بابكو

أكد مصدر مسؤول بشركة نفط البحرين "بابكو" أن القرار الذي أصدرته الشركة اليوم الخميس بإنهاء خدمات عدد من موظفيها ضمن إطار خطتها لترشيد الإنفاق لا يشمل أي موظف بحريني، لافتا إلى أن الموظفين الذين تم إنهاء خدماتهم جميعهم من الأجانب الذين قاربت عقودهم على الانتهاء مع الشركة، والذين وصلوا إلى سن التقاعد.

وبيّن المصدر أن جميع البحرينيين العاملين في الشركة غير مشمولين بالبيان الذي أصدرته الشركة اليوم، مؤكدا على أن عدد الذين تم الإستغناء عن خدماتهم بسيط جدا مقارنة بالعدد الإجمالي للموظفين بالشركة، وهم يتمتعون بالكفاءة المتميزة، إلا أن الشركة اضطرت لإنهاء خدماتهم بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها العالم بأسره بسبب أزمة انخفاض أسعار النفط، وأزمة كورونا.

وكانت شركة بابكو أصدرت اليوم بيانا رسميا حصلت الأيام على نسخة منه بإنهاء خدمات عدد من موظفي الشركة ضمن إطار خطتها الرامية إلى خفض التكاليف وترشيد الإنفاق.وقالت الشركة في بيانها: "كما تعلمون جمیعا، فإن صناعة التكرير دائمة التغيير والتطوير، لقد كان هذا العام صعبا على شركة نفط البحرين "بابكو"، مع استمرار هوامش التكرير السلبية، والتي لم نشهد مثلها من قبل.

وبمجرد بدء التحسن النسبي في هوامش التكرير، فقد ظهر فيروس كورونا (کوفید -19 )، وتفشي هذا الوباء العالمي، مسبباً الخسائر المالية الفادحة في الصناعة في جميع أرجاء الكرة الأرضية، بما يمثل تحديا ضخما لجميع عملياتنا التشغيلية. إننا ننفق أكثر مما نربح، مما يتطلب ضرورة اتخاذ قرارات صعبة لترشيد النفقات لضمان استمرارية شركة بابكو في المستقبل، وتعزيز إسهاماتها الجوهرية في مملكة البحرين".

وأضاف البيان: "للأسف، وبالرغم من الجهود المضنية التي نبذلها، فقد أصبح قرار خفض تكاليفنا الثابتة لجعل شركة بابكو أقل حجما وأكثر كفاءة أمرا حتميا وضروريا. إننا نشعر بكثير من الأسی مع اضطرارنا لإرسال إشعارات إنهاء الخدمة للعديد من زملائنا. إنها قرارات صعبة، ولكن تأثيراتها أشد صعوبة على الذين تأثروا بها".

وأشار المصدر للأيام أن قرارات إنهاء خدمات بعض الموظفين لن يوقف خطط الشركة في التوظيف، لافتا إلى استمرار تلقي طلبات التوظيف بشأن التوسعة الجديدة للشركة.وتعمل شركة بابكو على تحديث وتوسعة مصفاتها، والذي من المتوقع أن يكتمل بحلول عام 2022، وقد أعلن وزير النفط في وقت سابق عن إكتمال 50% من مشروع التوسعة.ويعد مشروع تحديث مصفاة بابكو هو أحد أكبر المشروعات في المملكة حاليا، إذ تربو كلفته على 6 مليارات دولار أمريكي، وسوف يزيد طاقة المصفاة إلى حوالي 400 ألف برميل، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لبابكو حاليا 267 ألف برميل، ومن شأن هذا المشروع أن يكون له تأثير كبير في توليد العائدات بحلول 2022، وسيساهم في زيادة التدفقات النقدية تصل إلى حوالي ملياري دولار أمريكي في السنة الأولي بعد اكتمال المشروع.

قد يهمك ايضا

انخفاض أسعار النفط بأكثر من 4% 

"أوكسيدنتال بتروليوم" تجري مراجعة لأصولها في الشرق الأوسط