الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني

تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني، نظمت وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو” حفل تخريج تسعة أفواج من منتسبي برنامج تنمية وتطوير رواد الأعمال -النموذج البحريني- وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.

شاركت بالإنابة القائم بأعمال وكيل وزارة الصناعة والتجارة والسياحة إيمان أحمد الدوسري, وألقت كلمة أكدت من خلالها أن رؤية 2030 تضع القطاع الخاص في طليعة أهداف واستراتيجيات التنمية الاقتصادية، ولطالما ظهر اهتمام حكومة مملكة البحرين بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر جليًا من خلال تطوير بيئة العمل المشجعة لريادة الأعمال، وإطلاق المبادرات والبرامج، وإيجاد الحلول لسد الثغرات بهدف تمكين هذا القطاع المهم لاستدامة تطوره وازدهاره، الأمر الذي أدى إلى تنامي هذا القطاع الحيوي الذي بات يشكل 98% من مجموع الشركات المحلية، ويتمتع بمكانة اقتصادية بارزة، ويعد أحد العوامل الرئيسية المساهمة في دعم التنوع الاقتصادي.

وأضافت: “إن الشراكة الاستراتيجية القائمة بين وزارة الصناعة والتجارة والسياحة مع مكتب ترويج الاستثمار باليونيدو قد آتت ثمارها عبر ما نراه اليوم من خلالكم كرواد للأعمال مؤهلين وقادرين على الانخراط في العمل الحر وتأسيس مشاريعكم التجارية بما يجعلكم مزودين لفرص العمل بدلًا من أن تكونوا باحثين عنها”.

كما أشادت ببيئة ريادة الأعمال في مملكة البحرين، وإن تطوير قطاع المؤسسات الناشئة حيوي وفعّال لا يتحقق إلا بتوحيد كافة الجهود لبلوغ النجاح، ومن هذا المنطلق تم تشكيل مجلس تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي يضم في عضويته كلًا من: وزارة الصناعة والتجارة والسياحة ومجلس التنمية الاقتصادية، وصندوق العمل (تمكين)، وبنك البحرين للتنمية، الذي يعمل وفق خطة عمل خمسية تضم 21 مبادرة تصب في تفعيل هذا القطاع وزيادة إسهامه في الاقتصاد الوطني، حيث تم إنجاز ما يفوق 12 مبادرة بنسبة إنجاز بلغت 60% ضمن خمسة محاور أساسية تتمثل في تيسير التمويل، تبسيط بيئة الأعمال، تسهيل الوصول إلى الأسواق، تطوير المهارات، وتعزيز الابتكار.

كما تعد مبادرة “حاضنات ومسرعات الأعمال” فرصة أمام رواد الأعمال والشركات الناشئة للحصول على خدمات الدعم كمساحات العمل المشترك، والتدريب، والتوجيه والإرشاد، والتسويق، والتخطيط التجاري والمالي، والعلاقات العامة، وذلك لفترة حضانة تصل إلى ثلاث سنوات بحد أقصى. وفي السياق ذاته أكد الدكتور هاشم حسين رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو” أن منظمة الأمم المتحدة لتنمية الصناعية بمكتبها في مملكة البحرين ملتزمة في برامجها ومبادراتها الطموحة لتنمية وإعداد رواد العمال وتأهيل الكوادر الشبابية المبدعة، ومواكبة متطلبات الاقتصاد ‏الرقمي، بتبني وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية والخدمية وتنمية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمملكة البحرين.

قد يهمك ايضاً

الزياني يؤكد اهتمام حكومي بالغ بقطاع الصغيرة والمتوسطة

وزير الصناعة البحريني يصدر قرارًا بشأن إجراءات التصالح في مخالفات السجل التجاري