صورة أرشيفية لعناصر تابعة لحركة حماس

نفت مصادر رئاسية ممارسة أي ضغوط إيرانية على نظام الرئيس المصري محمد مرسي، لاستئناف العلاقات بين القاهرة ودمشق، مقابل التهديد بتسريب شريط موثق، بالصوت، يكشف مساعدة كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) الفلسطينية.وقالت المصادر لـ "مصر اليوم" أن "إيران تسعى لتنفيذ المبادرة الرباعية، التي اقترحها الرئيس محمد مرسي، لحل الأزمة السورية، دون الاتجاه لأي تدخل عسكري".ونشرت صحيفة "الجريدة"، السبت، أن "هناك ضغوطًا إيرانية مورست على نظام الرئيس المصري محمد مرسي، من أجل استئناف العلاقات بين القاهرة ودمشق، وهي ضغوط تكللت باستئناف القائم بأعمال السفير المصري في دمشق علاء عبدالعزيز مهام عمله، بعد وصوله إلى سورية".وقالت المصادر، بحسب الجريدة الكويتية، "إن الضغوط جاءت في صورة تهديد صريح، بأنه إذا لم تتراجع مصر عن موقفها المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، فإن طهران ستقوم بتسريب شريط موثق بالصوت، يكشف مساعدة كتائب (القسام)، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، و(حزب الله) اللبناني للإخوان المسلمين، أثناء أحداث الثورة المصرية، في كانون الثاني/ يناير 2011"، مشيرة إلى أن "زيارة كل من مستشار رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية عصام الحداد، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية رفاعة الطهطاوي لطهران، في نهاية نيسان/أبريل الماضي، حملت إنذارًا صريحًا من طهران لجماعة (الإخوان المسلمين) في مصر، بأنه إذا لم تتراجع مصر، خلال شهر، عن موقفها المعادي للنظام السوري، فإنها ستبث الشريط على الملأ، واشترطت إيران امتناع مصر عن مقولة إن (الأسد عليه أن يغادر، وأن دوره انتهى في المشهد السوري)".ومن جانبه، قال المتحدث باسم جماعة "الإخوان المسلمين" ياسر محرز لـ "مصر اليوم"، أنه "ليس هناك أي معلومات صحيحة عن تهديد إيران للنظام المصري، لأن كتائب القسام ليس لها علاقة بالثورة المصرية، لا من قريب ولا من بعيد"، وأضاف أن "الأحاديث عن تورط حركة (حماس) في الثورة المصرية، ليست إلا مهاترات، ليس لها أي أساس من الصحة"، مستنكرًا إشراك "حماس" في أي قضية تخص مصر.فيما شكك سفير مصر الأسبق لدى سورية مصطفى عبد العزيز في الحديث، الذي يتحدث عن تهديد إيران لمصر، وقال لـ "مصر اليوم"، "لن يتم حسم القضية السورية من خلال التدخل العسكري، ويجب أن يتم تفعيل المبادرة الرباعية، التي اقترحها الرئيس محمد مرسي لحل الأزمة".وأضاف عبد العزيز أن "زيارة مساعد الرئيس المصري عصام الحداد، ورئيس ديوان الجمهورية رفاعة الطهطاوي، لطهران أخيرًا، تأتي بالتأكيد لتفعيل المبادرة الرباعية، نظرًا لطبيعة علاقة الطهطاوي مع إيران، حيث عمل قائمًا بالأعمال في طهران، لمدة أربعة أعوام".