سمية المير

شاركت أمين عام مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي سمية المير في فعاليات المؤتمر الوزاري الثالث لحرية الأديان والمعتقدات الذي نظمته وزارة الخارجية البولندية بالتعاون مع سفارة مملكة البحرين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية خلال الفترة 16-17 نوفمبر الجاري عبر الاتصال المرئي لمواجهة تحديات التطرف والإرهاب والطائفية في تهديد أمن واستقرار وازدهار المنطقة، وذلك بمشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين وممثلي المؤسسات الأهلية والمنظمات ذات الاختصاص.

 وأكدت المير خلال مشاركتها بجلسة رفيعة المستوى حملت عنوان «حرية الأديان والمعتقدات ودعم أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030» أن البحرين كانت لقرون خلت منارة للسلام ومنبره استثنائيا للتعايش السلمي والحريات الدينية، حيث يعيش المسلمون والمسيحيون واليهود والبهائيين والهندوس والبوذيين جنبًا إلى جنب متناغمين مع جيرانهم، ويمارسون طقوسهم الدينية وصلواتهم بحرية تامة من دون التعرض لأي أذى أو أي نوع من أنواع الكراهية، مؤكدة أن مملكة البحرين تقف كبارقة أمل للعالم أجمع بالاستناد إلى تعزيز الحريات الدينية والمعتقد كعامل رئيسي لاحتضان الأقليات العرقية والدينية ونشر مبادئ السلام والتسامح بين جميع المجتمعات حول العالم.

وذكرت المير في كلمتها ان أهمية توقيت هذا المؤتمر تأتي في تزامنا مع اليوم العالمي للتسامح الذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام، والذي يشكل فرصة عظيمة للدعوة الى تأسيس وتعزيز قيم التسامح بين جميع بني البشر من مختلف الأديان والثقافات والأعراق من أجل تحقيق حياة أفضل الجنس البشري عبر توطيد عرى السلام وتقبل الآخر المختلف والاحترام المتبادل.

وبينت المير انه بفضل مسعى البحرين طويل الأمد في مجال تعزيز قيم التسامح واحترام الحريات الدينية استطاعت المملكة تحقيق غالبية أهداف التنمية المستدامة التي تشمل تسجيل صفر بالمائة معدل فقر وجوع، وحصول 100% من السكان على الخدمات الأساسية في مساكنهم، وتسجيل معدل 97.5% إلمام بالقراءة والكتابة، واستحواذ النساء على ما نسبته 44% من المناصب التنفيذي في القطاع الحكومي، وغيرها من المخرجات التنموية الإيجابية.

وأكدت المير في كلمتها انه بفضل التوجيهات السديدة والرؤى الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تبقى مملكة البحرين ملتزمة في بذل المزيد من الجهود والمساعي الداعمة للتنوع الثقافي والحريات الدينية لتقوية وتعزيز ثقافة السلام والتسامح والتعايش السلمي، مشددة على ان المملكة ستواصل العمل مع الدول الشقيقة والصديقة لإحراز مزيد من التقدم في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي وترسيخ الحريات الدينية على مستوى مختلف أقاليم العالم، الأمر الذي سيساهم مساهمة كبيرة في بلوغ مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع من خلال تحقيق أجندة أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وأوضحت المير انه منذ انطلاقته الأولى في عام 2018 نجح مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في وقت قصير في اطلاق العديد من المبادرات والبرامج النوعية وإبرام الشراكات الهادفة إلى تعزيز قيم التعايش السلمي والتسامح والحريات الدينية على مستوى مملكة البحرين وخارجها، والتي تنسجم في مجملها مع التوجيهات السديدة لعاهل البلاد المفدى الذي يعتبر ملك السلام والتسامح، والذي يؤمن إيمانًا راسخًا بضرورة حماية الحريات الدينية والمعتقد على مستوى العالم، مرتكزا جلالته في ذلك على مقولته المستنيرة «الإيمان ينير طريقنا نحو السلام» وفق ما جاء في وثيقة إعلان مملكة البحرين.

ونوهت المير الى ان المركز سيواصل جهوده للتعاون مع مزيد من الكيانات المعروفة اقليميا ودوليا لغرس بذور القيم الإنسانية النبيلة على نطاق أوسع عالميا، لتغطي جميع بني البشر وبخاصة الشباب قادة المستقبل، معربة عن أملها ان تتحد الجهود الدولية في القطاعين الحكومي والخاص لجعل قيم التسامح والحريات الدينية حقيقة ملموسة على أرض الواقع في جميع أنحاء العالم في القريب العاجل.

قد يهمك أيضًا

النجمة مي حريري تؤكّد أن الأخرين فشلوا في استهدافها

مي حريري تؤكّد أن واقعة احتراق شعرها عفوية وصادمة