شركات السياحة في إيران

حذر وزير إيراني من إفلاس وشيك لقطاع السياحة المحلي في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد حيث تعد بلاده ضمن الأعلى تأثرا به إقليميا.

وأعرب علي أصغر مونسان، وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيراني، عن قلقه من استمرار الوضع الراهن والذي ينذر بإفلاس المنشآت السياحية.

وأشار الوزير الإيراني إلى أن السياحة هي إحدى المصادر المدرة للدخل بالعملة الصعبة والفعالة في التنمية الاقتصادية للبلاد، وفق وكالة أنباء تسنيم (شبه الرسمية).

واعتبر أن استمرار الإغلاق بسبب تفشي الفيروس في أغلب محافظات إيران سيضر السياحة التي وصفها بالاقتصاد الناشئ الذي يساعد على خلق فرص العمل.

ويبدو أن إيران تسعى لاستئناف السياحة الداخلية لديها أملا في تعويض خسائر هذا القطاع التي تجاوزت 12 ألف مليار تومان إيراني (1 دولار أمريكي= 4200 تومان بسعر الصرف الرسمي) في مطلع الشهر الجاري، حسب مونسان.

ومن المرجح أن طهران ستفشل في مساعيها لفتح المنشآت السياحية مع ترقب حدوث الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد داخل أراضيها جراء تجاهل قواعد التباعد الاجتماعي.

ووفقا لبيانات وزارة الصحة الإيرانية حتى اليوم الإثنين، بلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا 361 ألفا و150 مصابا، وسجلت الوفيات 20 ألفا و 776 شخصا.

وتشكل السياحية الدينية في مدينتي قم ومشهد الوجهة الرئيسية للزوار من داخل وخارج إيران؛ فيما تأتي هذه التحذيرات وسط تفاقم حدة الأزمة الاقتصادية.

ومن المتوقع اندلاع موجة إضرابات بين عمال وموظفي قطاع السياحة الإيرانية بسبب تأخر الأجور لعدة أشهر، فضلا عن البطالة بالتزامن مع الخسائر المالية الباهظة.

وشهدت طهران مؤخرا تراجعا حادا في القيمة السوقية لعملتها المحلية أمام الدولار الامريكي بنسبة تخطت 70 %، وسط ضغوط سلبية ناجمة عن العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ عامين.