ارتباط الحياة الزوجية بالصحة السلمية

أثبتت دراسة حديثة أن هناك أكثر من سبب يمكن أن يثير النزاع بين الزوج والزوجة. ولفتت الدراسة أن الجدل والنقاش بين الزوجين ومحاولتهما تنقية الأجواء، من المحتمل أن يكون له تأثير سلبي على الصحة. وكشف الدراسة بعد متابعة الحياة الزوجية على مدار20 عاماً أن الأزواج الذين لا يتجادلون، استطاعوا البقاء في صحة جيدة والعيش حياة أطول وأكثر عن اللذين يعيشوا في جدال يومي، لافتة إلى أن الأسباب الأكثر شيوعا التي تسبب المشاكل بين الزوجين والتي تؤدي إلى صحة سيئة هي المال و تدخل الأقارب.
وقال باحثون من جامعة بريجهام يونج في ولاية يوتا إنه عندما يتعلق الأمر بالمرض والصحة، يتعلق الأمر بمقدار الخلافات بين الزوجين.
وأجريت الدراسة على أكثر من  1700 فرد من  المتزوجين على مدار أكثر من 20 عاماً، ومتابعة  الصحة البدنية لهم، و هل هي مرتبطة  بمدى المشاكل والسعادة بينهما وطبيعة حياتهم.
ووجدوا أنه كلما  عاش الزوجان  في مشاكل و جدال، أصبحت حالتهم الصحية العامة سيئة ، مما يدل على أن الزواج لحسن الحظ هو المفتاح لحياة طويلة.
وطلب الباحثون من الرجال والنساء تقييم حالتهم الصحية على نطاق يتراوح ما بين ضعيف إلى ممتاز.
ومن المشاكل التي تكون دائماً بين الزوجين بجانب الأزمات المالية والأقارب، هي جدالهم في أين يذهبوا في عيد الميلاد وتدخل الحماة ( أم الزوج أو أم الزوجة ) الفضولي سواء من جهة الزوج أو الزوجة .
وقال الباحثون في الزواج والأسرة  أن الرابط بين الزيجات السعيدة والصحة يمكن أن يكون فعال أكثر عندما يعتني كلا الزوجين ببعضهما و يسعيان إلى تجنب الخلافات بينهما وحلها دون تدخل أي شخص ويقوما بطهي الطعام سوياً وتناول وجبات صحية معاً،  بدلا من  قضاء إحدى الزوجين وقتاً طويلاً  في العمل ويقوموا بتناول وجبات سريعة  من الخارج .
وذكرت الدراسة من بن الحفاظ على الصحة أيضا محاولة تخفيف الضغط وهو ما يعني نوم أفضل ويعني أن كلا منهما سيشجع الأخر بغية التخلي عن العادات السيئة مثل التدخين والمداومة على الذهاب إلى الأطباء، وكذلك أيضا محاولة الأزواج فعل أشياء أخرى سوياً، مثل ممارسة  الرياضة أو الأنشطة الأخرى المفيدة في الهواء الطلق الأخرى.
وأشار الباحث ريك ميلر  بينما أظهرت النتائج عن وجود رابط بين السعادة والصحة، فإن الذهاب للحصول على  مشورة الأطباء يمكن أن ينعكس في خصومات التأمين الصحي للمتزوجين.
وأضاف أن هذه الدراسة توضح أن الزيجات السعيدة تحتوي على عنصر وقائي يساعد على بقاؤك  في صحة جيدة على مر السنين، وهذا يعني أن النزاعات الزوجية هي أحد عوامل الأضرار بالصحة.
لذلك فإن الأزواج اللذين يعيشون في جدال يومي، يجب عليهم الذهاب  للحصول على مساعدة من المتخصصين  للحد من هذه الخلافات لأنه يؤثر على صحتهم.
وقال إنه عندما يقضي  الزوجين يوما سيئا بينما يعيشون حياة زوجية سعيدة، فمن الطبيعي حينها أن يدعم كل منهما الآخر ويساعدا بعضهما على تخطي الأزمات، وسوف يساعد هذا الدعم على التقليل  من التوتر والحالة الصحية السيئة.
و ربطت دراسات سابقة الزواج التعيس بالإصابة بالاكتئاب، والقلق، وتناول الطعام بشكل سيئ، والتدخين وعدم النوم جيداً"، كما أن التوتر من الدخول في علاقة سيئة قد يؤدي إلى رفع ضغط الدم وضعف في الجهاز المناعي.