الأمير سلمان بن حمد آل خليفة

دشن مركز عيسى الثقافي كتاب «البروتوكولات والمراسم في عهد صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة (1932-1942)» للمؤرخ راشد الجاسم، وذلك عبر المنصة الإلكترونية، كأول تدشين لكتاب يقام عن بعد، واحتفاءً بمئويات تأسيس مؤسسات الدولة البحرينية الحديثة.وافتتح الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي للمركز المحاضرة بكلمة ترحيبية أثنى فيها على جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد في قيادته فريق البحرين، وبجهود العاملين في الصفوف الأمامية ومن يعمل من أجل صحة وسلامة وأمن الوطن والمواطنين والمقيمين به.

وأكد أن هذا الكتاب الذي يصدره مركز الوثائق التاريخية بالمركز يحمل بين دفتيه خلاصة جهد علمي مميز ومبدع، يرسخ عراقة البحرين التاريخية وامتدادها الملكي، وما يحمله هذا الوطن من خصائص وقيم أصيلة مستمدة من عروبة هذه الأرض الطيبة ونُبل أهلها، وبفضل ركائز الحكم الرشيد في ظل قيادة آل خليفة الكرام، مشيدا بجهود الكاتب راشد الجاسم وكفاءته في تأريخ وتوثيق إنجازات مملكة البحرين الحضارية والتاريخية.واستعرض المؤرخ راشد عيسى الجاسم في محاضرته تفاصيل جوانب البروتوكولات وأعراف المراسم الملكية عن طريق عدد من الصور والوثائق التاريخية التي تضمنها الكتاب، كالزي الرسمي للحاكم صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة، موضحا أن عظمته كان يرتدي كذلك في المناسبات الرسمية الأوسمة الممنوحة له من قبل قادة وزعماء الدول، إلى جانب الزي الرسمي لكبار رجالات الدولة وقضاة الشرع في المذهبين السني والجعفري.

وعرض وثائق لمخططات توزيع المقاعد ومكان المنصات، والمراسم المتبعة في تنظيم المواكب والتنسيق في الاحتفالات الرسمية والأعياد والمناسبات المحلية والخارجية، كما تطرق مؤلف الكتاب إلى أمثلة على المراسم والبروتوكولات المتبعة في زيارات كبار الشخصيات للبحرين، منها زيارة صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود سنة 1939م، وزيارة الأميرة أليس سنة 1938م.وقدم المؤرخ الجاسم نماذج من نظام المراسلات المستخدم حينها، والذي تميز بالطابع الإسلامي العربي وتدعيمه بالطابع الغربي المعاصر من خلال إدراج اللغة الانجليزية واعتماد الأختام الرسمية.من جهته قدم ضيف المحاضرة الأكاديمي الدكتور علي الصديقي قراءته النقدية والتعقيبية للكتاب، حيث أوضح أن الكتاب اعتمد المنهج التاريخي في إعداد المادة العلمية، واستفاد المؤلف بشكل جيد من المفهوم الموسّع للبروتوكولات والمفاهيم لكي يمنح طابعاً شاملاً ومتكاملاً للكتاب.

وسلط الصديقي الضوء على الجوانب الموضوعية للكتاب, حيث أشار إلى أن المؤلف تطرق إلى ثلاث مدارس في الفكر الإداري لقواعد البروتوكول، وهي: المدرسة الغربية والمدرسة العربية الشرقية والمدرسة البحرينية التي أسس قواعدها حكام البحرين من آل خليفة وتوارثوها جيلا عن جيل، والتي تميزت بسمات الأصالة والحداثة معا.ونوه إلى أن البُعد الإسلامي والعربي في علم البروتوكولات في البحرين كان حاضراً كما وثقه المؤلف، منها استخدام الأختام للمراسلات والسيوف والخيول كهدايا للتعبير عن التقدير والوجاهة للشخصيات.وقال ضيف المحاضرة إن الكتاب يكشف جوانب طبيعة العلاقات الأخوية التي تربط حاكم البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة مع أقرانه حكام الدول العربية والأجنبية، وأن الدرس المستفاد منها يتمثل في كون العلاقات الأخوية الحالية مع حكام وأمراء وملوك الدول العربية والأجنبية ليست علاقات وليدة اللحظة أو المرحلة، بل هي علاقات ممتدة تاريخياً إلى ما قبل مائة عام من الزمن.شارك في المحاضرة نحو 100 شخص من المثقفين والمختصين والمهتمين بالشأن من داخل البحرين وخارجها.

وقد يهمك أيضا" :

شركة "أملاك" البحرينية تُنشئ صندوقًا لدعم المستأجرين المُتضرّرين ماليًّا

حملة "فينا خير" تعلن عن فتح الباب للتبرعات العينية للتصدى لفيروس كورونا