطلق على نفسه تسمية "عراب الهامش المريب"، المغربي "إسماعيل غزالي" القادم مثل عاصفة سرد ذكية من الأطلس النائي . المدخل الأول إلى كتاب "عسل اللقالق" مأخوذٌ من الأرجنتيني بورخيس صاحب المتاهات:

" . . آه لهذه المتاهات . . آه لهذه الرموز . . أبدأ الكتابة وتظهر متاهة فجأة، ويحشر نمرٌ نفسه بين السطور، ويلمع خنجرٌ، وتعكس مرآة إحدى الصور" .

المدخل الثاني إلى كتاب "لعبة مفترق الطرق" مأخوذٌ من الإنجليزي "وليم بليك" صاحب الأخيلة الروحية:
" . . أن ترى عالما في حبةِ رمل، وسماءً في زهرة برّية، وأن تمسك اللانهاية في راحةِ يدكَ، والأبدية في ساعة . ." .

ويأتي بعدها المدخلُ الثالث المأخوذُ من الرسام البلجيكي رينيه ماغريت صاحب رؤية أن كلّ شيء يخفي وراءه شيئاً آخر، والإنسانُ تواقٌ بطبيعته لمعرفةِ ما لا يراه:

" . . فإذا كان الحلمُ ترجمة للحياة الواعية فإن الحياة الواعية هي ترجمة للحلم . إننا نعيش في عالمٍ يخدعنا وفهمنا له غامضٌ ومشوّش، ولهذا فإن الأحلام والخيال هما سبيلنا إلى العيش في عالم له معنى" .

لمن عرف جيدا أعمال هؤلاء الثلاثة، قد تكفيه هذه المداخل ليكون على بينة مما تحمله قصصُ هذه الكتب، أو قد تغريه فيدخل إليها محاولا استكشاف ما تأتي به لحسابه الخاص . أما ذلك الذي يجهل كل هؤلاء، فسيجد نفسه في عوالم غريبة لايخفّفُ غرابتها أي مرجع لغوي أو سردي أو تراثي أو مثل عابر، كما لا تخفف زرقة بحر أو سماء من بياض طائرٍ من طيور القارة القطبية .

قصصُ "غزالي" بهذا المعنى تستمد ضوءها، من شموسِ مدارات أخرى، عرفها هو وعرفها بعض منا، ولا تمنحها منعطفاتُ الثقافة العربية الراهنة دالة من الدلائل، بل قد يمنحها هذا المجيء من "الهامش" قوة مضاعفة، هي آتية من تراثِ قص يمكن أن نسميه تراث الحفر في جغرافيا المتاهات، أي تلك المتاهات التي تجعل الوجودَ أضعافا مضاعفة . هي ذاتها المتاهة التي رأى فيها "إيتالو كالفينو" طرقاً التفافية للهرب من الموت والعدم والزمن، وهي ذاتها التي جعلها "بورخيس" لحظة يلتقي فيها الأبدي بغير الأبدي، فيتبادلان المحو بلا توقف منذ أن كان الزمان، هي متاهة الأسطورة أو الخرافة التي تجعل الواقع جزءاً من الخيال وليس العكس . وهي ذاتها بالطبع التي جعلت الفنان ماغريت يرى أننا لايمكن أن نفصل الغامض والملتبس عن أي شيء، لأنهما جوهر الأشياء، هما عنصران كامنان في أساس الوجود، وليسا عنصرين مضافين . هما سرّ القوة الخلاقة فينا وفي الطبيعة من حولنا، لأنهما علامة أننا لم نصل بعد ولن نصل إلى يقين، وأن المتعدد في أساس الخلق، ومبرر استمراره، وليس ثنائية إما هذا أو ذاك . ولهذا رأى أن وظيفته كفنان هي أن يعيد للمألوف غرابته؛ الحجر المعلق في الفضاء، والجسم المتحول، والعبارة الطافية، والغيمة الثلجية . . والغليون الذي هو ليس غليونا، أو ما أطلق عليه "ميشيل فوكو" خيانة الصورة، وحلّل تحت هذا العنوان ما تومئ إليه اللوحة من منظور لغوي وتاريخي وبصري .

 

albahraintoday
albahraintoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسماعيل غزالي سرد يتجول في جغرافية المتاهات إسماعيل غزالي سرد يتجول في جغرافية المتاهات



GMT 12:43 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 20:53 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 22:08 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

فوائد البرسيم الحجازيّ لعلاج فقر الدم

GMT 19:24 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

أهم وأبرز إهتمامات الصحف السودانية الصادرة الجمعة

GMT 03:36 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تامارا تكشف عن جسدها المثير في ملابس داخلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon