أنقذت سمكة قرش عملاقة رجلاً ضل طريقه في عرض المحيط الهادي من الموت، بعد أن ظل تائهًا وعالقًا بالمياه لأكثر من 100 يوم.  وكان تواكاي تيتوي البالغ من العمر41 عاماً والذي يعمل ضابط شرطة في رحلة صيد على متن قارب خشبي مع صهره، قبل أن ينفد الوقود لديهما ويجنح القارب بهما قرب جزر مارشال التي تقع شمالي المحيط.  وتوفي الصهر بعد بضعة أسابيع من جنوح القارب، أما تيتوي فقال إن سمكة قرش قادته إلى مركب صيد قريب أنقذه من الهلاك.  وبدأ تيتوي رحلته في 27 من أيار/مايو الماضي برفقة صهره ليلو فالايل، عندما أبحرا من جزيرة مايانا التابعة لجمهورية كيريباتي، وهي جمهورية تتألف من مئات الجزر في المحيط الهادي وعاصمتها تاراوا.  وبعد إبحارهما حل الليل عليهما، وغلبهما النعاس بالقارب ليستيقظا ويجدا نفسيهما جانحين وبعيدين للغاية عن جزيرة مايانا وقد نفد وقودهما.  وقال تيتوي: "كان لدينا طعام كاف لكننا لم نكن نملك أي شيء للشرب وكانت هذه المشكلة". وبعد أكثر من شهر بدأت صحة فالايل تتدهور بسبب العطش، قبل أن يفارق الحياة في الرابع من يوليو.  وتابع تيتوي: "قضيت ليلة كاملة نائما جوار جثته. ودفنته صباحا في مياه البحر".  ولحسن حظ تيتوي، فإن أمطاراً غزيرة هطلت عليه بشكل مستمر لعدة أيام، ما سمح له بأن يملأ ما يحمل من أواني بماء صالح للشرب.  وإستطرد: "كان وقتها أمامي خياران. إما أن يجدني أحد أو أن ألحق بصهري ميتا. استمريت في الصلاة والدعاء، وفي صباح يوم 11 أيلول/سبتمبر رأيت قارب صيد بعيدا. لوحت له بما أوتيت من قوة لكن من كان على متنه لم يتمكن من رؤيتي".  وبعد أيام، بينما كان تيتوي نائما في قاربه تحت ظل بعض الشباك، "استيقظت على صوت ارتطام. وجدت قرشا يبلغ طوله حوالي 6 أقدام يحوم حول القارب. ثم رحل. تبعته سباحة لأجد أنه يقودني إلى قارب صيد آخر تمكن طاقمه من رؤيتي هذه المرة وأنقذوني".  وتابع: "انتشلوني من المياه وأحضروا لي طعامًا وشرابًا. أكمل القارب رحلته بشكل طبيعي قبل العودة إلى ماجورو عاصمة جمهورية جزر مارشال.