فاز الفيلم الإماراتي "السلحفاة" بجائزة "مهنيي الإذاعة والتلفزيون في الشرق الأوسط، أفضل فيلم عالي الدقة للعام 2012، وذلك في حفل أقيم في منتجع وسبا "حبتور جراند" في دبي، الثلاثاء، بالشراكة مع اتحاد إذاعات الدول العربية. وتم إنتاج فيلم "السلحفاة" بإشراف المجلس الوطني للإعلام، لعرضه في جناح دولة الإمارات في معرض "إكسبو 2012"، الذي أقيم في مدينة يوسو في كوريا الجنوبية على مدى 3 أشهر. وأعرب وزير الخارجية ورئيس المجلس الوطني للإعلام الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن "سعادته بهذه الجائزة التي منحتها لجنة تحكيم دولية خبيرة"، قائلا "نحن مسرورون بالجوائز التي يواصل فيلم "السلحفاة" حصدها على المستويين الشعبي والمهني، فهو يركز على قصة مؤثرة تسلط الضوء على قضية بيئية تحرص الإمارات على معالجتها بجدية وهي بالطبع تلهم الآخرين احترام بيئتنا". وكان فيلم "السلحفاة" فاز بالجائزة الذهبية عن فئة الأفلام البيئية في مهرجان "كان" السينمائي للأفلام القصيرة السينمائية والتلفزيونية للعام 2012، وذلك بعد الإقبال الواسع والاستحسان الكبير الذي لقيه أثناء عرضه في جناح الإمارات في إكسبو يوسو، والمتابعة القوية التي حظي بها بعد ضمه إلى قائمة الأفلام المتضمنة في القناة الخاصة التي أنشأها المجلس الوطني للإعلام على موقع "يوتيوب" تحت اسم "أفلام عن الإمارات". ويبرز في الفيلم الأداء المميز للفتى المواطن أحمد الظهوري الذي يشارك في الفيلم بدور "علي"، الذي يصمم على التصدي لخطر الأكياس البلاستيكية على البيئة البحرية في الإمارات، من خلال حظر استخدام الأكياس غير القابلة للتحلل، وهي مبادرة بدأت الإمارات في تطبيقها واقعيًا بمتابعة من وزارة البيئة وهيئة البيئة – أبوظبي، وعبر حملة واسعة في وسائل الإعلام في الدولة. ويأتي رد فعل "علي" هذا نتيجة ما يشعر به من حزن بسبب نفوق لؤلؤة السلحفاة، التي كانت محط دراسة لأكثر من 40 عامًا، بعد أن ابتلعت كيسًا بلاستيكيًا، معتقدة أنه قنديل بحر، مما أدى إلى انسداد في جهازها الهضمي ونفوقها. وأعرب الظهوري عن "سعادته بفوز الفيلم بجائزة "الدولفين" الذهبي، ودعا في كلمة ألقاها إلى مواصلة العمل على إنتاج أفلام تلعب دورًا في نشر الوعي بالقضايا البيئية". وقال: هناك الكثير من القضايا البيئية الأخرى، التي يمكن أن نؤثر فيها إيجابيًا من خلال تسليط الضوء عليها. أنا شاب يشعر بالقلق على ما نفعله بكوكبنا. وأعتقد أن علينا مسؤولية يجب تحملها، وأن السينما يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في هذا المجال. يذكر أن هذه الجائزة تأتي ضمن فعاليات قمة ومسابقة اتحاد إذاعات الدول العربية المنبثقة عن معرض "مهنيي الإذاعة والتلفزيون في الشرق الأوسط"، والتي تمثل أبرز حدث يسعى إلى النهوض بالإبداع في مجالات التكنولوجيا وصناعة المحتوى ومنصات البث في مجال الإذاعة والتلفزيون في منطقة الشرق الأوسط. وتنظم هذه المسابقة بالشراكة مع اتحاد إذاعات الدول العربية المنظمة الوحيدة في المنطقة العربية، التي تعمل على اعتماد معايير تقنية في المجال الإذاعي والتلفزيوني، وذلك بهدف تشجيع مشاركة أوسع تغطي كامل المنطقة العربية وضمان اختيار الفائزين بشفافية وكفاءة. وفاز "الاتحاد" في العام 2009 بجائزة الابتكار، وكذلك جائزة المحكمين لأكثر المشاريع تأثيرًا، المسندة من المؤتمر الدولي للبث الإذاعي والتلفزيوني، إثر مشاركته بنظام الاتصال للتبادل متعدد الوسائـط والخدمـات عبر الأقمار الصناعية، الذي يعد من أحدث الأنظمة عالميًا في مجال الإذاعة والتلفزيون وخدمات النطاق العريض