حكاية الفنان طلعت زين الذي ساعده الهضبة في انطلاقته الفنية

سنوات مرت على رحيل الفنان طلعت زين، الذي أحبه كل من عرفه عن قرب، رحل طلعت زين بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 54 عاماً، وذلك بعد أن قدم عددا من الأعمال السينمائية المحفورة فى ذاكرة ووجدان المشاهد، ورغم انه كان يشارك فى الأعمال من خلال أدوار ثانوية إلا أنه ترك بصمة كبيرة بها.

ولد الفنان الراحل طلعت زين بالإسكندرية فى 21 فبراير 1950، أحب الموسيقى منذ طفولته وأدمنها فى ريعان شبابه سواء التي كان يصنعها أو يقدمها بصوته، وحرص دائمًا فى طفولته على حضور حفلات فرق "بلاك كوتس" و"بتى شاه" وغيرها من الفرق الغنائية، ونجح فى الانضمام لفريق "الدريمرز" الذى تكون من طلبة كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ثم انضم لفريق "البتى شاه" الذى تكون من وجدى فرانسيس، عزت أبو عوف، وفريدى رزق، عمر خيرت، وهانى شنودة، وكانت مرحلة فارقة فى مشواره الفنى.

كون الفنان الراحل أكثر من فرقة موسيقية مع أصدقائه، قبل أن يغنى فى منتصف الثمانينيات بملهى ليلى ويحقق شهرة به وقتها، وله أكثر من تجربة غنائية من بينها أغنيات لا ينساها جمهوره، ساهمت فى تحقيقه شهرة واسعة، وهى "تيكى تا"، "فاضل إيه"، "العشق جنون"، بالإضافة للنسخة المعربة من "مكارينا".

وحقق شهرة واسعة عام 1996 من خلال كليب "راجعين" للنجم عمرو دياب، وظهر الفنان الراحل فى مقدمة الكليب بعبارته الشهيرة "تعالى تعالى تعالى"، وساهمت نجومية عمرو دياب وقتها فى انطلاقة طلعت. كما ظهر فى السينما للمرة الأولى عام 1981 من خلال فيلم "أنياب" من إخراج محمد شبل، وظهر بالفيلم ممثلا ومغنيا، كل هذا حدث قبل انطلاقته الحقيقية، وفى العديد من الأفلام الشهيرة، من بينها "أفريكانو"، "مرسيدس"، "لحم رخيص"، و"أحلام عمرنا"، "الديلر" وهى الأفلام التى زادت من شهرته، وحب الجمهور له.

طلعت زين اكتشف مرضه عن طريق الصدفة قبل عام من وفاته، قفد تعرض لنزلة برد وكحة شديدة، اعتقد في بداية الأمر أنها بسبب التدخين خاصة وأنه كان مدخناً شرهاً، وتعامل مع الأمر بصورة طبيعية للغاية، حيث تناول المشروبات الساخنة والعسل الأبيض، لكن تدهورت حالته الصحية، وعلى إثر هذا التدهور اضطر أن يذهب إلى الطبيب، الذي طلب منه أشعة على الصدر.

وكشفت الأشعة عن وجود "خراج" كبير على الرئة، تناول طلعت زين المضادات الحيوية لكن الأدوية لم تكن تأت بالنتجية المطلوبة، فسافر إلى لندن وأجرى هناك عملية جراحية استمرت 11 ساعة تقريباً، لتنظيف واستئصال للجزء التالف من الرئة واصل بعدها طلعت زين العلاج الكيماوي لمدة عام بعد إصابته بسرطان الكلى، واجه خلالها الكثير من الآلام التي غيرت من شكله واختلفت صورته أمام جمهوره، وكان آخر ظهور له عندما حضر حفل تخرج ابنه من، وفي هذا الحفل التقطت له آخر صور ظهر بها للجمهور.

قبل وفاته عاتب بشدة نقابتى الموسيقيين والمهن التمثيلية اللتين لم تهتما به على الإطلاق، ولم ترفعا سماعة الهاتف للاتصال والاطمئنان عليه، فضلا عن تحمله نفقات العلاج، ولم يتقاض مليما واحدا من النقابة سواء الموسيقية أو التمثيلية على الرغم من أنه عضو قديم فى النقابتين، وكانت آخر ما قاله :"انا لا اتسول منهم لأن الحمد لله الحالة "مستورة" ولكن على الأقل كنت أتمنى التكرم بالسؤال عنى".

توفى فى 14 أغسطس عام 2011، بعدما تسبب خطأ من أحد الأطباء فى تدهور حالته الصحية، وشهد عزاء طلعت زين حضور عدد كبير من نجوم الوسط الفنى وكان فى استقبال المعزين النجم أحمد السقا والفنان سامى العدل والمخرج عمرو عرفة، وحرص على التواجد كل من محمد منير وكريم عبد العزيز وحسين فهمى وعادل إمام وليلى علوى ونجوم آخرون.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حسين فهمي يكشف حقيقة زواجه وصورته بـ"الشورت"

تعرف على رحلة مرض طلعت زين الماسأوية في ذكرى وفاته