ملابس الأطفال

مع انتقال أسماء العلامات التجارية الكبيرة إلى صناعة ملابس الأطفال يزدهر سوق بيع الملابس المحببة على الإنترنت، حيث استحضرت فكرة الملابس المستعملة للأطفال صور مثل السترات الصفراء، والبناطيل التي عفى عليها الزمن، والبدلات القديمة ذات المجموعة المتنوعة من الرقع الغامضة، ويعد الآن تصميم ملابس الأطفال واحد من الأسواق الأسرع نموا في عالم الموضة، وبالتالي كان لدى هذا السوق شيء ما لتغيره.

ويعد موقع "وايفي غارمز" أحد أكثر مواقع الملابس المستعملة نفوذا في المملكة المتحدة، وفي الأسبوع الماضي، أعلن عن إطلاق مجموعة لملابس الأطفال المستعملة، وكان رد فعل الجمهور حماسيا.

وفي هذا السياق، قال رهيانون باري، المؤسس المشارك للموقع الذي أطلق في عام 2013:" أتى شغفي بأزياء ملابس الأطفال المستعملة حين أنجبت إحدى صديقاتي طفلا، وكنت أبحث على الإنترنت عن شيئا لأشتريه لها، ووجدت أنه يمكنك شراء الكثير من الملابس الرخيصة حقا."، ولاحظ باري وجود سوق كبيرة لملابس الأطفال المستعملة بأسعار معقولة، قائلا:" أسعار الملابس الجديدة مبالغ فيها. يمكنك إنفاق مئات الجنيهات على معطف واحد، ولن يناسب مقاس طفلك بعد أشهر قليلة."

اقرأ ايضاً :

 إليك أبرز النصائح لارتداء ملابس غير رسمية تتسّم بالأناقة

ويعد تصميم ملابس الأطفال مجالا مزدهرا، إذ في يناير/ كانون الثاني، أطلقت العلامة التجارية الفاخرة ميثيريسا، خطا جديدا لملابس الأطفال، بما في ذلك أسماء تتضمن دولتشي آند غابانا، وبالينسيا، وتختلف أسعار الملابس، ولكن يصل سعر معطف من غوتشي إلى 1740 جنيها إسترلينيا، وفي المقابل يبلغ سعر المعطف المستعمل من رالف لورين 33 جنيها إسترلينيا.

وبدأت العلامة التجارية لوبستر في بيع ملابس الأطفال المستعملة منذ 17 شهرا، وقالت إنها رأت قفزة بمعدل 23% في معدل الزبائن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى فبراير/ شباط من هذا العام. وتعتقد لوسي والفورد، من موقع "ليتليست لوكجارس" لبيع ملابس الأطفال المستعملة، أن وصمة العار بشأن الملابس المستعملة تختفي، قائلة:" أدهشتني مبيعاتنا. بدأنا جميعيا في التفكير في تأثير الموضة السريع خاصة مع ملابس الأطفال التي يتم ارتدائها لفترة قصيرة من الوقت قبل أن يكبروا."

ويقول الآباء إنهم غالبا لا يمانعون في ارتداء الملابس لفترة قصيرة ومن ثم الاستغناء عنها، ولكن الكثير يجدوا أن الملابس باهظة الثمن تستخدم فقط في مناسبات خاصة، وتلبس لعدد قليل من المرات، ومن جانها، تقول فرانشيسكا ويليامز، لديها ابنة تبلغ من العمر 6 أشهر:" أحب التصاميم الكلاسيكية مثل بيبي ديور، أشعر بالرضا لعدم دفع سعر التجزئة بالكامل." وبالنسبة لها، يتعلق الأمر بارتداء طفلتها بنفس طريقة الملابس التي ترتديها هي.

وعلى موقع وايفي غرامس، تعد الملابس الرياضية المدرسية والعلامات التجارية مثل بربري وفرزاتشي وموسكينو الأكثر طلبا. ورغم سماح مواقع التواصل الاجتماعي للآباء بشراء الملابس المستعملة أو جني المال من خلال بيع ملابس الأطفال، فيمكنها أيضا أن تضع ضغطا على العائلات، حيث تقول كارولين غاتريل، أستاذة في كلية الإدارة جامعة ليفربول:" يقع الأمهات تحت ضغط خلق صورة كمالية لأطفالهن، وتصميم الملابس يشكل جزءا من ذلك. ويضيف ضغطا على الأمهات في العصر الحالي حتى يعطوا الأنطباع بأنهن يقدن الحياة العائلية الأكمل."

وللعديد من الآباء كانت هذه الثقافة الفرعية دائما موجودة، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي مكنتها من الدخول في الاتجاه السائد.

قد يهمك أيضًا:

المديرة الإبداعية لبيت أزياء "ديور" تُواصل حملتها النسوية

تعرّفي على طرق تنسيق البناطيل الشتوية مع الحجاب