واشنطن-البحرين اليوم
كشف تقرير نُشر في العدد الأخير من دورية "طب الطوارئ"، عن حالة نادرة لابتلاع مراهق أميركي إبرة صغيرة أثناء خياطة ملابسه من دون أن يشعر بذلك، وكانت المفاجأة أن الإبرة استقرت بعد بضعة أيام في مكان غير عادي للغاية وهو قلبه.
وذهب المراهق البالغ من العمر 17 عاماً إلى قسم الطوارئ في مستشفى ميموريال بمدينة وورسيستر بولاية ماساتشوستس الأميركية، بعد أن عانى من آلام في الصدر لمدة ثلاثة أيام. وقال المراهق للأطباء، إن الألم كان حاداً ومنتشراً على ظهره، وكان أسوأ عند الاستلقاء أو التنفس بعمق.
وكانت نتائج اختبار النشاط الكهربائي للقلب (EKG) التي أجريت لهذه الحالة، غير طبيعية، وكان الأطباء قلقين من إصابة المريض بالتهاب محيط القلب، أو التهاب عضلة القلب والغشاء المحيط بها، كما أظهرت الاختبارات المعملية أن المراهق لديه مستويات مرتفعة من البروتينات في دمه، والتي يمكن أن تشير إلى إصابة في القلب.
والخطوة التالية هي إجراء الأشعة المقطعية على صدره، والتي أظهرت وجود جسم «معدني خطي غريب» في قلبه، وكان طول الجسم نحو 1.4 بوصة (3.5 سم)، وكان يبرز من البطين الأيمن للقلب، أو الحجرة اليمنى السفلية للقلب التي تضخ الدم إلى الرئتين.
وازدادت حيرة الأطباء مع إخبار المراهق لهم في البداية، أنه لم يبتلع أي أجسام غريبة أو تعرّض لصدمة جسدية في صدره، لكن في مقابلة لاحقة، كشف عن أنه يصنع ملابسه وأحياناً يضع إبر الخياطة في فمه، ومع ذلك، قال إنه لم يشعر بأنه ابتلع شيئاً غريباً.
ولم يكن أمام الأطباء سوى إجراء عملية قلب مفتوح لهذه الحالة؛ لنزع الجسم الغريب الذي يظهر في الأشعة المقطعية، وكانت المفاجأة أنها «إبرة خياطة»، وتقول الدكتورة بوني ماثيوز، المؤلف الرئيسي للتقرير المنشور عن تلك الحالة، في تصريحات نُشرت أول من أمس بموقع «لايف ساينس»، إنه تم العثور على أجسام غريبة في القلب من قبل، لكنها نادرة، خصوصاً عند الأطفال والمراهقين، وعلى ما يبدو هي أولى الحالات التي ابتلع فيها المريض إبرة دون أن يشعر، لتستقر في قلبه بعد أيام.
وتعتقد ماثيوز، أن الإبرة هاجرت مباشرة من معدته إلى قلبه، على الرغم من أنها من المحتمل أن تكون قد هاجرت من مكان آخر على طول القناة الهضمية، مثل المريء أو الأمعاء الدقيقة.
قد يهمك ايضا
خبيرة تغذية تكشف عن الأطعمة القاتلة لمنظومة المناعة تعرّفي عليها
بوتين يرد على التشكيك الدولي في اللقاح الروسي ضد "كورونا"