الخلافات الزوجية

يتأثر الأطفال بكل ما يدور حولهم من مشكلات وأزمات في الأسرة وخارجها، وقد تشكل تلك الأزمات اضطرابات نفسية وعصبية تستمر معهم باقية العمر، وهذا ما تؤكده الدراسات الحديثة. 

وقدم أحد الأطباء النفسيين أدلة شاملة على أن الكثير من السلوك الذي ينظر إليه على أنه "تصرف" للأطفال هو في الواقع دليل على أنهم يواجهون صعوبات، وبدلًا من معاقبتهم، يجب تدريب المعلمين على علاج الأطفال، وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. 

كما أكد الطبيب القائم على الدراسة أنه "بدلًا من التعليق والطرد أو القول ، ما الخطأ فيك؟" نقول "ماذا حدث لك؟"، فهذا سيحل كثيرًا من المشكلة التي يمر بها الطفل. 

وكانت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2013 أشارت إلى أن نصف الأطفال يعانون من حدث خطير واحد على الأقل، وتشير النماذج الجديدة إلى أن الصعوبات أو "التنوع" الذي يواجه الأطفال في مرحلة الطفولة لا يجب أن يرتفع إلى مستوى "الصدمة" لتغيير الصحة العقلية والبدنية للأطفال لمدى الحياة.

ونصح الدكتور "بيرك هاريس" بان من يقوم بهذه المهمة هم المعلمون بالمدارس، وذلك لأن االمعلمين في وضع مثالي لتحديد الطرق الدقيقة والمتنوعة التي تظهر في الأطفال ، وتساعدهم على "علاجهم" بدلًا من هدمهم.

فقد تؤثر الصدمات والإجهاد حرفيًا في الخلايا الموجودة بالجسم، مما يؤدي إلى حدوث تغييرات بيولوجية يمكن أن تستمر وتحدث الفوضى في حياتنا بأكملها، حيث يؤدي الإجهاد إلى إطلاق هرمونات معينة وهم الكورتيزول والأدرينالين والتي تكون مفيدة في سيناريو القتال أو الطيران.

لكن إذا كان الشخص يعيش في ظل ارتفاع مستمر من التوتر ، يمكن للهرمونات أن تنقلب علينا ، مسببة الخراب عن طريق التسبب في التهاب والتلاعب بالحمض النووي.

ما زال دماغ وجسم الطفل يتطوران ، مما يعني أنهما أكثر عرضة لتأثيرات أكثر كارثية عند تركهما في بحر من التوتر الهرموني.

قد يهمك أيضًا:

توقيف سيدة بريطانية لمدة 17 ساعة بعد أن طلبت من زوجها تنظيف المنزل

مروحية تنتشل مليونير نيجيري لم يتحمل زحمة السير