فيروس كورونا

أعلن الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة تطبيق قرارات جديدة ابتداءً من يوم «الأحد» القادم الموافق 31 يناير ولمدة 3 أسابيع، تشمل تعليق الحضور والاكتفاء بـ«التعليم عن بُعد»، وإيقاف تقديم الخدمات الداخلية في المطاعم والمقاهي، مع زيادة وتيرة الفحوصات، فيما أكد رئيس الأمن العام طارق الحسن أنه سيتم التشديد على تطبيق القانون بحزم وصرامة، وتكثيف للحملات التفتيشية على المطاعم والفنادق والمحال التجارية.جاء ذلك مؤتمر صحافي عُقد يوم أمس «الأربعاء» للجنة الوطنية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19).وتفصيليًا، أفاد رئيس

الأمن العام الفريق طارق بن حسن الحسن بأن عدد مخالفات عدم ارتداء الكمامات بلغ 8 آلاف و901 مخالفة، خلال الفترة من 1 ولغاية 26 يناير 2021، فيما بلغ عدد مخالفات التجمعات 518 مخالفة.وأكد الحسن أنه نظرًا للزيادة المطردة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، سيكون هناك تشديد على تطبيق القانون بحزم وصرامة، وتكثيف للحملات التفتيشية على المطاعم والفنادق والمحال التجارية، داعيًا إلى تجنّب التجمعات والازدحامات، خاصة في الأماكن المخصصة للفحص العشوائي.وأشار إلى أنه يجب الالتزام بلبس الكمام في

جميع الأوقات في أثناء الحضور في الأماكن العامة، لكنها غير ملزمة في أثناء قيادة السيارة والتواجد بها، فيما عدا وسائل النقل العام.وبالنسبة للتجمعات في السواحل العامة، قال: «إذا كانت مراعية للإجراءات بألا يتجاوز العدد 5 أشخاص مع مراعاة التباعد ولبس الكمامات، فلا مانع حتى الآن»، منوهًا في السياق ذاته بضرورة تجنب التجمعات غير الضرورية، ومراعاة تطبيق الاشتراطات الصحية في الأماكن الخاصة والتجمعات العائلية، وهو ما سيسهم في الحد من معدلات انتشار الفيروس.وشدّد على أنه سيتم تكثيف الجهود للتصدي لجائحة كورونا

والتمسك بشعار «مجتمع واعي»، لافتًا إلى أنه بالرغم من النجاحات التي تم تحقيقها بفضل تكاتف الجميع، من المؤسف أن أعداد الإصابات عادت إلى الازدياد، وعليه لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الأوضاع.وحول القرارات التي تم الإعلان عنها، أوضح الدكتور وليد المانع أنه «نظرًا للزيادة المطردة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، فقد تقرّر بدءًا من يوم الأحد الموافق 31 يناير الجاري ولمدة 3 أسابيع تعليق الحضور والاكتفاء بالتعلم عن بُعد بالمدارس الحكومية والخاصة، ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة،

ورياض الأطفال المرخصة من قبل وزارة التربية والتعليم، والمراكز والدور التأهيلية الحكومية التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ودور الحضانات ومعاهد التدريب الخاصة المرخصة من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية».وقال: «يُستثنى من ذلك أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية بجميع المؤسسات المذكورة، فيما سيستمر الحضور في المدارس والمراكز التأهيلية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة».وأشار إلى أنه تقرّر إيقاف تقديم الخدمات الداخلية في المطاعم والمقاهي أيضًا خلال المدة ذاتها، وسيتم الأخذ بعين الاعتبار مدى

الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، وفتح أو إغلاق القطاعات بحسب المستجدات، إذ إن جميع القرارات تخضع للتقييم المستمر من قبل الفريق الوطني، كما من المقرّر أن تتم زيادة وتيرة الفحوصات.وأشار إلى أنه خلال عملية الرصد والتحليل المستمرة التي يقوم بها الفريق الطبي، تم اكتشاف الفيروس المتحوّر في عدد من الحالات القائمة في مملكة البحرين.وفيما يتعلق بالتطعيمات، قال: «الخطة الوطنية للتطعيم مستمرة ولا تنقطع، والتنسيق جارٍ لتوفير التطعيمات، والتأخير في جميع أنحاء العالم يستوجب

المزيد من الحذر، وعليه نطلب من الجميع زيادة الالتزام. هناك شفافية في التعامل مع الأزمة، وقلة التطعيمات في وقت معيّن لا يعني انقطاعها».وأكد أن «زيادة الحالات سببها التراخي وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وهو ما أسهم في الوصول إلى هذا العدد من الانتشار، وعليه نحثّ الجميع على البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة، والحرص على عدم التجمع في المنازل وخارج إطار الأسرة الواحدة، وعدم مخالطة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة حتى في البيت الواحد».بدوره، أفاد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري

الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري بأن اكتشاف السلالة الجديدة يدعو إلى المزيد من الحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تم الإعلان عنها سابقًا، لكن يجب ألا تكون سببًا للذعر، كما أن عملية الرصد مستمرة والحقائق العلمية المرتبطة بالفيروسات التنفسية تؤكد أنها تتحوّر وتتغيّر بحسب سلوك الفرد وقال: «ظهرت سلالات جديدة منذ بداية الجائحة، والمهم بشأن السلالة الجديدة أنها سريعة الانتشار، ولها قدرة على تطوير الطفرات الجينية وزيادة في قابلية العدوى، كما أن الدراسات مستمرة بشأن تأثير هذه السلالة».وفي رد له على سؤال عن

مصدر السلالة الجديدة، أجاب «سواء كان الفيروس قد جاء من الخارج أو كانت السلالة الجديدة قد تحوّرت في البحرين، فالأمر لا يختلف، والمهم في هذا الصدد الإجراءات المتخذة للحد من الانتشار وليس مصدر السلالة».وأشار إلى أن جميع اللقاحات المتوافرة في البحرين وخارج البحرين ستوفر الحائط المنيع لجميع السلالات؛ لأنها قادرة على تشكيل مناعة كافية لمحاربة الفيروس.وأضاف: «نؤكد ضرورة البقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة، عدم إقامة التجمعات العائلية خارج محيط الأسرة الواحدة، المحافظة على كبار المواطنين وذوي الهمم

وأصحاب المناعة الضعيفة، مع ضرورة لبس الكمامات خارج المنزل وفي الأماكن العامة، والتسجيل لأخذ اللقاح والحرص على تلقي الجرعتين»، مشيرًا إلى أن هناك خطة وطنية مدروسة وضعتها مملكة البحرين بالتنسيق مع الشركات المنتجة للقاحات.من جانبها، قالت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية بمستشفى السلمانية الطبي إن هذه المرحلة تتطلب أخذ جميع الإجراءات الاحترازية، وعدم الاستهتار أو التراخي لحماية الجميع، مؤكدة أن الالتزام المسؤول سيحفظ صحة وسلامة الجميع.وأضافت: «بغضّ النظر عن اكتشاف

حالات للفيروس المتحوّر، الإجراءات الاحترازية لا تختلف ويجب الالتزام بما تم التأكيد عليه مرارًا، يجب التقيد بمعايير التباعد الاجتماعي والمبادرة إلى أخذ التطعيم».وأشارت إلى أنه لا داعي لإجراء فحص كورونا قبل التطعيم، وأن المدة المحددة لتلقي التطعيم بعد الإصابة بالفيروس ليكون آمنًا وفعالاً هي 3 أشهر.

قد يهمك ايضاً

المانع يؤكّد أنّ الجهات المختصة لن تتوانى عن ملاحقة المحلات الخالفة

"الصحة" البحرينية تُحذر من سرعة انتشار "كورونا"