هيئة البحرين للثقافة والآثار

فوز الأديب المصري نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الآداب في أكتوبر عام 1988 أكد المقولة الشهيرة أن «المحلية هي أقرب طريق إلى العالمية». تذكرت هذه الكلمات وأنا أشاهد علم مملكة البحرين يرفرف فوق قلعة بوماهر من داخل القارب الذي أقلني من متحف البحرين الوطني إلى هذا الشاطئ العريق الذي يمثل بداية «مسار اللؤلؤ» ذلك الطريق الذي يعد شاهدا على واحدة من أقدم المهن في البحرين وهي مهنة صيد وتجارة اللؤلؤ التي كانت أحد أهم مقومات الاقتصاد البحريني تاريخيا في مدينة المحرق. هذا المسار الذي نجحت جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في إدراجه على لائحة التراث العالمي الإنساني بمنظمة اليونسكو عام 2012 كان محور الزيارة الميدانية التي نظمها مركز الاتصال الوطني بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار للاطلاع على أهم ما تم إنجازه في هذا المشروع المهم، الذي يعتبر بلا أدنى شك أحد المنجزات لمملكة البحرين، والذي سيعد أحد أهم نقاط الجذب السياحي لها عند اكتمال جميع منشآته مع نهاية العام الجاري.

«أخبار الخليج» شاركت في هذه الجولة وتستعرض هنا أهم محطاتها لتقدم للمواطن والمقيم الفرصة السانحة لاكتشاف ما تمتلكه البحرين من كنوز تراثية تستحق الزيارة عبر رحلة تاريخية تعود بالشخص إلى إرثه التليد ليتذكر عظمة هذا البلد الطيب الذي يعد أحد منارات الخليج العربي ولؤلؤته.نقطة البداية كانت مع متحف البحرين الوطني الذي يعد أحد أهم مرتكزات الثقافة في البحرين، بما يحويه من تحف أثرية تعبر عن مختلف المراحل التاريخية التي مرت بها البحرين.وفي نهاية المتحف جلسنا في مقهى دارسين، اسمه مستوحى من شجرة القرفة، وبموقعه المميز ضمن متحف البحرين الوطني وأطباقه المتنوعة الثقافات، ويتمتّع المكان بإطلالة مميزة على البحر من جهة وعلى بحيرة مسرح البحرين الوطني من جهة أخرى، ويقدّم المقهى لضيوفه تجربة تذوّق بحرينية وعالمية معاصرة ومميزة، إضافة إلى تقديمه تشكيلة من المشروبات والمخبوزات التي تناسب مختلف الأذواق.

قد يهمك ايضا

مي بنت محمد تستقبل النائب زينب عبدالأمير في مكتبها

هيئة البحرين للثقافة والآثار توجه دعوة للمصميين والمبدعين