منطقة سوق الجمعة في الفجيرة

تفقد عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، الشيخ حمد بن محمد الشرقي، صباح أمس الاحد، منطقة سوق الجمعة في الفجيرة، للوقوف على الأضرار التي تسبب فيها الحريق الذي شب أمس الأول السبت في عدد من المحال التجارية في السوق.

ووجّه الشيخ حمد بن محمد الشرقي المسؤولين في حكومة الفجيرة بضرورة تقديم المساعدة لكل الذين تضرروا من جراء هذا الحريق، والتحرك السريع لترميم الجزء المتضرر منه، وإعادة تشغيله، لما يشكّله من أهمية تجارية وسياحية في المنطقة، مشدداً سموه على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافي أسباب الحريق، وتحقيق شروط الأمن والسلامة في المرافق العامة كافة.

وتعرف إلى الأضرار التي ترتبت على الحريق وأسبابه، واستمع من أصحاب المحال المتضررة عن حجم خسارتهم المادية، شاكرا رجال إدارة الدفاع المدني على الجهود التي بذلوها من أجل السيطرة على الحريق.

رافقه في جولته مدير الديوان الأميري في الفجيرة محمد سعيد الضنحاني، ومدير بلدية الفجيرة المهندس محمد سيف الأفخم، ، وعدد من المسؤولين في إمارة الفجيرة.

من جهة أخرى، كشفت إدارة الدفاع المدني في الفجيرة عن أن عناصرها الذين شاركوا في إخماد حريق سوق الجمعة استطاعوا إنقاذ محطة البترول المقابلة للسوق، ومنعوا وصول النيران إليها، ما قلل من حجم الخسائر، وأبعد شبح كارثة بيئية، وجارٍ حالياً حصر الأضرار وتقديرها من قبل لجنة مشكلة.
وذكر  مدير الإدارة العقيد علي عبيد الطنيجي، أن عملية المراقبة قائمة على الموقع، لكون الحريق كان كبيرا جدا، تحسبا لأي طارئ قد يحدث، حيث إن هناك بعض الأدخنة لا تزال تتصاعد من المكان، نتيجة انصهار الحديد، إلى جانب وجود كميات كبيرة من البضائع المتكدسة القابلة للاشتعال، ويصعب رفعها من الموقع (السجاد والموكيت).

حيث تم إخماد الحريق الذي انطلق منذ الساعة الخامسة و45 دقيقة عصر أول من أمس السبت، وتمت الســــيطرة عليه في تمام الساعة العاشرة و45 دقيقة مساءً، وأنهيت عملية التبريد في الوقت ذاته، وأسفر الحريق عن أضرار مادية بليغة دون خسائر بشرية تذكر.

وأشاد مدير الإدارة بالتعاون الذي تم في عملية الإطــــفاء من قبل أربعة مراكز دفاع مدني الفجيرة من وحدة إطفاء وفرق التدخل السريع، وكذلك مشاركة 4 مراكز دعم خارجي (مركز دفاع مدني عجمان/ المنامة، ومركز دفاع مدني الذيد، وأيضاً مركز دفاع مدني رأس الخيمة/ كدرا، فضلاً عن مركز دفاع مدني كلباء).

ومساعدة فرقة "ساند" من الناحية اللوجستية، وكذلك بإشراف وتعاون كل من دائرة الزراعة والأشغال العامة بالفجيرة وبلدية الذيد، موضحاً أن عملية إخماد الحريق تمت بطريقة مدروسة من خلال تكاتف الجميع، ومشيراً إلى أن الوقت الذي استغرقته يعتبر قياسياً مقارنة بحجم الحريق والمواد المشتعلة.

وكان الحريق اندلع في سوق الجمعة في القسم الخاص بالسجاد والموكيت، وكذلك مواد أخرى قابلة للاشتعال السريع، وامتد إلى مســـــاحة تصل إلى نحو ألف متر مربع، وأجهز على منشآت السوق ومخازنها، وتم تسليم الحادث إلى لجنة للتحقيق في الأسباب الفعلية لاندلاع الحريق، تضم متخصصين في الحرائق من المختبر الجنائي بالشرطة وأجهزة التحقيق في الدفاع المدني، حيث يتوقع أن يقدموا تقريرهم خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويعد الحادث هو الأكبر من نوعه بحجم الخسائر والأضرار وطبيعة الوقت المستغرق في السيطرة عليه وإخماده، والثاني من ناحية حوادث الحرائق الكبيرة في الإمارة بعد الحادث الذي اندلع في حزيران/ يونيو 2008 بمجموعة من المصانع التابعة للمنطقة الحرة بالفجيرة دون وقوع خسائر بشرية، فيما قُدّرت الخسائر المادية بالملايين.

ودعا الطنيجي إلى سرعة الاستعجال في الإبلاغ عن الحرائق، وخصوصا في المواقع الكبيرة والمفتوحة التي تتضمن مواد قابلة للاشتعال لمجرد فقد السيطرة الذاتية عليها، وضرورة التقيد بالتعليمات المبلغة لمثل هذه المواقع الحيوية التي تشمل مراعاة السلامة العالية، وكذلك إيجاد مخارج للطوارئ والسلامة، إضافة إلى توفير وسائل الإطفاء اليدوية، لافتا إلى أهمية تطبيق أفضل التدابير والأنظمة الأمنية اللازمة للمناطق الصناعية والتجارية.