اختارت مجلة "تايم" اليوم الأربعاء، البابا فرنسيس، ليكون الفائز بلقب "شخصية العام 2013". وقالت محررة المجلة، نانسي غيبز، إنه تم اختيار فرنسيس شخصية العام 2013 "لانتشاله البابوية من قصرها وإخراجها إلى الشارع، وإلزامه أكبر كنيسة في العالم بمواجهة حاجاتها الأكثر إلحاحاً، وموازنته بين الحكم والرحمة". واضافت "من النوادر أن يستقطب لاعب جديد على الساحة الدولية اهتماماً كبيراً بهذه السرعة، سواء من الشبان والعجزة، والمؤمنين والمشككين، كما فعل البابا فرنسيس". وأشارت إلى انه "خلال الأشهر الـ9 التي قضاها في منصبه، وضع نفسه في مركز أهم النقاشات التي تدور في زماننا: الثراء والفقر، والعدل والعدالة، والشفافية، والعولمة، ودور المرأة، وطبيعة الزواج، وإغراءات السلطة". وكان الكاردينال الأرجنتيني اليسوعي، خورخيه ماريو برغوليو، (فرنسيس) انتخب في آذار/مارس الماضي بابا جديداً على رأس الكنيسة الكاثوليكية خلفاً للبابا المستقيل بنيديكتوس السادس عشر، واعتمد اسم "فرنسيس"، وهو كان أسقف بوينس أيرس منذ العام 1998، وتمت ترقيته إلى كاردينال في العام 2001. ويعرف البابا بأسلوب عيشه المتواضع، حتى أنه يُعتبر صوت الفقراء، واشتهر كونه أول بابا غير أوروبي في الحقبة المعاصرة، وأول بابا من أميركا الجنوبية، وأول بابا يسوعي. كمت اشتهر بمحاربته الفساد، حيث أنه عيّن بعيد انتخابه، لجنة خاصة للتحقيق في مصرف الفاتيكان، كما شكّل لجنة حول حماية القاصرين من التحرش الجنسي، بغية نصحه حول الطريقة التي يمكن للكنيسة الكاثوليكية أن تتبعها لحماية الأطفال ومساعدة ضحايا الإعتداءات الجنسية على أيدي كهنة. وكان من المرشحين البارزين الذين وردت أسماؤهم على لائحة الفائزين المحتملين بلقب "شخصية العام 2013"، الرؤساء السوري بشار الأسد، والأميركي، باراك أوباما، والإيراني، حسن روحاني، والموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي، إدوارد سنودن، والناشطة في حقوق مثليي الجنس، إديث ويندسور. يشار إلى أن المجلة تختار شخصية العام منذ العام 1927، وفاز في السنة الماضية الرئيس الأميركي، باراك أوباما. يذكر أن محرري مجلة "التايم" هم من يقررون شخصية العام، مع العلم أن موقع المجلة يجري تصويتاً سنوياً.