"ناسا" روبوت يعمل بالطاقة الشمسية إلى غرينلاند

قررت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إرسال روبوت يعمل بالطاقة الشمسية أسمته "غروفر" لدراسة ما يوجد بين الهضبتين الثلجيتين في غرينلاند. ويرسل الروبوت الجديد المحمل على مركبة يتم تشغيلها عن بعد والمُعد خصيصًاً لأغراض استكشافية، نبضات لاسلكية تسري بين الثلوج حتى تصل إلى الباحثين في"ناسا"، معتمدةً على جهاز رادار تم دمجه بالروبوت. وتقوم النبضات اللاسلكية بالكشف عن أي شيء مدفون تحت الجليد، وترسل تفاصيله إلى الشاشات، فيما يتابع الجميع في "ناسا" عمل غروفر.


ويستفيد الباحثون من هذه العملية الاستكشافية الكثير، فيتعرفون على تكوين طبقات الجليد الكثيفة وخصائصها المختلفة.
يُذكر أن 97% من أراضي جرينلاند قد تعرضت لانصهار الجليد، بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
ويتوقع خبراء"ناسا" أن يقوم غروفر، باستكشاف طبقات الجليد في التكوينات الجليدية المسطحة، التي تكونت بعد انصهار الجليد في معظم أنحاء المنطقة.
وكان جروفر قد تم تطويره في 2010 على يد فريق من طلاب يدرسون الهندسة، كانوا من بين المشاركين في معسكرات التدريب الصيفية في غودارد.
أما بالنسبة للمنطقة التي أُرسل إليها الروبوت غروفر لاستكشاف طبقات الجليد فهي مكان يُدعى "ساميت كامب" بالقرب من المحطة البحثية بجودارد، وهي المنطقة التي يُرجح أن يكون سمك طبقات الجليد بها ميلين.


ونظرًا لأن الشمس لا تسطع بشدة ولا تؤثر على الجليد في منطقة القطب الشمالي، يعتبر جروفر هو الوسيلة الأكفأ لاختبارات الجليد وغيرها من أعمال مثل جمع العينات والبيانات أكثر من غيره من الوسائل بما فيها الباحثون البشريون الذين يستخدمون وسائل نقل تسير عبر المناطق الجليدية.
ويأمل الباحثون أن يكون غروفر سببًا في كشف المزيد من الحقائق الخاصة بالعوامل التي تؤثر في تكوين أو تضاؤل الجليد في جرينلاند. ويفيد العلماء ذلك إلى حدٍ كبير، فيمكنهم من تحليل البيانات الخاصة بما يتكون من جليد وما يفقده القطب الشمالي كل عام، وبمقارنة تلك الكميات ببعضها البعض يتم رصد أثر تكوين وزوال التكوينات الجليدية على مستوى ارتفاع البحر.
ويؤكد العلماء أن استخدام الروبوت في دراسات المناطق الجليدية، خاصةً في القطب الشمالي، أقل تكلفة وأكثر فاعلية من استخدام الطائرات والأقمار الصناعية التي غالبًا ما تستخدم لهذه الأغراض.
ومن المقرر أن يتم إرسال غروفر لينضم إلى روبوت جليدي آخر تم إرساله في وقتٍ سابقٍ إلى غرينلاند يدعى كول روبوت والذي تم تطويره في جامعة دارتماوث بنيوهامبشاير.
ويستخدم كول روبوت في جمع عينات جيولوجية ورصد الأوضاع المناخية في المنطقة بغرض الدراسة.