بدأ شباب جماعة "الإخوان" المسلمين الترويج لكتاب جديد عن إنجازات الرئيس محمد مرسي في 250 يومًا، قبل تظاهرات 30 حزيران/ يونيو المرتقبة، هذا ويتكون كتاب "انجازات مرسي في 250 يومًا" للكتاب أحمد حنفي، من 56 صفحة تعرض انجازات مرسي في 15 بابًا، تتخلل الملفات السياسية والعسكرية والاقتصادية والسياسة الخارجية والملفات الاجتماعية الأخرى كافة.
ووفقًا للكتاب الذي نشر على بعض صفحات "الإخوان" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يتضمن  إنجازات مرسي بداية من الحكم العسكري، وتأسيس آلية للحوار للوطني، وتشكيل حكومة "تكنوقراط"، وإنهاء سطوة حكم الفرد من خلال تشكيل مؤسسة رئاسية تضم مستشارين ومساعدين للرئيس، بالإضافة إلى إقرار الدستور الأول للبلاد، للمحافظة على حقوق وحريات المواطنين، وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد المستشري، وإقالة عدد من قيادات الحزب الوطني، حسب ما جاء به في الكتاب.
ورصد الكاتب انجازات مرسي الاقتصادية التي بدأت باتفاقات مع الدول الأجنبية من خلال بدء استثمارات جديدة في مصر، والعمل على مشروع تنمية محور قناة السويس، مشيرًا إلى أن الرئيس شارك في الاحتفال الرمزي الأول للفلاحين، واعتمد زيادة قيمة البدل لأساتذة الجامعة، والانتهاء من صياغة كادر الأطباء.
واعتبر الكتاب أن تعيين مرسي للمستشار طلعت عبد الله، نائبًا عامًا، وإقالة عبد المجيد محمود "إنجاز كبير" للقضاء.
وانتقد عدد من نشطاء "فيسبوك" المنتمين للتيارات المدنية من الكتاب الجديد الذي يبرز انجازات الرئيس في عامه الأول من الحكم، وقال أحمد عبد الله في تعليق له "إن العام الأول لمرسي في الحكم هو الأول والأخير" بعد سوء إدارته للحكم، وأين هي الإنجازات التي حققها ورأيناها.
فيما قال محمد جلال، "إن "الإخوان" يعتبرون قرارات مرسي التي انفرد بها وأدت إلى انقلاب القوى السياسية عليه، انجازات، وهم خاطئون لأن ما فعله كانت كوارث وأبرزها الإعلان الدستوري الذي عين به نائبًا عامًا خاص بالجماعة".
وأشار جلال أن الترويج للكتاب محاولة بارز للتشويش على تظاهرات 30 حزيران/ يونيو، والخوف من الهجوم عليهم.
وكانت جماعة "الإخوان" المسلمين أصدرت كتابًا عن انجازات مرسي في شهر نيسان/إبريل الماضي، بعنوان " شهور من الإنجازات.. الرئيس مرسي يبني مصر من جديد" وقام بتأليفه وجمعه الدكتور رضا المصري، الخبير التربوي وصاحب عديد من المقالات التربوية ومقالات تنمية الذات على موقع جماعة الإخوان المسلمين وعدة مواقع إسلامية، وجاء الكتاب في 124 صفحة ويشمل 5 فصول لشرح إنجازات الرئيس مرسي بعد تسعة أشهر من الحكم، وخلا الكتاب من الإشارة إلى دار النشر التي قامت بطباعته أو توزيعه.
وأكد الكتاب أن الأسباب التي دفعته لتأليف الكتاب وهي أن "وسائل الإعلام منذ تولي الرئيس مرسي تنشر صورة غير صحيحة عن قراراته، أو تشوه صورته أمام الجمهور".