المنتحب الوطني للصالات

خسر منتخبنا الوطني لكرة الصالات من نظيره الماليزي بسداسية نظيفة ضمن استعدادات المنتخبين للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات بطولة كأس آسيا القادمة في أوزبكستان.

وتأثر لاعبو الأبيض بالرطوبة العالية من جراء اللعب في الصالة المكشوفة أي المغطاة من الاتجاه الأفقي فقط ومفتوحة من الاتجاهات الأربعة بالإضافة إلى سوء أرضية الملعب ما تسبب في فقدان اللاعبين للتوازن طوال زمن المباراة. وكان واضحاً تأثر اللاعبين بالإرهاق من جراء السفر والانتظام في التدريبات من دون الحصول على راحة إلى صباح اليوم التالي لمباراة ماليزيا فيما عدا ذلك تواصلت التدريبات الصباحية والمسائية بصفة يومية وتأثر الفريق ايضا بكثرة التبديلات لأن المدرب كان يفكر في اتاحة الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين وتجريب العديد من خطط وطرق اللعب.

تعتبر هذه الخسارة هي الثالثة على التوالي لمنتخبنا الذي سبق له ان خسر مباراتين وديتين دوليتين سابقتين على يد ضيفه المنتخب الجورجي في صالة نادي الشعب قبل السفر إلى ماليزيا وأصبح الأبيض في حاجة كبيرة إلى مراجعة حساباته ومعالجة سلبياته قبل الدخول في غمار التصفيات التي سيواجه فيها منتخبي العراق وقطر يوم 1و2 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وأجرى منتخبنا حصة تدريبية صباح امس اشتملت على تدريبات السباحة وتفكيك العضلات وحصة تدريبية تكتيكية في الفترة المسائية ويتواصل الإعداد اليوم بتدريبات صباحية ومسائية.

ومن المتوقع وصول عمران عبدالله النعيمي امين السر العام للجنة التنفيذية لكرة الصالات الليلة، كما انضم المنتخب اللبناني مساء أمس إلى مقر فندق البطولة ويكتمل وصول منتخبات غرب آسيا اليوم بانضمام قطر والسعودية والبحرين والأردن إلى بقية المنتخبات.

وكان المنتخب الماليزي قد تفوق على ضيفه ونظيره الأخضر السعودي قبل يوم من العيد 8-4 في مباراة ودية مماثلة ويذكر ان المنتخب السعودي الذي أوقعته القرعة في المجموعة الثانية مع الأردن والبحرين ولبنان قد استعد للتصفيات عبر معسكر إعداد خارجي في ايطاليا.

ومن خلال المتابعة لمباريات الأبيض الثلاث الأخيرة أمام جورجيا وماليزيا يمكن القول إن الفريق لم يكن بالسوء الذي يجعله يستحق الخسائر ولكنه يعاني مشكلة ختام الهجمة وظل الفريق يخلق فرصا عديدة بدليل ان الفرص التي حصل عليها في مباراة ماليزيا كانت أكثر وأخطر من الفرص التي حصل عليها أصحاب الأرض مساء أمس الأول وكذا الحال في مباراتي جورجيا حيث كان في إمكان الأبيض التقدم في التسجيل بثلاثية نظيفة على أقل تقدير في مباراة أمس الأول ولكنه دفع ثمن إهدار الفرص السهلة غاليا والغريب في الأمر أن مرمى الفريق استقبل أهدافا سهلة تعود لأسباب تتعلق بالأخطاء الفردية وعدم القيام بالتغطية المطلوبة وعلى سبيل المثال بكر المنتخب الماليزي بهدفين سريعين من مخالفتين وتحول مسار الكرة في المناسبتين بسبب اصطدام الكرة بالحائط البشري في الهدفين الأول والثاني وتعامل اللاعبون مع التدخلات على لاعبي المنتخب الماليزي خوفاً من التعرض للإصابة من جراء التزحلق على «الأرضية» التي تسببت في تزحلق اللاعبين وباختصار يصعب السير على أرضية الملعب ناهيك عن اللعب والجري أو الركض بالكرة ومن دون كرة ولكن الأمر كان عاديا للفريق الماليزي المعتاد على اللعب في مثل هذه الأجواء ولا بد من الإشارة إلى معاناة اللاعبين من إرهاق السفر والانتظام في التدريبات في نفس يوم الوصول إلى كوالالمبور وصباح يوم المباراة وفضلاً عن ذلك تأثر الفريق بفقدان افضل عناصره وهو اللاعب طارق عبدالله أمان الذي تم طرده بالبطاقة الحمراء قبل نهاية الشوط الأول بسبع دقائق.

وعقب نهاية المباراة تحدث عبدالله الشحي المدير الفني لحكام كرة الصالات وعضو اللجنة الفنية ورئيس البعثة إلى اللاعبين بحضور الجهاز الفني وقال للاعبين: لا تنزعجوا من الخسارة الكبيرة ولا تفكروا فيها وعليكم بالتفكير في مباراتي العراق وقطر في التصفيات، كما طالبهم بالتفكير في كيفية معالجة السلبيات مؤكداً لهم أن الفوز أحياناً يكون خادعا في مثل هذه المباريات وقال للاعبين: أتمنى أن تستفيدوا من الأخطاء لأن الهدف من المباريات الإعدادية التي تعتبر بروفات للمباريات الرسمية هو الوقوف على الأخطاء ومراجعة السلبيات كي لا يقع فيها الفريق في المباريات الرسمية.