والد التوأم فاطمة وزهراء

قال قاسم فاضل عبدالله، والد التوأمين زهراء وفاطمة، اللتين توفيتا أمس نتيجة خطأ طبي، إن زوجته كانت حاملاً بتوأم في شهرها السادس وولدت مبكراً، رافضاً ما تم تداوله من أنها تعرضت للإجهاض، مبيناً أن الطبيب المختص و3 ممرضات لم يكترثوا لصرخات الأم التي كانت تريد إلقاء نظرة أخيرة عليهما

وأوضح لـ"الوطن" وهو لم يتمالك دموعه، أن الأم كانت تتمتع هي والتوأم بصحة جيدة وكانت تتابع مع إحدى الطبيبات في مستشفى الملك عبدالله ولديه المستندات التي تثبت ذلك، واصفاً فرحته حينها عند علمه بأن الأم حامل بتوأم أنثى بـ"العارمة"، وكان البيت ينتظر قدموهما بفارغ الصبر، بعد أن رزقهم الله بولدين هما عبدالله عمره 8 سنوات وعلي سنتين، فكانت زوجتي ترجو الله أن يرزقنا ببنت واستجاب الله لدعائها ولكن يد الإهمال شاءت أن تؤدي إلى وفاتهما

وأكد قاسم أن الأم تعاني حالة انهيار منذ علمها بما حدث، مشيراً إلى أنه في يوم 15 أكتوبر عانت زوجته من بعض الآلام واتجهت إلى أحد المستشفيات الخاصة ونصحتهم بالتوجه إلى السلمانية، بعد أن أكد المستشفى أن زوجته تتعرض لحالة ولادة مبكرة

ويضيف قائلاً "ولدت زوجتي أول طفلة في غرفة مشتركة دون أي مساعدة طبية وكانت في كامل وعيها وكانت تحدثني عبر الواتس أب وسمعت زوجتي صراخ الطفلة الأولى"

ويقول الأب المكلوم "تم نقل زوجتي لولادة الطفلة الثانية بمساعدة طبيب و3 ممرضات وبعد ولادة الطفلة الثانية ترجتهم زوجتي أن يتم وضعهما في الحضانة باعتبارهما من الأطفال الخدج حديثي الولادة، إلا أنه تم رفض طلبها بدعوى أنهما لن يعيشا لأن نموهما لم يكتمل حيث تم إنجابهما في الشهر السادس من الحمل"

ويواصل "بعد أقل من ساعة على الولادة ودون مراعاة لمشاعرها ودون انتظار أو إخطاري أخبرت الممرضات الأم بأن المولودتين فارقتا الحياة وترجتهم الأم أن تلقي عليهما نظرة الوداع ولكنهم رفضوا وتعاملوا معها دون أدنى ذرة من الرحمة"

وقال "لو أبلغني المستشفى أن حالتهما....