صورة أرشيفية لعناصر تابعة لـ "حزب الله"

اعتبر المدير السابق لقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء أشرف ريفي أن "حزب الله" ارتكب الخطيئة الكبرى، من خلال مشاركته العسكرية في سورية، مبديًا تخوفه من تفاقم حدة الصراع السني الشيعي، لافتًأ إلى أن الحزب قد عمد إلى تطيير حكومة ميقاتي، لتخفيف حدة هذا الصراع.تزامنت تصريحات ريفي مع تشييع "حزب الله" ثلاثة من قتلاه، في سورية، في مناطق مختلفة من الجنوب والبقاع اللبناني، وأكد أن "هناك ضمانات دولية، لعدم تفجير الوضع في لبنان"، متخوفًا من "احتمال وقوع تفجيرات معينة، نتيجة احتدام الصراع المذهبي"، وأضاف "نصحنا الرئيس الحريري بمغادرة لبنان، لأن لدينا معلومات عن محاولات لاستهدافه"، مشددًا على أن "قتلة الشهداء لن يفلتوا من العدالة، مهما طال الزمن".كلام ريفي جاء خلال لقائه، في أستراليا، مع مسؤولين في "تيار المستقبل"، وأعضاء الهيئة الإدارية، في حضور منسقي أستراليا عبدالله المير، وسمير الصاج، ومعن عبدالله، ورئيس حركة "شباب التغيير" المحامي علي الغول.والقى المسؤول عن الشؤون التثقيفية في التيار عماد العجوز كلمة رحب فيها بريفي، وشدد على "أهمية الوحدة والتضامن، في هذه المرحلة"، بينما قدمت المسؤولة التنظيمية في التيار في سيدني زينة مرعي درع التيار إلى ريفي، في حين قدم معن عبد الله درعًا باسم تنسيقية ملبورن، أعقب ذلك اجتماعًا عقده ريفي مع ممثلي قوى وأحزاب "14 آذار".واستنكرت كتلة نواب زحلة، في بيان لها ، السبت، "إصرار (حزب الله)، وتماديه في الإنغماس والقتال في سورية، والغزوة الجهادية، التي تنفذها عناصره منذ أيام، على الحدود الشرقية، انطلاقًا من الهرمل، والبلدات الحدودية"، داعين إياه إلى "سحب مقاتليه إلى الداخل اللبناني، وترك سورية لأهلها"، ومطالبين الفاعليات الدينية في لبنان بأن "توقف دعواتها الجهادية، التي أطلقتها للمشاركة بالقتال في سورية"، كما دانوا استهداف البلدات اللبنانية الحدودية، من أي جهة كانت، المعارضة أو النظام، وطالبوا الجيش ببذل المزيد من الجهد، لوقف هذه الاعتداءات المتكررة.
وختموا مستنكرين موقف النظام السوري، وتصرفات أجهزته المخابراتية، عند الحدود، في جديدة يابوس، واستمراره بإقفال الطريق في وجه الشاحنات اللبنانية، رغم كل الاتصالات والزيارات، التي قام بها الجانب اللبناني، حيث تحولت الحدود إلى بازار، تستفيد منه العناصر الأمنية السورية، لتمرير شاحنة أو توقيفها.وفي مسلسل تشييع قتلى الحزب، شيعت مدينة بعلبك القتيل مهدي الرفيعي، الذي قتل أثناءَ قيامِه بواجبِه "الجهادي"، كما قال بيان النعي للحزب، وتقدمَ موكبَ التشييعِ الحزبي، الذي جرى في المدينة، رئيسُ الهيئةِ الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، وشخصياتٌ سياسيةٌ وشعبيةٌ وحزبية، وقد صلى الشيخ يزبك على الجثمان، قبل أن يوارى في ثرى جبانة الشهداء في المدينة.كذلك شيّعت بلدة طاريا في بعلبك، بعد ظهر السبت، الشهيد وفيق علي حمية، الذي سقط أثناء "تأدية الواجب الجهادي"، ومثلها بلدةُ جبشيت الجنوبية، التي شيعت القتيل حسن محمود نصر الدين، الذي قضى للأسباب ذاتها، وقد شارك في التشييع مسؤول منطقة الجنوب الثانية في "حزب الله" علي ضعون، ولفيفٌ من علماءِ الدين، وأهالي البلدة، حيث جاب الموكبُ وصولاً إلى الجبانة.وزار وفد من "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان، قبل ظهر السبت، مدينة بعلبك، والتقى مفتي بعلبك الشيخ أيمن الرفاعي، ورئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الوكيل الشرعي للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، الذي كرَّم الوفد في مركز التجمع في بعلبك، في حضور النائب كامل الرفاعي.وفي سياق متصل، اتهم الجيش السوري "الحر"، "حزبَ الله" بقصف القصير بمواد كبريتية، وأضاف أن الحزب استهدف خزان مياه في المدينة.ويأتي هذا في وقت تدور فيه معارك عنيفة في القصير في ريف حمص، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وفق الهيئة العامة للثورة السورية، التي أشارت إلى اشتباكات عنيفة بين "حزب الله"، والجيش "الحر"، على جبهات مختلفة.