عروض حكاية خوخة وجلال الدين الرومي ثاني ايام المونودراما في الفجيرة

  تواصلت عروض المورنودراما في مهرجان الفجيرة الدولي  في دورته الاولى والذي  تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة خمسة عشر عملا من دول عربية وأجنبية في عروض حملت دلالات ومضامين تنتصر للإنسان والحب والحرية.وشهد فعاليات المهرجان محمد سيف الافخم مدير هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام مدير المهرجان وجريس سماوي عضو اللجنة العليا، ومستشار لجنة المهرجان.

وشهد اليوم الثاني من التظاهرة الفنية الكبيرة تقديم عرضين الأول من تونس  وهو عرض الحكواتي بعنوان " حكاية خوخة "  في حين كان الثاني من تركيا  " جلال الدين الرومي". وسط حضور كبير من الضيوف المهرجان ومنهم هدى حسين وعبد العزيز الحداد وامل الدباس وأسعد فضة و رشيد عساف  وفاطمة عبد
الرحيم وسيف الغانم وجمعة علي  وغيرهم.

العرض الأول الذي أقيم على مسرح  بيت المونودراما وحمل عنوان "حكاية خوخة "تدور قصته حول تراث الجريد التونسي حيث  اقتبس الفنان محمد العروسي
الزبيدي بذرة الحكاية. وهي قصه حب بين يتيم الاب والام " خالد " وابنة خالته " خديجة" هذه القصة التي بدات منذ الطفولة، حيث تكبر مع قصتهما شجرة الخوخ التي زرعا بذرتها في حوش الدار. ويتخذ زوج الخالة موقفاعدائيا من خالد بعد انكشاف حبهما، واكلهما ثمرة خوخ اقتسماها ويطردان من جنة الحب.
العرض يؤدية الفدواي وهو الراوي والشاعر والمغني . بما يبعث الحنين الى هذا الفن الشعبي الاصيل ، كما يبعث الاسئلة حول خلود الحب في الرواية
عندما تجف تربته ويغادره الماء. 

أما العمل المسرحي الثاني الذي استضافه مسرح جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح فهو عرض جلال الدين الرومي من انتاج مركز الهيئة الدولية للمسرح في الفجيرة" وثييتر بينتد بيرد للانتاج " تمثيل مهمت نوري اركان واخراج امري ايردم . وتناول العرض مولانا جلال الدين الرومي شاعرا" وعالما" وفيلسوفا" ومتصوفا". وما زال الفنانون من امثال مادونا وموريس بيجار وبينا باوش وفيليب غلاس ، حتى يومنا هذا يستلهمون منه نمط حياتهم  حيث اصبح اسم الرومي وذكره في كل مكان وكأنه يقول للجميع " هلموا هلموا، ايما كنتم هلموا" ويتالف العرض الذي نال استحسان العديد من الحضور بالرغم من عدم تحدث الممثل اثناء العرض من سبع نصائح تشكل اساس فلسفة الرومي وهي "كن كالنهر في السخاء والمعونة ، وكن كالموت في الغضب والعصبية،  وكن كالبحر في التسامح وكن كالتراب في التواضع . وان اردت ان تكون فكن كما ترى او لترى كما تكون.

واشاد العديد من الفنانين والمسرحيين والحضور بالعرض الثاني  مبدين اعجابهم بالعمل وطريقة اخراجه كما اشادوا  باداء الممثلة بما تملكه من ادوات اهلتها للعب هذا الدور الكبير على خشبة المسرح ، شاكرين المخرج والممثل على العرض الذي منحهم  بعض المتعة.
كما استمتع ضيوف وحضور مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دبا الفجيرة بالعروض الراقصة والموسيقية التي أبدعت  بتقديمها فرقة هياشيني كاغورااليابانية  مساء الاحد على مسرح القرية التراثية في جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح .حيث قدمت الفرقة مشاهد راقصة وحركات تعبدية  طقسية شعبية ممتزجة مع اصوات الناي والطبول والصنج كما قدمت عروض لبعض الطقوس الدينية والأصالة والتراث .وتميزت عروض الفرقة بتقديم رقصة " الديك " والتي ترجع حكايتها إلي أسطورة دينية قديمة لدي السكان في منطقة (جبل هياتشيني) في شمال اليابان تؤمن بقدرتها علي إبعاد الشياطين والأرواح الشريرة . كما تميزت بتقديم رقصة (إله الجبل) الذي ينزل إلي

الحقول لتزدهر، ورقصة نزول حفيد السماء ، كما قدمت الفرقة العديد من اللوحات الراقصة والعروض الحركية الشعبية الخاصة بشعوب اليابان .

ونالت عروض الفرقة على اعجاب جميع الفنانين وضيوف المهرجان والجماهير من مواطنين ومقيمين في مدينة دبا الفجيرة والمناطق المجاورة لها.