غواصة المخرج جيمس كاميرون

أهدى المخرج جيمس كاميرون غواصته الخاصة، ديبسي تاشلنجر، إلى معهد وودز هول لعلوم المحيطات في الولايات المتحدة. ولا تقتصر مواهب مخرج هوليوود الأول، على مجرد الإخراج السينمائي الرائع الذي قدم من خلاله الكثير من الأفلام السينمائية التي تُعد علامات بارزة على طريق السينما العالمية، مثل تيتانيك، وأفاتار وإليينز، إذ يعتبر الرجل من أشهر هواة الغوص في أعماق البحار والمحيطات، وهو أيضاً صاحب الانفراد الذي تضمن الغوص إلى أعمق نقطة في العالم وحيداً من دون أن يصحبه أحد إلى الأعماق.
وقال المخرج العبقري إنه تبرع بغواصته الخاصة لمركز علوم المحيطات مساهمة منه في توفير التمويلات اللازمة للعمل البحثي في الأعماق وغيره من الأنشطة البحثية البحرية المحفوفة بالمخاطر. ومن المتوقع أن يتم استغلال أجزاء من تلك الغواصة لدعم حاويات بحرية غواصة وتحديثها، إلا أن المركز وعد بأن تغوص ديبسي تشالنجر في الأعماق مرةً ثانية في المستقبل. وتضمنت تصريحات جيمس كاميرون لـ "بي بي سي" أنه يود الاحتفاظ بتشالنجر في حالة عدم صالحيتها للغوص، إلا أنه بدعمه لأعمال مركز أبحاث المحيطات، يرى أنه يقدم الكثير لموهبته التي يعشقها، إضافة إلى أنه لا تزال هناك احتمالات لتشغيل الغواصة الخاصة به في المستقبل.
وأشار كاميرون إلى أن "العمل المستقبلي للغواصة سيسعده للغاية، إلا أن استغلال مكوناتها في الوقت الجاري لتحقيق أهداف بحثية يمنحه قدرا أكبر من السعادة، وأنه إذا قُدر له الغوص بها مرة ثانية، فستكون المواقع المفضلة لديه هي تونجا ترينش كيرماديك ترنش وسايرينا ديب.
ويعتبر كاميرون صاحب رقم قياسي بين هواة الغوص في أعماق البحار والمحيطات على مستوى العالم، إذ تمكن من الغوص إلى عمق 10.9 كيلو متر – سبعة أميال تقريبا – في ماريانا ترينش الواقعة غرب المحيط الهادي. وبذلك يُعتبر كاميرون هو أول شخص يقوم بذلك على مدار نصف القرن الماضي.
يُذكر أن رحلة كاميرون في الأعماق التي لم تتكرر على مدار الـ 50 عامًا الماضية، استغرقت ساعتين كاملتين للوصول إلى قاع المحيط، وأنه بدأ على الفور بعد الرسو في الأعماق في التقاط بعض الصور ومقاطع الفيديو بكاميرا ثلاثية الأبعاد اصطحبها معه أثناء الرحلة، وهي الصور ومقاطع الفيديو التي من المقرر أن تذيعها قناة ناشيونال جيوجرافيك في وقت لاحق من هذا العام.
وكانت الرحلة الأخيرة إلى أعمق نقاط العالم قبل رحلة كاميرون العام 1960، إذ قام بها ملازم في البحرية الأميركية يُدعى دون والش بصحبة عالم المحيطات جاك بيكارد.