هيئة الهلال الأحمر الإماراتية

كشف رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، الدكتور حمدان مسلم المزروعي عن أن الهيئة بصدد إنشاء مركز صحي مجتمعي جديد بالتعاون مع الصليب الأحمر الفلبيني، في مدينة دالوريس في إقليم سامار الشرقية وبكلفة مليوني درهم إماراتي، لخدمة أكثر من 124 ألف شخص من سكان المناطق التابعة لبلديات الإقليم.

جاء ذلك خلال تفقد وفد هيئة الهلال الأحمر أمس السبت، المستشفى العام لإقليم سامار الغربي، أحد المشروعات المدرجة ضمن برنامج الهيئة الإغاثي، والذي يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في شأن المساعدات الإنسانية بقيمة 10 ملايين دولار، لإغاثة ضحايا إعصار "هايان" ومنها صيانة وتأهيل المستشفيات المتضررة.

وتابع " سيقدم المركز العديد من الخدمات الصحية، مثل رعاية الأمومة والطفولة (التوليد)، الطوارئ والإسعاف، العيادات الخارجية، المختبر الطبي، بنك الدم، الفحوص التشخيصية (الأشعة السينية، الموجات فوق الصوتية تخطيط القلب)، إضافة إلى التثقيف الصحي.
كما تفقد الوفد مراحل إعادة تأهيل وتجهيز المستشفى العام من حيث المعدات والتجهيزات الطبية، ومن المقرر أن يقدم خدماته لأكثر من 350 ألف فلبيني عدد سكان الإقليم. وتشمل عمليات التطوير غرف العمليات، غرفة الولادة، غرفة العناية الفائقة بالأطفال الخُدج، غرفة العناية الفائقة للبالغين، المختبر الطبي، عيادة الطوارئ وعنابر المستشفى. وصرح الدكتور حمدان مسلم المزروعي، أن المشروع التنموي والذي تبلغ تكلفته مليوني درهم إماراتي، جاء بالتعاون مع الحكومة المحلية بدولة الفلبين، وإدارة الصحة بالإقليم وينقسم إلى مرحلتين، الأولى تتعلق بصيانة مباني المستشفى، والثانية تشمل تجهيزه بالمعدات والأدوات الطبية الحديثة.
وبين " إن الهيئة تدرك أهمية الدور الذي تقوم به في مجال المسؤولية الإنسانية وتعمل على استثمار كل الوسائل للنهوض بمسؤولياتها تجاه دولة الفلبين في محاولة لتلمس احتياجات هذا البلد وتوفيرها لهم.
وأضاف ومن خلال هذا المشروع التنموي، نؤكد أن الهلال الأحمر بتوجيهات من رئيس الدولة، وبدعم من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان  وبمتابعة حثيثة من ممثل الحاكم في المنطقة الغربية،  الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس هيئة الهلال الأحمر، يعمل الآن من خلال برامج ومشاريع تنموية تتجاوز مرحلة الإغاثة العاجلة إلى مرحلة العودة بالمجتمعات المنكوبة إلى حياتها الطبيعية والإسهام في استقرارها وتنمية مجتمعاتها وهو ما يؤكد النظرة الإنسانية طويلة الأمد للهلال الأحمر تجاه الفئات المحتاجة. وقمنا بتطبيق هذا المبدأ على هذا المشروع من خلال تبني الأهداف الإنمائية الألفية والتي أقرتها الأمم المتحدة والتي تعمل على تركيز جهود المجتمع الدولي على تحقيق تحسينات مهمة وقابلة للقياس في حياة الناس في حلول العام الجاري.
وصرح نائب الأمين العام لشؤون التسويق وجمع التبرعات ومدير المشروع عبدالرحمن بن سلطان،،، أن عمليات التطوير الجديدة بالمستشفى العام بإقليم سامار الغربي، ستغطي التخصصات الطبية كافة وستساعد الكثير من المرضى عن طريق توفير معالجة طبية لهم في المنطقة التي هي بحاجة إلى المشروع ويخدم سكان المدن والقرى التبعة لإقليم سامار الشرقي الذي يفتقد لمركز طبي متخصص.

وأوضح أن المستشفى سيتم تجهيزه بالأسرة المزودة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية وأقسام للطوارئ وللعمليات والتي تخدم احتياجات المرضى مشيراً إلى أن من شأن المشروع الإنمائي أن يعزز الأوضاع الصحية في المنطقة. من ناحية أخرى أشارت مدير المستشفى،الدكتورة ماريبال بيدريجال  إن البنية التحتية تعرضت للكثير من التلفيات خلال الفترة الماضية، وخلافاً للأضرار التي تسبب فيها إعصار "هايان"، فإن العمر الافتراضي للكثير من المعدات الطبية والإدارية انتهى ويمكن القول أن 90% من المعدات خارج الخدمة.

وذكرت ماري لين فيلانو " لا يوجد لدينا بنك للدم وليس لدينا أسرّة كافية، إضافة إلى ندرة وقلة الأجهزة والأدوات والمعدات الطبية، ناهيك أن المرضى يشتكون من عدم توافر أجهزة كافية لتشخيص حالاتهم وعلاجهم، إلى جانب ندرة توافر الأدوية لعلاج المرضى".
فقدت المريضة روسيل يانتوس طفلها منذ يومين، نتيجة التهاب الكبد الوبائي، بسبب نقص المعدات والتجهيزات الطبية في مستشفى سامار الغربي، إلى جانب عدم توافر جهاز للأشعة، والأشعة المقطعية، كما أن إمكانيات المستشفى بسيطة جدا.
وأوضجت الدكتورة كريستن بارين " إن ما نواجهه في المستشفى يعد أمرا عصيبا" ، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي في ذلك، قلة اللوازم والمعدات الطبية الضرورية للحالات الحرجة والصعبة، إلى جانب عدم وجود غرف كافية للمرضى. كما أننا بحاجة إلى عدد أكبر من الممرضات والممرضين، ناهيك عن ازدياد عدد المرضى يوميا، ولفتت إلى أن دعم الحكومة ضعيف، مقارنة بدعم الهلال الأحمر الإماراتي.