جامعة الإمارات العربية المتحدة

كشف الأستاذ الدكتور خالد شعيب، عميد كلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات العربية المتحدة، أن الكلية تعكف على تبني العديد من المبادرات، لتعزيز ثقافة الذكاء الاصطناعي واستقطاب الباحثين والمتخصصين وطلبة الكلية في هذا المجال، حيث تطرح مساقات فرعية تخصصية متنوعة متعلقة بمجال الذكاء الاصطناعي، وذلك لإنشاء قاعدة أساسية للطلبة لرسم خارطة المستقبل في مجالات الذكاء الاصطناعي».

وأضاف: «عملت الكلية على إنشاء مختبرات بحثية، وإجراء بحوث تطبيقية في الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وكذا إنشاء مختبر علوم البيانات، ومختبر التحكم الذاتي، ومختبر IOT أو ما يعرف بمختبر «انترنت الأشياء» وذلك لابتكار جو بحثي وعملي لطلبتها من جهة، وإتاحة الفرصة لهم لتطبيق ما تعلموه في مجالاتهم البحثية من جهة أخرى،.

وذلك من خلال مشاركتهم في مشاريع علمية وتطبيقية بمستوى يرقى إلى المشاركة بها في المعارض والندوات العلمية، المحلية أو العالمية». وأشار شعيب إلى أهمية استخدامات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على محاكاة الذكاء البشري وذلك من خلال إنشاء أجهزة مبرمجة لها القدرة على التفكير كالإنسان وتقليد أفعاله.

برامج ذكية
وأضاف: «قمنا بتقديم عرض توضيحي شامل لمستقبل استخدامات تطبيقات نظم الذكاء الاصطناعي في معرض جيتكس العالمي لتقنية المعلومات 2019، وتطرقنا للحديث حول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في تحسين عملية التعليم والتعلم، واستخدامات الذكاء الاصطناعي في التدريب، من خلال بناء مواقع وبرامج تدريب ذكية تستطيع تحديد وقياس أساليب وطرق تعلم الطلبة.

وتقييم ما يمتلكونه من معرفة، ثم تقديم تدريبات مخصصة وفق ما حصل عليه كل طالب من تقييم، وكذلك في عملية التقييم، وتم التطرق للحديث حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في موضوع الدرجات وتصحيح الاختبارات، وهو أصعب أمر في عملية التدريس، لأنه يستغرق وقتاً يمكن توفيره في أمور أفضل للمعلمين، مثل تخطيط الدروس، أو تطوير مهارات المعلمين.

وهنا عمدت بعض الشركات الرائدة على تطوير منظومة من البرامج التي تستطيع إجراء التدريبات والاختبارات، وتحديد الدرجات، وتصحيح الإجابات، وإعلام الطلاب بأدائهم في تلك الاختبارات».

تقييم
ومن جانبه أشار الدكتور نزار زكي، رئيس قسم علوم الحاسوب وهندسة البرمجيات، بكلية تقنية المعلومات: «إلى أن الذكاء الاصطناعي يستطيع تحديد الفجوات في المناهج التعليمية والتدريس، وذلك استناداً على أداء الطلاب في الاختبارات والتدريبات مما يساعد المعلمين في شرح أجزاء محددة من المنهج.

والتركيز عليها بشكلٍ أفضل، والمميز في برامج التعلم أن بعضها يستطيع استناداً على تقنية الذكاء الاصطناعي تقييم مهارات الطلبة المعرفية والدراسية بشكلٍ فوري، مما يساعدهم على تطوير مستواهم الدراسي».

ونوه إلى أن مجالات نظم الذكاء الاصطناعي متعددة ومنها على سبيل المثال: «النظم الخبيرة، والتشخيص الطبي، ومحركات البحث على الإنترنت، ومعالجة اللغات الطبيعية، وألعاب الفيديو، وكذا استخدامات الذكاء الاصطناعي في القطاعات المالية والبنوك وتداول الأسهم، والعمل القانوني، وتمييز وتحليل الصور، والاكتشافات العلمية، والتحكم الآلي».

مشاريع مستقبلية
وبدوره أوضح الدكتور فادي النجار، رئيس مختبر الذكاء الاصطناعي في كلية تقنية المعلومات: «إلى أن الكلية تتبنى العديد من المبادرات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

وتحرص على تنظيم مؤتمر دولي سنوي كل عام يضم نخبة الباحثين والعلماء والمهتمين من الأفراد والشركات بتطوير علوم الذكاء الاصطناعي ويشارك فيه مستشارون وخبراء من الجامعات العالمية الدولية والمراكز البحثية المتخصصة في مجالات تطوير الذكاء الاصطناعي».

ولفت الدكتور النجار إلى أن هناك مشاريع مستقبلية بمجهودات الطلبة، تركز على الارتقاء بمستوى التعليم الجامعي والمدرسي، من خلال تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور والبيانات للطلبة في الفصل الدراسي، لتحديد مستوى الاستيعاب، ووقت المحاضرة، وإعطاء اقتراحات للمحاضر بطريقة مباشرة لتغير طريقة الإلقاء.

وهناك مشاريع الدراسات العليا والبحث العلمي المتخصصة مثل المشاريع التي تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لمساعدة معالجي أطفال التوحد، وفي معرفة حدة التوتر عند الطفل، وتسهيل عملية التعامل معه في هذا الإطار، بالإضافة إلى مشروعات أخرى قيد التطوير في المجالات المختلفة للذكاء الاصطناعي في الكلية والجامعة.

 قــــــد يهمــــــــــك أيضًـــــا:

جامعة الإمارات تُخرِّج 5 دبلوماسيين من سفارة الهند في أبو ظبي