أكَّد وزير "الري" المصري حسام المغازي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيطرح حلا توافقيا لأزمة بناء سد النهضة الإثيوبي، خلال رئاسته وفد مصر في القمة الإفريقية التي ستعقد نهاية الأسبوع.
وأوضح المغازي، في حديثه إلى "صوت الإمارات"، أن الحل الذي سيطرحه الرئيس المصري، سيمثل انفراجة في الأزمة بين البلدين، بعد الخلاف على الأمن المائي، لافتًا إلى أن مصر لن تقبل أية حلول، قد تؤثر على أمنها ومصلحة شعبها، كما أنها لا تمانع في تحقيق التنمية لدى الدول الأخرى.
وأشار وزير "الري" إلى أن الحكومة المصرية تدرس اقتراحات عدة من أجل زيادة المياه، منها الحصول على الاحتياجات من المياه من بحر الغزال، لعدم فقدان المياه في الأودية والمستنقعات المائية، مضيفًا أن تنفيذ هذه الدراسة يتطلب التفاوض مع الدول الأخرى، مشددًا على أن "مصر تستطيع توفير المياه من خلال ترشيد الاستهلاك".
وأعلن المغازي عن أن هناك مشروعا سيتم البدء فيه للعمل على توفير 2 مليار متر مكعب، من المياه داخل مصر، وذلك عن طريق إعادية "تبطين" ترعة الإسماعلية والتي تهرب منها المياه إلى باطن الأرض، حيث ستقوم إحدى الشركات بالتبرع بتبطينها دون تجفيف المياه.
وبيّن أن السيسي وجه تعليمات صارمة بشأن التعديات على مياه النيل، خصوصًا وأنه كلف المسؤولين بإزالة أية تعديات على النيل عن طريق "النسف"، وليس "الكسر"، كما طالب وزير "الدفاع" بتوجيه القوات لتأمين عمليات الإزالة.
ولفت إلى أن هناك مجموعة من حالات الإزالة سيتم البدء فى تنفيذها  خلال الفترة المقبلة، دون الإعلان عن مواقعها، وسيتم عمل حصر للتعديات في المحافظات المختلفة.