طلبة جامعة البحرين يصممون المقر الجديد لمبادرة «ابتسامة»

أنجز طلبة قسم العمارة والتصميم الداخلي في كلية الهندسة بجامعة البحرين التصاميم الداخلية لمقر مبادرة «ابتسامة» التابعة لجمعية المستقبل الشبابية، التي تعنى بتقديم الدعم النفسي للأطفال المصابين بالسرطان ولأولياء أمورهم.وقالت رئيسة قسم العمارة والتصميم الداخلي في كلية الهندسة الدكتورة هيفاء بنت ابراهيم آل خليفة: «إن نحو 40 طالباً وطالبة قاموا بتصميم المقر ومتابعة تنفيذه، من خلال تطبيق المعايير الفنية، التي تناسب موضوع التصميم»، مشيرة إلى أن الطلبة الذين جرى تقسيمهم إلى فرق عمل متداخلة «عبروا عن أنفسهم بشغف في المشروعات التي نفذوها».

وبحسب د. هيفاء آل خليفة، فإن الطلبة قاموا بتصميم مكتب الاستقبال، وقاعة الفعاليات، وقاعة البرامج الترفيهية، ومكتب الدعم النفسي، والصف الدراسي، وصالتي ألعاب للأطفال، والمكاتب الإدارية، إضافة إلى الفناء الخارجي الذي يضم ساحة مخصصة للعب.ولفتت رئيسة قسم العمارة والتصميم الداخلي إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار توجهات الجامعة إلى ضرورة دمج الطلاب بسوق العمل من خلال تدريبهم على مشاريع تطبيقية على أرض الواقع، مؤكدة أن مثل هذه التجربة بما فيها من تدريب عملي، تكسب الطلبة الخبرة العملية في مراحل مبكرة من دراستهم الأكاديمية،

وهو الأمر الذي يقوي ويعزز من مهاراتهم في التصميم الهندسي والتطبيق العملي.من جانبها، قالت المحاضرة في القسم المشرفة على هذا المشروع عفاف إبراهيم محمد: «لقي المشروع إقبالاً كبيراً من قبل طلبة القسم، مما يدل على روحهم التعاونية في سبيل إنجاح هذه المبادرة، وهذه الروح من المقاصد المرجو تنميتها في الطلاب، إلى جانب تعزيز الحس الإنساني، والارتقاء بقدرات الطلبة في تقدير الاحتياجات النفسية والفنية في تصميم الموضوعات المختلفة».

وأوضحت أن الطلبة عملوا على المشروع نحو أربعة أشهر، تضمنت وضع التصاميم، وتطويرها، ثم الإشراف على التنفيذ، وهو ما وفَّر لهم تجربة مهمة لإثراء معلوماتهم وبناء قدراتهم.ومن جانبه أعرب رئيس جمعية المستقبل الشبابية صباح عبدالرحمن الزياني، عن شكره وتقديره للتعاون المثمر بين مبادرة «ابتسامة» وقسم العمارة والتصميم الداخلي في جامعة البحرين في تصميم المقر الجديد للمبادرة في منطقة أم الحصم، وتهيئته بشكل كامل بما يتناسب مع الأنشطة والفعاليات التي تقيمها المبادرة.

وقال الزياني «قمنا بدعوة طلبة القسم للمشاركة في هذا المشروع انطلاقاً من إيماننا كجمعية شبابية بقدرة الشباب البحريني الموهوب على الابتكار والإبداع، إضافة إلى حرصنا في مبادرة ابتسامة على توفير فرص أمام الشباب لخدمة المجتمع والشرائح الأكثر ضعفاً مثل الأطفال مرضى السرطان».

وأوضح أن تصاميم المقر الجديد تعزز من قدرته على تجويد الخدمات النوعية التي تقدمها المبادرة للأطفال مرضى السرطان في مملكة البحرين، سواء من خلال برامج الدعم النفسي، أم من خلال البرامج الأخرى مثل برنامج «أبجد» المعني بتدريس الأطفال المرضى الذين لا تسمح لهم ظروفهم الصحية بالذهاب إلى المدرسة، أو حملات نشر الوعي بقضية مرض سرطان الأطفال في البحرين.

قد يهمك ايضا

وزير التربية البحريني يعتمد قرارات بالترخيص للمرحلة الثانوية بمدرسة خاصة  

نوّاب يقترحون إحلال البحرينيين مكان الأجانب في وزارة التربية والتعليم