تستطيع مصر أن توفر ما يتراوح بين 10% الى 15% من الطاقة المنتجة فى حالة تطوير تقنيات محطات الكهرباء الى تهدر تلك النسبة من الطاقة بسبب قدم عمرها، كما قال ناجى جريجيرى، المدير الاقليمى لشركة ايه بى بى العاملة فى مجال الطاقة، فى لقاء مع الصحفيين أمس. «لدينا تجارب تحديث محطات تنتج 1000 ميجاوات، وتهدر 5% من انتاجها، وبتوفير 3% من الطاقة المهدرة تم توفير كهرباء قيمتها 30 مليون دولار». وأوضح المدير الاقليمى للشركة أن هناك أيضا هدرا يحدث فى عملية توزيع الكهرباء ويمكن تقليله بتحديث شبكات التوزيع، «لدينا تجربة فى بنجلاديش فى هذا المجال وفرت 43 مليون دولار باستثمارات تكلفت نصف هذا المبلغ». وأشار جريجيرى الى أن الصناعة المصرية تحتاج ايضا الى تحديث تقنيات انتاج الطاقة لتدبير الكميات المهدرة، خاصة مع اتجاه الحكومة لتحرير اسعار الطاقة للصناعات التى تستهلكها بكثافة، «لدينا تجارب لتخفيض الهدر فى الطاقة فى صناعة الاسمنت بالمكسيك وفرت 260 الف دولار سنويا لإحدى الشركات، تلك التجربة ممكن تطبيقها فى مصر ايضا وستحقق نفس الوفر، وهذا ما تحتاجه شركات الاسمنت اذا ارادات التوسع فى السوق المصرية مع الاتجاه لرفع اسعار الطاقة». وتنفق الشركة، التى يقع مقرها الرئيسى فى سويسرا، اكثر من 1.3 مليار دولار سنويا على اعمال البحث والتطوير فى فروعها فى العالم. وقال جريجيرى ان اسثمارات الشركة فى مصر لم تتأثر بالاضطرابات السياسية، حيث رصدت موازنة للاستثمار بنحو 10 ملايين دولار خلال العامين الماضيين، مشيرا الى أن مشروع تحديث السد العالى فى مصر، والذى تعاقدت عليه الشركة مع الحكومة المصرية بقيمة 24 مليون دولار، سينتهى فى منتصف العام المقبل، وسيوفر نسبة كبيرة من الطاقة المهدرة. وتوفر ايه بى بى،  ما يتراوح بين 30% الى 35% من تقنية الكهرباء فى السوق المصرية، وتتخذ من مصر قاعدة تصديرية للاسواق العربية و22 سوقا افريقية. ويتبع ايه بى بى مصر خمسة مصانع تمتد على مساحة 100,000 متر مربع فى مدينة العاشر من رمضان ومصنع بالمنطقة الحرة للتجميع والتصدير، وكذلك مركز إقليمى لهندسة وصيانة المعدات والمواتير بمدينة العبور ــ ومركز خدمة وصيانة بمدينة السويس.