شيطان تسمانيا

أعطى وزير البيئة الفيدرالي في أستراليا مارك بوتلر شري، الضوء الأخضر للمنجم المثير للجدل، الذي أوقفته الحكومة سابقًا، وسط مخاوف من تأثيره على آخر معقلات لشيطان تسمانيا. وقال بوتلر، أنه منح الموافقة لشركة "شري مينرالز" للمضي قُدمًا في مشروع منجم خام الحديد في نهر خليج نيلسون في الشمال الغربي من تسمانيا، وكانت رهن 30 شرطًا، وبالرغم من أن حملة "Tarkine" كانت مقتنعة بنجاح المحكمة بوقف المنجم على مدار الأسبوعين السابقين، ولكن هذا سيبدأ تحديات قانونية أخرى، مدعيًا أن بوتلر لم يتخذ الوقت الكافي لدرس تأثير المنجم.
وقضت المحكمة الفيدرالية، بأن وزير البيئة السابق طوني بوركي قد أخطا بفشله في التشاور بشكل صحيح بشأن تأثير المنجم السلبي على شيطان تسمانيا، وقرابة 80% من فصائل شيطان تسمانيا لديها ورم في الوجه، وآخر ما تبقى من الفصائل غير مصاب بالورم وجد في Tarkine، حيث من المفترض أن يكون المنجم.
وتشمل الشروط التي وضعتها وزارة البيئة الأسترالية على المنجم، حظر السفر من وإلى الموقع خارج ساعات النهار، لتقليل فرصة دهس الشياطين بالشاحنات، وموظفين شري سيتوجهون إلى المنجم بالأتوبيس بدلاً من سياراتهم الخاصة، ستراقب فصائل تسمانيا وتساهم بمبلغ 350.000 دولار لبرنامج الحفاظ على شيطان تسمانيا، وستدفع الشركة 48.000 دولار لكل تسماني يُقتل، بالإضافة إلى صندوق القضاء على الكلاب الضالة والقطط المنقطة المذنبة بقتل فصائل أخرى مهددة بالإنقراض كالجرابي.
وطالب بوتلر بوضع 400.000 دولار لأبحاث في أربعة بساتين للفواكة النادرة، وجدت في المنطقة المجاورة للمنجم، وقال إنه فرض شروط من شأنها الحفاظ على هذه الفصائل،وتشمل هذة الشروط مجموعة من التدابير الوقائية وقياسات تخفيفية من شأنها أن تقلل من هذه التأثيرات، بينما تبقى عرضة للآثار المهمة، وبالرغم من أن الشركة يجب أن تتخذ  إجراءات أخرى للتقليل من الآثار والمعروفة بإسم الإزاحة، وهذه الشروط ستؤكد وجود إجراءات بيئية قوية لتحقيق تنمية اقتصادية كبيرة في شمال غربي تسمانيا .
وأخبر رئيس مجموعة الحفاظ على Tarkine غارديان في أستراليا سكوت غوردن، أن قرار بوتلر كان سريعًا جدًا، وسيتم الاعتراض علية في المحكمة، وأن قرار اليوم هو قرار القضاء على شيطان تسمانيا، وهو وزير لمدة 10 أيام، حيث أنه لم يقم بإجراء أي تقييمات، والتقى فقط مع مجموعة من أصحاب المصلحة ليست على علاقة بالقرار، وقرار الإدارة واضح بأن المنجم يمكن أن يزيد من أمراض تسمانيا، وهي آخر منطقة خالية من الأمراض في تسمانيا.
وأضاف غوردن، "إنه لقلق كبير أن يتم رفض هذه النصيحة، وسنلتقي فريقنا القانوني للاعتراض على القرار، وتم دعم المنجم بقوة من قبل حكومة العمل الائتلافية وصناعة الموارد، فمن المقدر مشروع بقيمة 20 مليون دولار سيوظف قرابة 70 شخصًا في المنطقة التي سعت جاهدة، مقارنة بباقي أستراليا، إلى خلق فرص عمل وتحفيز النمو الاقتصادي.