الدكتورة الشيخة مي بنت سليمان العتيبي

أكدت الدكتورة الشيخة مي بنت سليمان العتيبي رئيس مجلس أمناء مدرسة بيان البحرين أن مهمتهم التعليمية خلال الفترة السابقة في ظل انتشار جائحة كورونا لم تقتصر على تلبية احتياجات الطلاب فحسب، بل عمدت المدرسة إلى اتباع نهج تعليمي تربوي شامل من خلال استخدام جميع قنواتها الإعلامية، فاهتمت بتعزيز الوعي وتلبية احتياجات جميع أعضاء مجتمع مدرسة البيان،

مضيفة أن مركز الإبداع/الابتكار في المدرسة قام بتصنيع الأقنعة الصحية لكي يتم توزيعها على موظفي المدرسة، وقام مجلس الأهالي والطلبة بتوزيع «سلة رمضان» على موظفي قسم الأمن وعمال النظافة وموظفي مدرسة البيان، كما تم التبرع لصالح حملة «فينا خير»، ومنح أولياء الأمور خصما قدره 10% من الرسوم المدرسية، وإعطاء حوافز تشجيعية لأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية وخاصة في بداية شهر رمضان، وأخذ درجة الحرارة يوميا من جميع البوابات لأي زائر أو موظف في المدرسة، والترتيب مع طبيبة المدرسة والممرضات للاستعداد دائما لأي اتصال من موظفي المدرسة والتعاون معهم في حال كان الوضع نفسيا أو صحيا.

جاء ذلك في الورقة البحثية التي قدمتها د. الشيخة مي العتيبي بعنوان «تجربة مدرسة بيان البحرين في ظل جائحة (كوفيد-19) وما بعدها» خلال المنتدى الإلكتروني «التعليم في مملكة البحرين في ظل جائحة كورونا (كوفيد-19) وما بعدها»، الذي نظمته هيئة جودة التعليم والتدريب لتسليط الضوء على جهود مؤسسات التعليم والتدريب في مملكة البحرين.

وأوضحت خلال استعراضها الورقة الإجراءات الاحترازية المُتَّبَعة في مدرسة البيان خلال الوضع الراهن، وبخاصة مع إغلاق المدارس، تنفيذًا للإجراءات الوقائية، والقرارات الصادرة عن الحكومة، إذ بينت الجهود المبذولة من قبل المدرسة لمتابعة العملية التعليمية لطلبتها عن بعد، وما تتبعه من استراتيجيات جديدة لعمليات التقييم، بالإضافة إلى التحديات التي تمت مواجهتها، وسبل حلِّها وصولا إلى التوصيات التي تم استخلاصها للتغلب على الصعوبات، والاستمرار في التعامل مع الوضع الحالي وما بعده.

وبينت ان مدرسة بيان البحرين بدأت تطبيق برنامج تأجير الأجهزة الالكترونية للطلبة في عام 2015-2016، ويعتمد البرنامج على مبدأ «Lease to own» إذ يقوم ولي الأمر بدفع مبلغ بسيط لتغطية كلفة الجهاز على مدى ثلاث سنوات، وقامت المدرسة باختيار جهاز ذي سعر اقتصادي يتناسب مع الطلبة، بحيث لا يتحتم على الأهل دفع مبالغ كبيرة دفعة واحدة، من خلال هذا البرنامج، يدفع الأهل مبلغا قدره 60 دينارا بحرينيا سنويا على مدى ثلاث سنوات، وفي نهاية الصف الثامن يصبح الجهاز ملكا للطالب، وتم الاتفاق مع أصحاب المحلات لتخفيض سعر الأجهزة نظرا إلى العدد الكبير الذي تشتريه المدرسة سنويا.

وأضافت انه كان لتطبيق البرنامج على مراحل متعددة مساهمة كبيرة في نجاح البرنامج، إذ أسهم في مساعدة قسم التقنية على اختيار الأجهزة المناسبة للطلبة، إضافة إلى العمل على السياسات والإجراءات، من ضمنها اتفاقية استخدام الجهاز التي يتم توقيعها من قبل الطالب وولي الأمر، مبينة انه من أهم الإجراءات التي اتخذتها المدرسة كانت عملية اختيار الجهاز المناسب، عبر قيام قسم التقنية بالبحث عن جهاز ذي شاشة تعمل باللمس، وخفيف الوزن، وقابل للتحمل، ويحتوي على لوحة مفاتيح عربية وإنجليزية، ويقوم مسؤول الأنظمة في قسم التقنية بمراقبة الأجهزة، وتحميل جميع البرامج التي يحتاج إليها الطالب، كما وفرنا ما يسمي «مكتب المساعدة» Help desk؛ وذلك لمساعدة الطالب في حال ضياع أو تعطل الجهاز.

وقالت انه دعما للكادر التعليمي والإداري قامت المدرسة في أثناء فترة أزمة «كوفيد-19» بالاستمرار في عادتها بإرسال نشرتها الأسبوعية إلى العاملين في المدرسة، وعملت على تغطية كل الأخبار والمعلومات الواردة من قبل وزارة الصحة، كما قام الطلبة بتصميم فيلم فيديو لتشجيع الناس على البقاء في المنزل، وإطلاق مبادرة «ابقَ آمنا»، ونشر مقاطع فيديو للطلاب تروج لحملة «فينا خير».

قد يهمك ايضا 

"الصحة" البحرينية ترصد 415 إصابة جديدة بـ"كورونا" وتعافي 503 حالات

رؤساء الخدمات التمريضية في البحرين يشاركون في منتدى "الصحة العالمية"