واشنطن - صوت الامارات
لا شيء ينبئ بالمستقبل أكثر من السيارات الطائرة. ويعلق أغلب السائقين يوميًا في ازدحامات مرورية خانقة، ويحلمون بتخطي كل تلك السيارات والتحليق في السماء.
ولم تعد هذه الفكرة مجرد حلم، وليس علينا الانتظار لعقود طويلة (فهل ستكون سيارات الأجرة الطائرة من أوبر جاهزة خلال عقد واحد أم عامين؟) إذ أكمل مشروع كيتي هوك الذي أطلقه لاري بيدج للسيارات الطائرة، رحلة تجريبية. وكانت مراسلة سي إن إن ريتشل كرين، وهي ليست مدرّبة على الطيران، في قمرة القيادة. وطارت سيارة فلاير الطائرة من كيتي هوك لخمس دقائق بسرعة 10 كيلومترات في الساعة، على ارتفاع ثلاثة أمتار فوق سطح البحر (اختير هذا الارتفاع لضمان السلامة). واستطاعت كرين استخدام ذراعي التحكم البسيطتين بعد جلسة تدريبية استمرت أقل من ساعة.
وعلى الرغم من أن الرحلة التجريبية تُظهر أننا لسنا مستعدين تمامًا لمستقبل تجنب الازدحام المروري بعد، فهي تبين أن الطيارين المستقبليين لن يحتاجوا إلى التدرب لأعوام لقيادة السيارة الطائرة بأمان، عندما تتاح لهم الفرصة. وقد تكون قيادة السيارة الطائرة بسهولة قيادة أي سيارة عادية، وربما تكون أسهل. لكن يجب توضيح بعض الأمور أولًا:
تعد سيارة فلاير من كيتي هوك وسيلة ترفيهية، إذ لن تحل محل السيارت العائلية قريبًا.
على الرغم من صغر حجم السيارة، فبطارية الليثيوم بوليمر فيها تكفي للطيران لنحز 20 دقيقة فحسب.
توجد عوائق تنظيمية، وعوائق تتعلق بالبنية التحتية، منها إنشاء أنظمة مراقبة للحركة الجوية ومعايير سلامة للمركبات.
على الرغم من أن قيادة السيارة الطائرة أمر ممتع، فقد يكون الطريق طويلًا أمام الناس لتقبل هذا النوع من المركبات.
وقال المهندس الرائد تود رايشرت إن فلاير مجرد بداية لخطة أكبر للتخلص من الازدحام المروري على الأرض تمامًا. وقال رايشرت لكرين على سي إن إن «بدأ الأمر في مجال الترفيه، ثم ستشغل الفكرة حيز الاستكشاف، وبعدها ستستخدم للنقل، ويجب أن يحدث التطور تدريجيًا.»
لكن لدى شركة كيتي هوك خطط أخرى للسيطرة على هذا المجال. وقد تكون طائرة أخرى تدعى كورا أكثر من مجرد سيارة طائرة، فهي طائرة كهربائية بمقعدين، مصممة لتستخدم سيارة أجرة طائرة في المدن، ولن تكون مركبة شخصية. لكن حتى اليوم، لا توجد تفاصيل كافية عن تكلفتها وموعد إطلاقها. ويبدو أن اليوم الذي يستطيع فيه أي شخص ركوب سيارات طائرة أصبح أقرب، لكننا لا نعرف وقت حدوث ذلك تمامًا. وبدأت كيتي هوك بتقديم نماذج عملية للإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بكيفية قيادة هذه المركبات، ويبقى السؤال: متى؟