الجامعة العبرية في القدس المحتلة

كشف تقرير صهيوني، الثلاثاء، عن أن طلبة من جنسيات عربية عدة قد التحقوا بالدورات التدريبية التي تنظمها الجامعة العبرية في القدس المحتلة، عن طريق التعليم عبر الإنترنت، سيتلقون من خلالها دروس بشأن الخلايا العصبية والمكونات الأساسية للمخ.    وذكر تقرير إعلامي إسرائيلي، أن "مكتب التسجيل لهذه الجامعة العبرية استقبل تسجيلات من قبل 40 ألف شخص سيلتحقون بهذه الدورة التدريبية، ويتقدمهم طلبة ومواطنون من الجزائر، المغرب، لبنان، إيران، السعودية، نيبال، الهند، أذربيجان، ماليزيا، وباكستان، إضافة إلى طلبة من دول أوروبية وأميركية وكذلك من أستراليا، وأن هؤلاء الطلبة سيتلقون دروس عبر الإنترنت بشأن نقاط الاشتباك العصبي والخلايا العصبية والمخ، وهذا على مدار 9 أسابيع كاملة، على أن يكون 31 أيار/مايو تاريخ أول درس سيقدم من قبل أستاذ يُدعى إيدان سجيف، كما تضم هذه الدورة إنشاء منتدى يمكن الطلبة من توجيه مختلف تساؤلاتهم في هذا المجال"، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الدورة التدريبية، هو إطلاع الطلاب على عمل الدماغ ومكوناتهـا، وأنها ستقدم جوانب مثيرة من الأبحاث الحالية على الدماغ البشري.
وجاء في التقرير ذاته، أن الجامعة العبرية في القدس التحقت مند قيامها بشراكة في أيلول/سبتمبر 2012، بركب الجامعات الدولية الكبرى في الولايات المتحدة وفي الأنحاء الأخرى من العالم، معتبرة أنها "ستمكن ملايين الطلبة عبر العالم من التعلم بالجامعة العبرية، بعد أن دخلت في شراكة في 2011 مع "كورسورا" التي تم تأسيسها من قبل جامعة "ستانفورد"، التي بحثث في طريقة تجعل بها تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتمكين جميع الطلبة من التلقين في إطار التعليم العالي.
ورأى محللون، أن ما نشره هذا التقرير الصهيوني يدل على أن إسرائيل تريد استقطاب نخب والخبرات المتخصصين في هذا الجانب من عدد من الدول العربية، ومنها الجزائر والمغرب، ويفتح احتمال ضمهم كأطباء في إسرائيل مستقبلاً وجعلهم كأطباء المستقبل في الكيان الصهيوني، حيث قال أحد المشرفين على هذه الدورة، جي إيال، "إن الأمر المثير للإهتمام في هذه الدورة، هو استقطابها لطلاب من عشرات الدول حول العالم، وأن هذا هو ما تفعله العولمة في أفضل حالاتها".