دورة الألعاب الأولمبية

بدأ العد التنازلي في اليابان مع تبقي عام واحد على انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو والتي تأجلت من العام الجاري إلى العام المقبل بسبب جائحة كورونا، وهذه هي المرة الثانية التي تنظم فيها اليابان مراسم احتفالية تزامنا مع تبقي عام واحد على الأولمبياد، بعد أن أجبر فيروس كورونا اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة للأولمبياد على إصدار قرار تأجيلها في مارس الماضي.

وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في رسالة فيديو أن اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو سيقضيان عاما إضافيا للاستعداد "لجعل هذه الأولمبياد احتفالا كبيرا للأمل،و المرونة والتضامن".

وأضاف "دورة الألعاب المؤجلة "يمكنها وستكون بمثابة الضوء في نهاية النفق المظلم، نعيش في فترة مليئة بالشكوك، في نهاية هذه الفترة الصعبة للغاية للبشرية فإن دورة الألعاب الأولمبية قد تكون رمزا مذهلا"

واعترف باخ بأن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية ليست اعتيادية ، "لذا علينا أن نستعد لسيناريوهات متعددة للأولمبياد، لقد وضعنا مبدأ واحد قبل كل شيء، هذه هي قمة أولوياتنا أن تحترم دورة الألعاب وتحمي صحة جميع المشاركين".

وقام منظمو الأولمبياد بتنظيم حدث استمر لـ15 دقيقة أمس الخميس في الاستاد الأولمبي في طوكيو، في نفس موعد انطلاق الدورة الصيفية المؤجلة، في العام المقبل، حيث أصدر منظمو الأولمبياد تسجيل فيديو يتضمن كلمات تقدير ومساندة للرياضيين الذين يستعدون للمشاركة في الدورة الصيفية العام المقبل.

ولا يهتم الكثير من اليابانيين بالاحتفال بهذا الذي يأتي بعد 24 ساعة فقط من تسجيل بلادهم 981 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، في إحصائية هي الأعلى منذ بداية الجائحة.

ومن بين 981 نتيجة إيجابية أعلنت عنها اليابان بالفعل أمس الأربعاء، تأكدت إصابة 366 من بينهم بكورونا في طوكيو، وهذه هي أيضا أكبر زيادة يومية في المدينة منذ بداية تفشي الفيروس، مقارنة بـ8 حالات فقط في 25 مايو الماضي، عندما انتهت حالة الطوارئ التي سببها فيروس كورونا في المدينة المضيفة للأولمبياد.

وأكد يوشيرو موري رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو وتوشيرو موري الرئيس التنفيذي للجنة أن جميع مواقع الاستضافة الأصلية الـ42 باتت جاهزة لاستضافة الدورة الصيفية العام المقبل بما في ذلك القرية الأولمبية للرياضيين والمركز الإعلامي.

ولكن خبراء صحة أثاروا الشكوك بشأن إمكانية امتلاء مقاعد هذه المواقع الرياضية بالجماهير في ظل استمرار المخاوف من أثار الجائحة.

وخلال هذا الحدث، ألقت السباحة اليابانية ريكاكو إيكي، التي تم تشخيص إصابتها بسرطان الدم في شباط/فبراير 2019، خطابا على أرض الملعب الوطني الجديد، بينما كانت تحمل مشكاة بداخلها الشعلة الأولمبية المضاءة، حيث أعربت إيكي، التي خرجت من المستشفى في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن امتنانها للأطباء والممرضات والعاملين في مجال الرعاية الصحية.

وقالت إيكي، التي اختيرت كأفضل لاعبة في دورة الألعاب الآسيوية عام 2018 بعدما حققت خلالها رقما قياسيا بفوزها بست ميداليات ذهبية "إنهم يقاتلون ضد عدو جديد (كوفيد – 19) لا أستطيع حقا أن أشكر بما يكفي لكل ما يفعلونه. شكرا لكم".

وأضافت إيكي "طوكيو 2020. فكر في العام المقبل ليس فقط على أنه تأجيل لمدة عام واحد بل على أن الدورة مستمرة لعام إضافي. أعتقد أنها طريقة إيجابية وموجهة نحو المستقبل للنظر إليها".

وأكدت السباحة اليابانية "لدي إيمان بأن شعلة الأمل ستضيء هذه الأرض بالذات بعد عام من اليوم".

قد يهمك ايضا 

اليابان ترفع ميزانية حفلي افتتاح وختام أولمبياد طوكيو 2020

الكوريتان تناقشان تشكيل فريق «موحد» في أولمبياد طوكيو 2020