جوجل

أعرب موظفو جوجل مرة أخرى عن خطط الشركة لتطوير محرك بحث خاضع للرقابة فى الصين، والذى يعرف باسم "Project Dragonfly".

 اعترض الموظفون بالخطاب الذى صاغه أكثر من 275 مديرًا ومهندسًا على مشروع Dragonfly من جوجل لإمكانياته فى "تمكين مراقبة الدولة" و "مساعدة الأقوياء فى قمع الضعفاء".

تحث الرسالة جوجل على إلغاء مشروع Dragonfly وتقول إن استجابة الشركة لمطالبهم لم تكن مرضية حتى الآن.

ويأتى ذلك فى الوقت الذى تستضيف فيه منظمة العفو الدولية الاحتجاجات فى جميع أنحاء العالم مطالبة جوجل بإنهاء المشروع المثير للجدل.

 وتحذّر الرسالة من أنه إذا تقدمت جوجل فى مشروعها، فسيعنى ذلك قيامها بسابقة خطيرة، مما يمكن الحكومات القمعية الأخرى من طلب تقنية مشابهة للتجسس على مواطنيها.

عندما تم إصدار الرسالة لأول مرة صباح أمس الثلاثاء ، لم يوقع عليها سوى 9 موظفين فقط، ولكن بحلول منتصف النهار، استقطبت الرسالة أكثر من 275 توقيعًا من موظفى جوجل - العديد منهم من كبار المهندسين والمديرين.

وكتب الموظفون فى الرسالة: "يأتى قرار شركتنا فى الوقت الذى تعمل فيه الحكومة الصينية على توسيع سلطات المراقبة وأدوات التحكم السكانى بشكل علنى، ويعتمد الكثير من هؤلاء على التقنيات المتقدمة والنشاط عبر الإنترنت والسجلات الشخصية والمراقبة الجماعية لتتبع المواطنين وتكوينهم، فتزويد الحكومة الصينية بإمكانية الوصول بسهولة إلى بيانات المستخدمين، كما هو مطلوب بموجب القانون الصينى، سيجعل جوجل متواطئة فى الاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان".

وشرح الموظفون فى خطابهم كيف من المحتمل أن تستخدم الحكومة الصينية مشروع Dragonfly لإسكات السكان المهمشين وتفضيل المعلومات التى تعزز المصالح الحكومية.

ولم تقل جوجل الكثير عن خططها لمشروع Dragonfly، باستثناء رسالة تم  إرسالها يوم 31 أغسطس إلى ستة من أعضاء مجلس الشيوخ، وتم الاعلان عنها فى أكتوبر.

وأوضح من خلالها ساندر بيتشاى الرئيس التنفيذى لشركة جوجل أن الشركة تدرس بعناية مجموعة متنوعة من الخيارات لكيفية تقديم الخدمات فى الصين بطريقة تتفق مع مهمتها.

وقالت الشركة بخاطبها إنه "من غير الواضح" ما إذا كانت ستمضى قدما فى محرك البحث فى الصين، وأنها "ليست فى وضع يمكنها من الإجابة على أسئلة تفصيلية".

وقال السناتور مارك وارنر، العضو الديمقراطى البارز فى لجنة الاستخبارات يوم الجمعة إنه أصيب بخيبة أمل فعلية من رد جوجل، من خلال الرسالة على أسئلة من أعضاء مجلس الشيوخ حول خطط الشركة فى الصين.