كشف عضو الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة الدكتور فيصل أبو شهلا أن حراكًا جديًا وكبيرًا تشهده أروقة الحركة للبحث في تبني خيار "الدولة ثنائية القومية". وكان أحمد قريع القيادي البارز في حركة "فتح"، الذي لعب دورًا بارزا في مفاوضات اتفاقية "أوسلو" وباقي المفاوضات اللاحقة مع الإسرائيليين، قد أعلن الخميس، استعداد السلطة الفلسطينية لخوض مفاوضات ومباحثات مع الجانب الإسرائيلي بشأن إنشاء دولة ثنائية القومية. وقال: "إن الفلسطينيين مستعدون لخوض مباحثات مع إسرائيل بشأن إنشاء دولة ثنائية القومية، إذا ما سئمت حل الدولتيْن للشعبيْن، القيادة الفلسطينية ما زالت تؤيد حل الدولتيْن إلا أن إسرائيل تقضي عليه". وأوضح أبو شهلا وهو عضو في المجلس التشريعي في تصريح صحفي الجمعة أنه بات واضحًا أن"إسرائيل" مسؤولة بالكامل عن فشل حل الدولتين وإقامة أي دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس. وأضاف : "بعد إفشال إسرائيل لهذا الخيار، وبعد تسعة عشر عامًا من اتفاقية أوسلو، الأمور واضحة أنه لا يوجد شريك إسرائيلي حقيقي للسير قدما في عملية التسوية". وأوضح أن حركته منذ البداية كانت تتبنى "الدولة العلمانية الواحدة ثنائية القومية"، تكون كل الأديان موجودة فيها على أرض واحدة، لكننا أعطينا فرصة كبيرة لتنفيذ حل الدولتين، لكننا لن ننتظر للأبد"، على حد قوله. وشدد القيادي في "فتح" على وجود حراك داخلي في أروقة الحركة لتبني خيار الدولة ثنائية القومية، وأن هناك إرهاصات بدأت تخرج للعلن حول هذا الفكر، ومنها تصريحات قريع، وذلك بعد ما رأيناه من سياسات إسرائيلية لا تريد حل الدولتين الذي ارتضيناه بناء على وعود من المجتمع الدولي بأن هناك شريكًا إسرائيليًا، لكن ثبت عكس ذلك". وأضاف: "إننا موجودون على الأرض، ومتمسكون بها، بأرض آبائنا وأجدادنا، ومتمسكون بنضالنا إلى اللحظة الأخيرة"، مستبعدا أن تقبل إسرائيل التفاوض حول هذا الخيار، لكنه أكد أن "القيادة لا تنفذ ما تمليه إسرائيل إنما ما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني" كما قال.