الصحافي السوري محمد زاهر الذي قُتل في مدينة غازي عنتاب التركية

كشف مؤشر الرقابة عن تدهور صارخ في حرية الصحافة في أوروبا عام 2016 في ظل الصراع في تركيا وأوكرانيا ما يجعل الظروف صعبة بالنسبة للصحفيين، وأفاد مؤشر الرقابة بالإبلاغ عن 301 حادث لمشروع خرائط الحرية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام بما في ذلك وفاة 4 و43 واقعة اعتداء، وزادت الإحصاءات بنسبة 30% عن الربع الأول من عام 2015، وقُتل ثلاثة صحفيين أثناء تغطية الصراع في تركيا في حين طُعن الصحفي الثقافي الروسي ديميتري تسيلكين حتى الموت في شقته في سانت بيترسبرغ، ومن بين 43 واقعة اعتداء حدث أكثر من نصفها في أوكرانيا وإيطاليا وروسيا مع وقوع 12 واقعة اعتداء في أوكرانيا وحدها.

وبلغ عدد الاعتقالات المسجلة 27 حالة وبينهم 15 في تركيا أثناء تغطية الصحفيين أحداث عنف أو تظاهر، مع وجود نمط من الاعتقال بتهمة الإرهاب أو خلال عمليات مكافحة الإرهاب، وأضافت هانا مشلان مسؤولة مشروع خرائط حرية الإعلام " الصراع في تركيا وأوكرانيا إلى جانب سوء استخدام التشريعات بداية من الحد من المحطات الإذاعية العامة وحتى ملاحقة الصحفيين باعتبارهم إرهابيين كان له أثر سلبي على حرية الصحافة في جميع أنحاء القارة جعل المحطات العامة تلاحق الصحفيين باعتبارهم إرهابيين".

وعلى الرغم من وقوع غالبية الاعتقالات والعنف في أوروبا الشرقية سجل التقرير حوادث تهديد لحرية الصحافة في أوروبا الغربية، بما في ذلك قرار وزير الدفاع الفرنسي بفتح تحقيق في تقرير جريدة اللوموند عن العمليات السرية في ليبيا، والقيود التي فرضتها الحكومة اليونانية على عدد القنوات التليفزيونية الوطنية والتي زعمت أنها نفذت القرار بناء على طلب دائني البلاد.

وأوضح موجن بليشر بيجيرجارد رئيس الاتحاد الأوروبي للصحفيين الذي عمل مع منظمة مراسلون بلا حدود وشارك في مشروع مؤشر الرقابة أن "القوانين التقييدية تعد اتجاها مثيرا للقلق، وتشير النتائج الأخيرة بوضوح إلى أن حرية الإعلام لا تزال منخفضة في أوروبا، وتتبنى العديد من الحكومات قوانين لها تأثير سلبي على حرية الصحافة باسم الأمن عقب الهجمات الإرهابية".