وافق مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في اجتماعه الأخير على المقترح الذي تقدمت به الهيئة الإدارية للاتحاد في أبو ظبي لإطلاق اسم الشاعر حبيب الصايغ على القاعة الرئيسة في المبنى الجديد لها والذي سيفتتح قريباً. وفي تعليق له على هذا القرار قال الشاعر محمد المزروعي عضو مجلس الإدارة في الاتحاد مسؤول التأليف والنشر رئيس الهيئة الإدارية في أبو ظبي: "في الإمارات باعتبارها دولة حديثة لم تفعّل بعد الآليات الاعتيادية ضمن المؤسسات الثقافية لتكريم المثقف كفرد، ويتم تكريم الثقافة كقيمة، لذلك نجد توجّهاً لتكريم الرسميين، وهذه مسألة يعاني منها المثقف الإماراتي، فلدينا مبدعون لا يتم الانتباه إليهم إلا في الوقت الضيق". وأضاف: "نحن نرى أن الإمارات يجب أن تستكمل اهتمامها بالثقافة من خلال اهتمامها بالمثقف كفرد، وقد سبق للهيئة الإدارية في رأس الخيمة أن أطلقت اسم الراحل جمعة الفيروز على قاعة المحاضرات في مقرها، ثم أطلق الاتحاد اسم الراحل أحمد راشد ثاني على قاعة المحاضرات في مقره الرئيسي في الشارقة، فأردنا نحن أن نكسر هذا التقليد في مقر الاتحاد في أبو ظبي، ووقع الاختيار على الشاعر حبيب الصايغ، وهو مبدع صاحب تجربة شعرية كبيرة، ويعمل في الوسط الثقافي منذ عقود، وله خبرة ثرية في مجال الإدارة الثقافية والاعلامية ، فتحول بذلك كله إلى شخصية عامة، واستحق أن يكرم بهذه الطريقة". بدوره قال الشاعر حبيب الصايغ معلقاً على قرار اختيار اسمه لتحمله القاعة الرئيسة لفرع الاتحاد في أبو ظبي: "أجد نفسي في حرج للحديث عن ذلك، لا سيّما أنني أحد أفراد أسرة الاتحاد، لكنني من ناحية أخرى أرى أن التكريم ضروري هنا، لأنه لا يتعلق بشخصي فقط، بل يتجاوزه إلى فكرة الإبداع نفسها. ونحن كثيراً ما طالبنا بتكريم المبدعين في حياتهم، وقد أحسسنا بمرارة الفقد عندما غاب عنا الشاعر أحمد راشد ثاني على سبيل المثال قبل أن يتاح لنا الوفاء بحقه علينا. وأظن أن الاتحاد في تكريمه لي أراد أن يتجنب هذا الإحساس، ويقوم بواجبه، مؤسساً في ذلك لتقليد طالما طالبنا به هو تكريم المبدع في حياته". وأضاف الصايغ: "هذه المبادرة من اتحاد الكتاب تستحق أن تتمثلها جميع المؤسسات الثقافية في الإمارات، وتولي جانب التكريم ما يستحقه من اهتمام. فبلدنا يمتلك طاقات إبداعية كبيرة، وهذه الطاقات فرضت نفسها على المحيط الإقليمي والعربي، وقد سبق للقاص والروائي ناصر الظاهري أن كرم من مجلس وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي الجهة نفسها التي ستكرم هذا العام الأديبة الإماراتية شيخة الجابري. وقد استقبلنا ذلك في كثير من التقدير ، ولدينا يقين في الأثر الإيجابي الذي ستتركه هذه الخطوة على عطاء المبدع ثراءً وحماساً ورغبة في التطور".