حصلت تركيا، على عضوية، المرصد الأوروبي الجنوبي،المتخصص في أبحاث الفضاء، ضمن إطار التعاون بين الحكومات، وذلك مع بدء المرصد ضم دول غير أعضاء في الاتحاد مثل البرازيل. وقال المسؤول في مراقبة الفضاء ومركز الأبحاث التركية، "عارف صولماز"، لمراسل الأناضول، إن مرحلة العضوية تكلف الدولة أجور العضوية، ودفع الاشتراك السنوي فقط، حيث ستعاد المناقصات مرة أخرى في الدول التي أصبحت عضوة في المرصد. وأضاف "صولماز"، أن تركيا، استثمرت انضمام البرازيل للمرصدد، عام 2010، لتنضم هي الأخرى، وذلك يحدث للمرة الأولى منذ تأسيس المرصد عام 1962، مشيرا إلى أن كل بلد يتم تمثيله بالمرصد بعضوين، أحدهما عالم، والآخر موظف مسؤول، وذلك ما يفتح المجال لاستفادة تركيا من الناحية العلمية. وأوضح "صولماز"، أن هدف تركيا، يتلخص في بناء دولة قوية متقدمة علميا، مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية الحديثة عام 2023، وهو جزء من سعي أنقرة، لتكون من بين أقوى عشرة اقتصادات في العالم،  وهذا ما يوجب عليه،ا امتلاك التكنولوجيا المتقدمة والمتطورة، وبنية تحتية علمية قوية. وكشف "صولماز"، أن عضوية المرصد، تعود بثلاثة منافع كبيرة جدا،على بلاده، صناعية، وعلمية، وتعليمية، حيث ستتمكن تركيا من الاستفادة من العلوم الحديثة والتقنية المتقدمة، واستفادة الباحثين من برامج البحث العلمي التي يوفرها المرصد. من ناحية اخرى،تابع "صولماز" قائلا "إن المناقصات التي اعلن عنها في البلاد لانتاج تلسكوبات المرصد، سيتم إعادتها، ويستعاض عن تكاليفها بتخصيص نحو 70% من ريع الاشتراك السنوي لتغطية ذلك، في الوقت الذي ستتحول فيه تركيا إلى قاعدة لنقل التقنية الحديثة والمطلوبة إلى دول أخرى في آسيا والشرق الأوسط". وأشار "صولماز" إلى أن قسما من طلاب مرحلة الدراسات العليا، أو جميعهم سيتلقون علومهم في مركز أبحاث المرصد، كما أن التنافس في العالم على إنتاج التقنية الحديثة، سيمكن البلاد من بناء منظمة قوية من التقنية الحديثة. ولفت أيضا إلى أن المجالات التي تستفيد الدول الأعضاء منها، لا تقتصر على الناحية العلمية في علوم الفضاء، بل تتعدى ذلك إلى مجالات الهندسة والتعليم، وتتناول مجالات رجال الأعمال، وعدد من المجالات الإنسانية الأخرى، وهذا ما يكسب البلاد فوائد مختلفة.