شيخه الزايد تؤكد أن سعادتها في إزالة "الغمة" عن الأسر المتعففة
شيخة الزايد

تقول‭ ‬شيخة‭ ‬في‭ ‬حديثها‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭: ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬المختلف‭ ‬والجديد،‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬تحدٍّ‭ ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬صعوبات،‭ ‬وحياتي‭ ‬كانت‭ ‬مليئة‭ ‬بالتحديات‭ ‬والتجارب‭ ‬والإنجازات،‭ ‬وأفتخر‭ ‬بأنني‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬شخصيتي‭ ‬وإنجازاتي‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬وأبناء‭ ‬بلدي‭ ‬في‭ ‬ساحات‭ ‬التطوع‭ ‬من‭ ‬الصفر”‭.‬

وتضيف‭: ‬“منذ‭ ‬تخرجي‭ ‬من‭ ‬الثانوية‭ ‬لم‭ ‬تسنح‭ ‬لي‭ ‬الفرصة‭ ‬بإكمال‭ ‬دراستي‭ ‬الجامع
مساندة الجمعيات الخيرية وتبادل الخبرات لتطوير جودة العمل الخيريية‭ ‬بسبب‭ ‬الضغوط‭ ‬والتكلفة‭ ‬المادية‭ ‬العالية،‭ ‬لذلك‭ ‬باشرت‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬شركات‭ ‬المحاماة،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬يهمني‭ ‬الراتب‭ ‬الذي‭ ‬اتقاضاه‭ ‬حينها‭ ‬بقدر‭ ‬هدفي‭ ‬في‭ ‬التعلم‭ ‬نفسه‭ ‬وكسب‭ ‬الخبرة،‭ ‬وبالفعل‭ ‬وخلال‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭ ‬استطعت‭ ‬أن‭ ‬اكسب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الخبرة‭ ‬والمعلومات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القانون،‭ ‬وأن‭ ‬اكسب‭ ‬ايضاً‭ ‬محبة‭ ‬الناس‭ ‬وودهم،‭ ‬وهذا‭ ‬أهم”‭.‬

وتتابع‭ ‬شيخة‭: ‬“‭ ‬للأسرة‭ ‬دور‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الشخصية‭ ‬وصقلها،‭ ‬وتوجيه‭ ‬الأبناء‭ ‬نحو‭ ‬المسار‭ ‬الصحيح،‭ ‬مختزلين‭ ‬عليهم‭ ‬بذلك‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الخبرة‭ ‬والتجارب‭ ‬والوقوع‭ ‬في‭ ‬القرارات‭ ‬الخاطئة،‭ ‬ولأبي‭ ‬مربي‭ ‬الأجيال‭ ‬ووالدتي،‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تشجيعي‭ ‬على‭ ‬إكمال‭ ‬الدراسة،‭ ‬وبالمزامنة‭ ‬مع‭ ‬اتخاذي‭ ‬هذا‭ ‬القرار،‭ ‬وُفقت‭ ‬بوظيفة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب”‭.‬

وتكمل‭: ‬“هنا‭ ‬كان‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬العمل‭ ‬والاجتهاد‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬والمثابرة‭ ‬والنجاح‭ ‬من‭ ‬جهة‭  ‬أخرى،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬لازمنتي‭ ‬لفترات‭ ‬طويلة،‭ ‬وهي‭ ‬نيل‭ ‬درجة‭ ‬البكالوريوس،‭ ‬وبالفعل‭ ‬بعد‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬النضال‭ ‬والعمل‭ ‬في‭ ‬آن‭ ‬واحد،‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬مبتغاي‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك”‭.‬

وتواصل‭ ‬شيخه‭ ‬حديثها‭ ‬لـ”البلاد”‭: ‬لم‭ ‬أقف‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬الحد‭ ‬والطموح‭ ‬بل‭ ‬كلما‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬أظن‭ ‬بأنني‭ ‬وصلت‭ ‬للنهاية،‭ ‬ولكن‭ ‬عند‭ ‬الوصول‭ ‬لتلك‭ ‬النقطة‭ ‬اكتشف‭ ‬نفسي‭ ‬بأنني‭ ‬امام‭ ‬تحدٍّ‭ ‬وطموح‭ ‬آخر،‭ ‬وهنا‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬أكمل‭ ‬الدراسات‭ ‬العليا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أعمل‭ ‬عليه‭ ‬الآن”‭.‬

وعن‭ ‬المجتمع‭ ‬والاندماج‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬تفصح‭ ‬بالقول‭: ‬“منذ‭ ‬صغري‭ ‬وانا‭ ‬احب‭ ‬الحياة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القيادة‭ ‬والتطوير‭ ‬والتطوع،‭ ‬وعليه‭ ‬فلقد‭ ‬أوجدت‭ ‬لنفسي‭ ‬خطة‭ ‬ورسمت‭ ‬حياة‭ ‬من‭ ‬التطوع‭ ‬والشغف‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البحرين‭ ‬او‭ ‬خارجها”‭.‬

وتستطرد‭ ‬موضحة‭: ‬“قدمت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬فعالية‭ ‬متنوعة‭ (‬للأيتام‭ ‬والجمعيات‭ ‬وكبار‭ ‬المواطنين،‭ ‬وبعد‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬بأمانة‭ ‬وصدق،‭ ‬أسندت‭ ‬لي‭ ‬مهمة‭ ‬تأسيس‭ ‬دار‭ ‬كبار‭ ‬المواطنين،‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البرامج‭ ‬والأنشطة‭ ‬للدار،‭ ‬مواكبة‭ ‬الحاضر‭ ‬بنكهة‭ ‬الماضي،‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬العوائق‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬المشروع‭ ‬مادياً‭ ‬ومعنويا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ارادتي‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الناس‭ ‬تظل‭ ‬هي‭ ‬السائدة‭ ‬على‭ ‬فكري‭ ‬وعزيمتي”‭.‬

وتختتم‭ ‬شيخة‭ ‬حديثها‭ ‬قائلة‭: ‬“العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬اعتبره‭ ‬المتنفس‭ ‬والسعادة‭ ‬لي،‭ ‬أعيش‭ ‬فيه‭ ‬يومي‭ ‬،‭ ‬وسعادتي‭ ‬بالحياة‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬إزالة‭ ‬الغمة‭ ‬عن‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬الاسر‭ ‬المتعففة”‭.‬

قد يهمك أيضا:
مساندة الجمعيات الخيرية وتبادل الخبرات لتطوير جودة العمل الخيري
أمين عام الملكية للأعمال الإنسانية يشيد بالعمل التطوعي الطلابي في البحرين