طوعت مجموعة من المخترعين الهواتف الذكية لمكافحة الفقر والأمراض في إفريقيا، تحديدًا سرطان المبيض، الذي يفتك بأكثر من 50 ألف امرأة سنويًا بالقارة السمراء. وقررت مجموعة عمل كندية تنزانية مشتركة استخدام التقنية البسيطة والآمنة للهواتف المحمولة؛ لتقليل الوفيات الناجمة عن سرطان المبيض، وتصل إلى قرابة 4500 ضحية سنويًا في تنزانيا وحدها. وفقًا للبرنامج الصحي، تقوم بعثات طبية مجهزة بهواتف ذكية، بزيارات لمناطق نائية بعيدة وإجراء فحوص دورية على القرويات وإرسال صور إلى مراكز متخصصة، وبالمقابل يقوم الأطباء بتشخيص الحالة والعلاج برسالة نصية. وقالت الدكتورة كارين يتيس، من جامعة "كوينز" بأونتاريو، كندا: "روعة الفكرة إنه بالنسبة للمريضات بالسرطان في مراحله الأولى يتاح لهن تلقي العلاج الصحيح في حقولهن ومناطقهم الريفية." وتقدر منظمة الصحة الدولية أن سرطان المبيض يقضي على ما يزيد عن 50 ألف امرأة في القارة السمراء سنويًا، إذ يتم رصد المرض في مراحله المتقدمة. ومن المتوقع بدء التجربة الطبية الرائدة خلال الشهور القليلة المقبلة، بعد رصد مجموعة التحديات الكبرى الكندية قرابة 7 ملايين دولار تقدم إلى 51 مخترعًا، لتحسين مستويات الصحة في 18 دولة متدنية ومتوسطة الدخل، سيطبق ثُلثها في إفريقيا. وأكد بيتر سينغر، رئيس "مجموعة التحديات الدولية"، التي تُمول من قبل الحكومة الكندية: "هذه ربما أضخم مجموعة ابتكارات في مجال الصحة الدولية من العالم المتطور.. إنها تظهر بأن الدول الفقيرة غنية جدًا بالأفكار، لأن الموهوبين في كل مكان لكن ليس الفرص، وهذا ما نعمل على تحقيقه.. تقديم الفرص للموهوبين في مجال الصحة." ومن الأفكار الأخرى التي سيجري تطبيقها في إفريقيا تحت إطار المبادرة، حملة مقايضة تتيح لأولياء الأمور في كينيا، الحصول على بذور وسماد للاستخدام في مزارعهم، لتشجيعهم على تقديم الطعوم (اللقاحات) ضد الأمراض لأطفالهم.